المخضريّة وذيل عفّاش

 

أشواق مهدي دومان

لا أدري ما مكوّنات المخضريّة التي في رؤوس الجنوبيّين وما نوعيتها حين يتجنّدون لخوض غمار حرب ضدّ رجال الله من لم يحاربوهم في صيف 1994م.
و لم يفتوا بضرورة قتالهم كما فعل الزّنداني في تحريض الشّماليّين عليهم حين أسموهم كفرة؛ لأنّهم اشتراكيّون..
_ فهل سيعقل لأولئك أنّ حبيبهم اليوم الذي يجعل منهم درعا جنوبيّا ليقنّع بهم عمالته للإمارات ومنها لبريطانيا لاسترداد عدن و إعادتها لبيت الطّاعة البريطاني ؟
_ كيف لأولئك أن يطمئنوا لامتداد من همّشهم في وظائفهم بالآلاف ونهب أراضيهم ونسبها لعائلة الأحمريين وحاربهم بصواريخ سكود التي قتلت وأزهقت أرواح الجنوبيّين تحت مبرّر الحفاظ على الوحدة التي وأدها الأحمريّون وهي في الرّابعة من العمر فأنّى لأقزام الجنوب ممن يقبلون أن يكونوا مطيّة طارق عفّاش ويشجّعهم المحتلّون بتسميتهم عمالقة دفعا لهم ليكونوا دمى تحاول بريطانيا عبر الإمارات عبر عملائها أن تحتلّهم و تنتهك خيراتهم وتغتصب رجالهم قبل نسائهم في سجون تشبه سجن أبو غريب الذي كان في العراق في أيّام الاحتلال الأمريكي ؟
_ كيف لهم ألا يستفيدوا من التّاريخ الذي قُهِروا فيه على يد عمّ قائدهم اليوم وهم على علم أنّ : ” المؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين ” ؟!
فيا _ أهلنا في الجنوب _
هلّا عدتم للوراء، خاصّة إلى تاريخ 1990م و1994م لتنتعش ذاكرتكم و تعرفون فقط من هو عدوكم؟
فتفهموا بعدها أنّ : ” لو شي شمس أنها من أمس ” بمعنى أن لو كان الأحمريّون خيّرين لوطنهم لما التفّوا على الوحدة ولو كان قلبهم على الجنوب ما حاربوه ومزّقوه إلى سبعة وسبعين حراكا وكلبهم معهم ؟
ليعرف أهل الجنوب أن قادتهم اليوم جاءوا لينعقوا بعد عقود من الزّمن وينحروا رجال الجنوب في حرب عبثيّة فتنوية عدوانيّة على أنصار الله الذين يعزّ عليهم الجنوب كما يعزّ عليهم الشّمال..
كيف للجنوبيّين أن يلتحقوا بعميل عملاء بريطانيا ويصطفوا إلى جانبه في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أن يكونوا مجرّد مطيّة للاحتلال ، وجسرا لبقيّة مما ترك عفّاش الذي آمن بــ : ” إنّي أرى رؤوسا قد أينعت ، وحان قطافها”.

قد يعجبك ايضا