الثورة نت | أسماء البزاز
التقى وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة بالسيد استين اوجستي من فريق الإنعاش المبكر والعمل الإنساني لبرنامج الأمم المتحدة .
وخلال اللقاء أوضح وزير الصناعة والتجارة أن اليمنيين بطبعهم لا يحبون أن يتلقوا المساعدات الآنسانية دون مقابل جهد أو عمل يقدمونه ولكن العدوان الذي فرض سياسته في قطع المرتبات والحصار وتسبب في توقف العديد من الأعمال خلق فجوة اقتصادية كبيرة على مختلف المستويات الحياتية.
معبرا عن ارتياحه لما قامت به الأمم المتحدة بإعادة العمل لمصنع عمران وباجل وما ستقوم به الوزارة مؤخرا من دعم للمصانع التي تم قصفها في بني مطر مثل مصانع الجلود ومصانع تعبئة المياه متمنيا تحييد هذا المناطق وبصورة دائمة من القصف. بالإضافة إلى ما تعانيه شركة الأدوية من معوقات مادية ومالية وتوقف قسم المحاليل عن العمل أضف إلى تضرر العاملين والموضفين.
وقال الدرة : ورغم كل هذا العدوان ستنتهي الحرب وسنواصل العمل في الجانب التنموي وسيثبت شعبنا للعالم أن محاولات تجويعه وحصاره ستفتح أبوابا وآفاقا من الثبات والصمود والبناء والتطوير وما المصانع الصغيرة التي تم إنشاؤها مؤخرا إلا خير دليل على ذلك.
من ناحيته دعا محمد الهاشمي نائب وزير الصناعة والتجارة الأمم المتحدة أن يكون لها دور في الحفاظ على السلع الخدمية للشعب اليمني والخاصة بشكل رئيس بالقطاع الخاص وذلك بعدم تحويل سفن الحاويات إلى موانئ غير آمنة مثل موانئ عدن وحضرموت أو المكلا من قبل التحالف رغم الطلبات المتكررة بتوجه سفنهم إلى ميناء الحديدة خاصة وأنها تخضع لكافة الاجراءات والاشتراطات التي تضعها الأمم المتحدة.
من ناحيته قال استين اوجستي منسق الانعاش المبكر والإنساني لبرنامج الأمم المتحدة أنه يسعى لتعزيز اللبنات الأولى للاستجابة الإنسانية الطارئة في الجانب الإنساني في اليمن والمساهمة في التنمية بقدر ما هو ممكنا.
موضحا أنه لا الأمم المتحدة ولا البنك الدولي يعول عليهما في تنمية البلاد وإعادة إعمار مادمرته الحرب بل سيشكل القطاع الخاص الركيزة الأساسية للنهوض الاقتصادي والتنموي في البلاد بالشراكة مع القطاع العام ويأتي دور البنك الدولي والأمم المتحدة متزامنا مع هذا الدور المطلوب حيث قامت الأمم المتحدة مؤخرا بإعادة تشغيل مصنع عمران وقدمت الدعم لكل من مصنع باجل وتهامة وكذلك المساهمة في إزالة الألغام ومخلفات الحرب وتحييد تلك المناطق المدنية والمنشئات الاقتصادية عن القصف.
وتطرق استين إلى لقاءاته مع الغرفة التجارية بصنعاء وما نتج عن اللقاء من تنسيق للمساعدات والعمل والإنساني في البلاد وفق الأولويات.
مؤكدا على الدور الذي تلعبه وزارة الصناعة والتجارة مع مختلف الوزارات الفاعلة والمعنية والقطاع الخاص في حلحلة العديد من القضايا الانسانية والتنموية. واعدا بتقديم الدعم الفني والخبرات والموارد البشرية لتلك القضايا الهامة. ومن أبرز تلك الأولويات تقديم كافة التسهيلات والدعم للشركات المتضررة من الحرب.