*مدير عام مكتب التربية بمحافظة إب لـ( الثورة ) :
*مشكلات التجمهر حول المراكز ومحاولات الغش هي الأدنى في هذا العام
إب / محمد الرعوي
شهدت كافة محافظات الجمهورية سير إجراءات وفعاليات اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية العامة للعام الدراسي 2017-2018م ففي محافظة إب كواحدة من المحافظات فقد خاض (78625) طالباً وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية في مختلف المراكز الامتحانية في المحافظة تأدية عملية الاختبارات في أسبوعها الأول بسلاسة ويسر على الرغم من كل الصعوبات في ظل استمرار العدوان والحصار وكثافة النازحين في محافظة إب من مختلف المحافظات .
وللاطلاع عن كثب على العديد من الاستعدادات والإجراءات لسير عملية الاختبارات صحيفة “الثورة “ التقت بمدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ / محمد درهم الغزالي وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية تحدث مدير التربية عن العديد من الإجراءات والإعدادات التي قامت بها اللجنة الفرعية للاختبارات مشيراً إلى حزمة من الإجراءات الكفيلة بالإعداد والتجهيز للاختبارات والتي كان أهمها تكليف فريق عمل في إدارة الاختبارات لاستقبال وثائق وصور الطلاب المتقدمين للاختبارات في الشهادتين الأساسية والثانوية وفحصها ومراجعتها لعدد (82000) طالب وطالبة ، ومطابقة كشوفات التقدم بكشوفات رصد الدرجات السنوية وتعميد الوثائق ورفعها إلى الوزارة مع بطائق التقدم ومتابعة إصدار أرقام الجلوس وكشوفات المناداة وكذلك تشكيل اللجنة الفرعية للاختبارات بالمحافظة بموجب قرار وزير التربية والتعليم والتي عقدت اجتماعاتها ابتداء من شهر رمضان المبارك واعتبرت اللجنة في انعقاد مستمر لمتابعة عملية الإعداد والتجهيز للاختبارات أولاً بأول من خلال الأعمال التي سارت بشكل متوالى كعقد الاجتماعات لأعضاء اللجنة ومع مدراء مكاتب التربية ورؤساء أقسام الاختبارات بالمديريات ومع قيادة السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة وتكريس اللقاءات لاستعراض ومناقشة ما تم إنجازه من الإعداد ومناقشة قوائم وبيانات المرشحين لرئاسة اللجان الاختبارية في المراكز ومساعديهم وتقييمهم وتقييم المراكز الاختبارية وأهليتها من حيث المباني والأسوار والمقاعد والتنسيق مع الجهات الأمنية لتوفير حماية المراكز .
وأشار “الغزالي” إلى انه تم إصدار تكاليف الملاحظين وأرقام جلوس الشهادة الأساسية ومتابعة الوزارة لإصدار أرقام جلوس الشهادة الثانوية وإعداد ملفات الوثائق والأدبيات والدليل الاختباري ونماذج تسيير الاختبارات وتقسيم المحافظة لقطاعات يشرف على كل قطاع عضو من اللجنة الفرعية وتشكيل اللجان المساعدة للجنة الفرعية .. وقبل ذلك متابعة توفير الإمكانيات الضرورية للاختبارات من قرطاسية وتكاليف نقل الأسئلة وحماية أمنية للمراكز وتجهيز الكنترول وتوفير احتياجاته من القرطاسية والإضاءة وغير ذلك من الالتزامات المهمة في ظل عدم توفر الميزانية اللازمة للاختبارات نتيجة العدوان والحصار وتوقيف المرتبات.
وأضاف انه من خلال الدوام اليومي للجنة الفرعية وتواجدها المستمر تتم متابعة سير الاختبارات والمسارعة في حل الإشكالات وتذليل الصعوبات التي قد تواجه عملية الاختبارات وتشكيل غرفة الضبط والتحكم وغرفة العمليات للاتصال والتواصل مع المراكز الاختبارية وتتابع اللجنة الفرعية سير عملية الاختبارات من خلال الزيارات الميدانية للمراكز الاختبارية بهدف تفقد الاختبارات وحل الصعوبات والإشكالات أولا بأول والاستماع لهموم أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في قاعات الاختبار وتسهيل مهام فريق الإشراف الوزاري وتزويدهم بوسيلة المواصلات لتسهيل تنقلهم بين المديريات والمراكز أثناء نزولهم الميداني للإشراف على الاختبارات..
كيف تقيمون سير عملية الاختبارات الأساسية والثانوية خلال الأيام الأولى لها من خلال الزيارات الميدانية والتواصل مع المراكز واللجان ؟
– لقد سارت الاختبارات في أيامها الأولى على أحسن ما يرام وأداها أبناؤنا وبناتنا الطلبة في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والهدوء النفسي والاستقرار الذي يعم جميع المراكز الاختبارية.. وهذا بشهادة المشاركين في تدشينها من قيادة السلطة المحلية والأمنية وقيادات من وزارة التربية والتعليم وفريق الإشراف الوزاري وإشادتهم بمستوى الإعداد والترتيب للاختبارات وتدشينها في يومها الأول السبت 30 يونيو 2018م للشهادة الثانوية وفي يومها الثاني للشهادة الأساسية . وهذا والحمد لله بفضل من الله ثم بتعاون المخلصين من الزملاء في قيادة مكتب التربية واللجنة الفرعية للاختبارات والتربويين الأوفياء من المعلمين والإداريين الذين أخلصوا للوطن ولرسالتهم التربوية السامية ونحن على ثقة بالله وبحرص جميع القائمين على الاختبارات أنها ستستمر على هذه الوتيرة وسيكتب لها النجاح بإذن الله تعالى .
ما مدى الانضباط في اللجان والمراكز وهل هناك أي من المشكلات والاختلالات التي تحدث غالباً من عملية الغش أو تجمهر وتدخلات البعض في محاولة الغش للطلبة وإرباك عملية الاختبارات ؟
– فيما يخص مشكلات التجمهر ومحاولات الغش كانت مع أيام الاختبارات الأولى لهذا العام في أدنى مستوياتها وخفت كثيرا عن الأعوام السابقة والتنسيق قائم مع المؤسسة الأمنية لضبط أية مخالفات ، وربما نعاني مما نعاني منه سابقا من مشكلة اصطحاب الطلاب هواتف الجوال لقاعات الامتحان وعملنا هذا العام على تصميم لواصق لتحريز التلفونات التي يتم ضبطها وتحرير محاضر بهذا المخالفة في حال ضبطها مع الطالب أثناء تأدية الاختبار ، وكذلك تم ضبط بعض حالات انتحال شخصية والتي أقدم عليها بعض المتهورين ولكنها ضبطت في اليوم الأول للاختبارات ولا زالت تضبط يوميا بعض حالات الانتحال وتحرر بها محاضر رسمية..
هل لديكم إحصائية بأعداد المراكز والطلبة المتقدمين للاختبارات ؟
– بالتأكيد لقد قامت الإدارات المختصة كما أوضحت سابقاً بأعداد دليل متكامل وكذلك كشوف إحصائية دقيقة بأعداد المراكز والمديريات وكذلك إعداد الطلبة بالتفاصيل حيث بلغ عدد الطلبة المتقدمين للاختبارات في الشهادتين الأساسية والثانوية (78625) طالباً وطالبة موزعين في (490) مركزاً اختبارياً.
وكانت المراكز الاختبارية لطلبة الشهادة الأساسية منها(326) وعدد طلابها (45923) منهم (26785) ذكوراً و(19138)إناثاً ، أما المراكز الاختبارية الخاصة بطلبة المرحلة الثانوية فقد بلغت (164)مركزاً وبلغ إجمالي عدد طلبة الثانوية العامة موزعين في هذه المراكز (32702) طالب وطالبة وكان عدد طلبة القسم العلمي منهم (32288) طالباً وطالبة منهم (19222) ذكوراً و(13066) إناثاً ، وبلغ عدد طلبة القسم الأدبي (414) طالباً وطالبة ، منهم (179) ذكوراً و(235) إناثاً .
كيف تقيمون أوضاع الطلبة لهذا العام وما تقديراتكم الأولية لهم ؟ هل ستحافظون على تلك الصدارة والحصول على المراكز الأولى ؟
– على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وما يتعرض له من عدوان جائر وحصار حاقد واستهداف التعليم في المقام الأول إلا أن محافظة إب انتزعت وبجدارة المراكز المتقدمة والكثيرة في أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية لأعوام متتالية ، حيث حصدت في العام قبل الماضي ستة مراكز في أوائل للجمهورية وثمانية مراكز في العام الماضي منها المركز الأول في الجمهورية في الثانوية العامة والأول أيضا في الشهادة التكميلية لتحفيظ القرآن الكريم .
وبلا شك نطمح هذا العام لتحقيق مراكز أكثر في أوائل الجمهورية ونثق في قدرات أبنائنا الطلبة وسيكون لمحافظة إب إن شاء الله نصيب الأسد من أوائل هذا العام.