رسائل الجمعة

 

عبدالفتاح علي البنوس

* عندما يعتمد عدوك على الكذب والافتراء والتدليس والتلبيس ويتخذ من ذلك سياسة يدير بها شؤونه ويتعامل بها في كل تحركاته ومواقفه فهو بمثابة اعتراف غير مباشر بالعجز والفشل والإفلاس ، حيث يحاول الهروب من فضيحة الهزيمة بالترويج للأكاذيب بهدف التغرير على الناس وتفادي الانهيار في صفوفهم الذي بات وشيكا قياسا على المعطيات والنتائج الميدانية ، ومع ذلك يظل حبل الكذب قصيرا جدا ، ودائما ما تتبخر انتصاراتهم وأكاذيبهم في الهواء ، لأن ما بني على باطل فهو باطل وسيظل كذلك.
*  حشود قوى العدوان نحو جبهة الساحل الغربي أشبه بكيد سحرة فرعون ، ومهما حشدوا فإنهم بفضل الله وتوفيقه وتأييده في متناول أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة الأحرار ، وسينالها ما نال مثيلاتها من الآليات المدرعة التي تحولت إلى أكوام من الخردة بعد أن تم إعطابها وحرقها لتظل شاهدة على أن الساحل الغربي كان وما يزال وسيظل محرقة لكل الغزاة والمحتلين وآلياتهم  .
*الديوث الذي يبدي استعداده لتقديم حريمه للغازي المرتزق السوداني لاغتصابهن مقابل قتالهم في صف قوى العدوان واستهدافهم للشعب اليمني تحت شماعة محاربة أنصار الله ، وصل إلى أعلى مستويات الدياثة التي يستعصي معها العلاج ، ومن العار أن ينتسب هذا وأمثاله من الديوثين لهذا الوطن الغالي ولهذه الأرض الطيبة الطاهرة التي تعاف مثل هذه السلوكيات والمواقف الشاذة والقذرة والتي لا تصدر إلا من أناس نزع الله من وجوههم الحياء ومن قلوبهم الإيمان ، وصاروا أشبه بالحيوانات منزوعة الغيرة مع الاحتفاظ لبعض الحيوانات التي تمتلك بعض الغيرة .
* التحشيد للجبهات والحث على المشاركة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة مدعاة للفخر والاعتزاز ، فأنت تحشد للدفاع عن وطنك في مواجهة الغزاة والمحتلين ، والذي عليه أن يخجل ويستحي هم أولئك الذين يحشدون ويتجندون لدعم قوى العدوان والغزو والاحتلال والقتال في صفهم ، وعلى الجميع أن يكونوا في صف الوطن ويتسابقوا من أجل التحشيد للجبهات ذودا عن الحمى ودفاعا عن الأرض والعرض باعتبار ذلك واجبا وطنيا ودينيا .
* عودة توشكا اليماني المظفرة لمعانقة أجساد وآليات الغزاة والمحتلين والمرتزقة في معركة النفس الطويل تأتي ضمن مفردات العام البالستي الذي أعلن عنه الرئيس الشهيد صالح علي الصماد طيب الله ثراه ، وهي مؤشر على ما ينتظر الغزاة والمحتلين من جحيم في الساحل الغربي ، وعليهم أن ينتظروا ما هو أشد وأنكى في قادم الأيام ، فالساحل الغربي سيشهد هلاكهم وسيكون مقبرتهم ، والقادم أعظم بإذن الله .
* مشاريع الخيانة والعمالة مهما توفرت لها من إمكانيات ومهما حشدت لأجلها من طاقات فإنها إلى زوال ولا يمكن للشعوب الحرة أن تقبل بها وتنحني أمامها مهما كانت الضغوطات ومهما قدمت لها من مغريات ، بالمختصر المفيد، الحرية ثمنها غال جدا ومن أجلها تهون التضحيات وترخص الأنفس ، ونحن في اليمن فرضت علينا الحرب فرضا من أجل تركيعنا وإذلالنا وهيهات منا أن نذل أو نركع، فخيارنا المواجهة والتصدي للغزاة والمحتلين والمرتزقة حتى يكتب الله لنا النصر .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا