معركة الساحل الغربي..

قوى العدوان تسير إلى نهايتها

تل أبيب تقرع الأجراس وتحذر من هزيمة قوى العدوان
الثورة | أمين النهمي
انكسرت كل المحاولات الصهيو أمريكية البريطانية الفرنسية, ومعها الإماراتية والسعودية وأيضاً الإسرائيلية, أمام البأس الشديد والصمود اليماني والانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة الساحل الغربي أو “معجزة النصر والصمود” كما وصفها سيد الوفاء والمقاومة حسن نصر الله, وهو الخبير بالقتال وإمكانياته والحرب وظروفها، أمام عدوان أعد لمعركة عسكرية وإعلامية وسياسية وجند في سبيل الانتصار فيها كل الإمكانيات، أجبرت دول العدوان على الإقرار الضمني بالهزيمة, بعد أن تكبد تحالف الشر العدواني خسائر فادحة منذُ بداية التصعيد ومصرع المئات من قواته إضافة إلى تدمير مئات الآليات والمدرعات .
وكانت مصادر عسكرية قدمت خلال الأيام الماضية، احصائية بخسائر قوات التحالف في معركة الساحل الغربي, كـ الآتي: ” تدمير بارجة, تدمير331 آلية ومدرعة, مقتل وجرح المئات بينهم قيادات رفيعة المستوى, اطلاق 12 صاروخا بالستياً.
عمليات لسلاح الجو المسير
العمليات التي شنها الجيش واللجان على مواقع العدوان والمرتزقة من خلال الطيران المسير فاقمت خسائر العدوان خلال شهر يونيو 2018م .
ونشر المركز الإعلامي لأنصار الله إحصائية لخسائر قوى العدوان وأبرز عمليات الجيش واللجان الشعبية خلال شهر يونيو الماضي، تمثلت في عمليات بالستية وتدمير عتاد بري وبحري وعمليات قنص وعمليات هجومية وعمليات لسلاح الجو المسير.
ففي العمليات الباليستية أطلق الجيش واللجان الشعبية دفعة من صواريخ بركان H2 على مركز المعلومات بوزارة الدفاع وأهداف ملكية أخرى بالرياض، ودفعة من الصواريخ الباليستية على نجران وخميس مشيط، و4 صواريخ بالستية نوع قاهر 2M وصاروخ توشكا الباليستي و5 صواريخ بدر1 الباليستية وصاروخين بالستيين قصيري المدى استهدفت في معظمها أهدافاً عسكرية وحيوية في العمق السعودي ومعسكرات قوى الغزو والمرتزقة في الساحل الغربي.
أما العتاد البري, فقد دمر مجاهدو الجيش واللجان الشعبية 4 دبابات إبرامز و49 مدرعة و4 دبابات و283 آلية, وفي العتاد البحري دمر أبطال الجيش واللجان الشعبية بارجة لقوى العدوان خلال عملية إنزال بحري فاشلة، على الحديدة، وأفشل المجاهدون عملية إنزال بحري للعدو وتكبد خسائر فادحة, أما عمليات سلاح الجو المسير فقد نفذت 5 عمليات بالساحل الغربي, وأسقط مجاهدو الجيش واللجان الشعيبة طائرة تجسسية لقوى العدوان.
جبهة الساحل الغربي.. براكين ملتهبة
أشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي, في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن” جبهة الساحل الغربي تحولت إلى براكين ملتهبة تلتهم قوى الغزو والاحتلال وأذنابهم ومعداتهم وعتادهم وتقطيع أوصالهم على طول وعرض الساحل التهامي بفضل شجاعة وحنكة واستبسال واحترافية الجيش واللجان الشعبية المرابطين دفاعاً عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله”.
ولفت العاطفي إلى أن “رمال وشواطئ الجبهة الساحلية الاستراتيجية أصبحت مقبرة للغزاة, ومن يدور في فلكهم, وسيسجل معاركها التاريخ في أنصع صفحاته لتكون ذاكرة للأجيال مليئة بالدروس والعبر, والفخر والاعتزاز بانتصارات شعبهم وجيشهم البطل ضد أعتى قوى الشر والإجرام الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي”, وقال :” لقد حذرنا مراراً وتكراراً قوى الغزو والاحتلال من التعالي والاستكبار على شعبنا وسفك دماء أبنائه الأبرياء من النساء والأطفال وتدمير بناه التحتية وقلنا لهم عبر وسائل الإعلام بأن حساباتكم خاطئة وأنكم بعدوانكم على اليمن تخدمون مصالح قوى الاستعمار وعلى رأسها أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل وان إرادة الشعب اليمني في رفض الوصاية والهيمنة الخارجية قوية وراسخة وشامخة شموخ جبال اليمن ولن تنكسر أبداً، وأن شعبنا يمتلك من الإيمان والقوة والاقتدار ما يكفل له النصر المؤزر والكامل ضد المعتدين”.
المخاوف الإسرائيلية
أكد “معهد أبحاث الأمن القومي” الصهيوني في تل أبيب أن الحديث عن التهديد الذي يشكّله أنصار الله على الأمن القومي لكيان العدو الصهيوني لم يعد مجرد مخاوف أو تقدير نظري، بل بات حقيقة قائمة، وخاصة بعد فشل العدوان السعودي الأمريكي.
وذكر موقع صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير تحت عنوان (معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب: انتصار أنصار الله دعم لفلسطين… وتهديد لإسرائيل) أن المعهد أشار إلى تهديد جديد على حرية الإبحار لكيان العدو الصهيوني في أعقاب الحرب في اليمن.
وأضاف المعهد في القراءة التي قدمها الباحثان الصهيونيان يوآل غوجنسكي وعوديد عيران: إن هناك مصلحة واضحة لكيان العدو بأن تكون يد ما أسماه التحالف العربي في اليمن هي العليا، لأن وجود قوى ثورية في اليمن يعرض المصالح الصهيونية للخطر، وقد يلحق ضرراً بالحركة البحرية من الكيان وإليه, ولم يُخفِ المعهد الدور الذي يمكن لليمن أن يؤديه في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى «تحويل اليمن إلى محطة ترانزيت للتهريب إلى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بدل السودان», ولفت المعهد إلى أن هناك وجوداً عسكرياً لكيان العدو الصهيوني في اريتريا، وقدرة وصول استخبارية إلى الساحة اليمنية، مشيرا إلى أن أنصار الله هددوا في السابق بأنهم سيهاجمون هذه المنشآت.
وشددت القراءة التي قدمها المعهد المختص بشؤون الأمن القومي، بالتشديد على ضرورة أن «يبقى القرن الأفريقي والبحر الأحمر على جدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين الكيان والولايات المتحدة, وأشارت إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد بالعلاقات بين كيان العدوان ودول المنطقة.
ماضون إلى نهايتهم
السعودية والإمارات, ومن ورائهما الصهاينة والأمريكان, هم أدعى اليوم أكثر من أي وقت مضى, بعد هزيمة الساحل الغربي, وعجز الترسانة الهائلة أمام ثلة تمتلك الإيمان بالحق الذي هي عليه، لاستجماع ما بقي لديهم من ذرة عقل, وإيقاف العدوان على اليمن, والمضي إلى جولة تفاوض تعرضها السويد وقبلتها صنعاء رغبة في حقن الدماء وشريطة توفر النية الجادة، ودون ذلك سيمضون إلى النهاية والافول للممالك المترنحة والإمارات الهشة, “وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون”.

قد يعجبك ايضا