التقى نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين عبدالله مقبولي ومعه وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبد الله الوزير، اليوم بصنعاء الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي.
جرى خلال اللقاء الذي حضره محافظ الحديدة حسن أحمد الهيج، مناقشة أوضاع النازحين من الحديدة وسبل تقديم الدعم الإنساني لهم، وتوفير المتطلبات الضرورية لسكان المحافظة وتأمين المناطق المدنية للحد من النزوح إلى المناطق الأخرى.
كما تم اطلاع منسقة الشؤون الإنسانية، على أعداد الأسر النازحة إلى أمانة العاصمة ومحافظات حجة وإب والمحويت وذمار، ومناطق عديدة في ريف ومديريات الحديدة، حيث تجاوز أعداد النازحين 23 ألف أسرة.
وخلال الاجتماع ثمن نائب رئيس الوزراء وزير المالية جهود منسقة الشؤون الإنسانية ومساعيها لتأمين عدد من المرافق الخدمية، وكذا التفاعل مع قضية النازحين من محافظة الحديدة الذي اضطروا لترك منازلهم نظراً للاستهداف المباشر من قبل العدوان.
وأشار إلى أن ما يقوم به العدوان من ترويع وتهديد للمدنيين وتوزيع منشورات لهم بإخلاء قراهم ومدنهم، بمثابة التهجير القسري الذي يعد جريمة في القانون الدولي الإنساني.
وتطرق الدكتور مقبولي إلى جهود الحكومة في إعادة بعض الخدمات التي استهدفت من قبل العدوان وضرورة تدخل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للضغط وتأمين المناطق السكنية ومرافق الخدمات الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي، والكهرباء.
وطالب المنظمات الدولية بتزويد محطات الكهرباء في الحديدة بالكميات الكافية من مادة المازوت لضمان استمرارية التيار الكهربائي والتخفيف من معاناة سكان محافظة الحديدة.
وأوضح الدكتور مقبولي أن إيواء النازحين بحاجة إلى دعم المنظمات الدولية، إما بتوفير وتجهيز مراكز الإيواء الكافية لأعدادهم المتزايدة، أو بالمساعدة المادية لدفع إيجارات مساكن للأسر النازحة لخارج الحديدة إلى حين تجهيز مراكز إيواء في المحافظة وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
من جانبه أشار وزير المياه والبيئة إلى أن وحدة الطوارئ التابعة للوزارة عملت منذ الأيام الأولى على استهداف شبكات المياه والصرف الصحي وإصلاحها، للأهمية التي تمثلها خدمة المياه والصرف الصحي وللحد من انتشار الأوبئة الناتجة عن انفجار شبكات الصرف الصحي حال تعرضها للاستهداف ومن ذلك وباء الكوليرا.
فيما أكد محافظ الحديدة ضرورة توفير الغذاء وخدمات المياه والكهرباء لضمان عدم نزوح السكان وإعادة من نزحوا إلى مساكنهم .. مشدداً على أهمية تأمين المستشفيات وكذا آبار مياه الشرب ومحطات ضخ الصرف الصحي التي تعرضت للاستهداف في الأيام الماضية.
من جانبها أكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن هناك الكثير من الجهود التي تبذل للتخفيف من معاناة نازحي الحديدة، الذين كانوا حتى قبل الأحداث الأخيرة يعانون من سوء المعيشة وبحاجة إلى المساعدات في عدد من المجالات.
وأشارت إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية توزيع سلال غذائية لـ 70 ألف أسرة بمحافظة الحديدة.
وأكدت أن العمل الإنساني بمحافظة الحديدة بحاجة إلى الكثير من الدعم لتوزيع الغذاء على كل سكان المحافظة كي لا يضطرون للنزوح نتيجة عدم حصولهم على الغذاء الكافي.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة تأمين المستشفيات ومحطات الكهرباء وآبار المياه .. مؤكدة أن حماية هذه المرافق الخدمية أولوية سيتم العمل عليها مع الجهات الدولية في الأمم المتحدة.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير المالية والمسؤولة الأممية ووزير المياه والبيئة، قاموا بزيارة إلى مركز إيواء النازحين بمدرسة بغداد في أمانة العاصمة، والذي يضم 30 أسرة نازحة من الحديدة.
وخلال الزيارة التي رافقهم فيها مدير الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بأمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين، اطلعت منسقة الشؤون الإنسانية على وضع الأسر النازحة، واحتياجاتها الغذائية والايوائية والدوائية، والحالات المرضية الموجودة في المركز.
سبأ