وجهة نظر.. منتخباتنا الوطنية

عمر كويران

تابعنا بإمعان وحسرة في نفس الوقت مجريات كأس العالم ليس على منتخباتنا الوطنية بعموم ملاعبها فحسب بل على الرياضة العربية وقدمها في عداد المنتخبات الرياضية العالمية مجرد رقم في قائمة الأرقام المكملة لمسمى منتخب، ومؤلم أن تكون الكرة العربية في رحم الملعب العالمي لا تملك فنيات القدرة على تجسيد مطرحها في ملف البطولات المتوجة لمراكز الميداليات المعززة بحديث المجتمعات لمكانة موقعها بالميدان الرياضي.
كأس العالم على مقربة من السكن العربي بدولة قطر 2022 لرحلة هي الأولى في تاريخ الكأس، لكن لا ندري مسكن المنتخبات العربية المؤهلة لخوض المعركة على أرضها بدولة عربية حال حراكها في هذا المكان في مرسم فنيات الدول الحائزة على لقب بطل برغم ما تملكه أندية بعض الدول العربية من موازنة مالية ضخمة، إلا أن ذلك لم يسوقها إلى رحال التفاعل لمقصد الهدف المطلوب ومفهوم المنطق غير الموازي لضعف الاقتدار بكسب الغاية.
صحيح نحن العرب نعيش حياة مفعمة بالمشاكل السياسية في محك الاختلافات بيننا وهي حقيقة مرة تعيق مسار خطوات الأفق نتيجة عدم الاستيعاب لما تتطلبه مصالح مجتمعاتنا، لكن على الأقل لا نعطي للسياسة مربط علاقة بالرياضة وندع ملاعبنا تفي بما نتمنى لها للاستشعار بموضع قدمنا في كل ملعب متوفر بحراك قدرة مواهبه.
دولة قطر عام 2022 محك اختبار لمنتخبات القدم العربية وروح فياضة لأبناء العروبة ولو لمرة واحدة للصعود إلى قمة سلم الدرجات كبطل، المهم تكون قطر إعلان لتحرك جديد للمنتخبات العربية، فهل سيتحقق ذلك؟
وعلى الاتحاد العربي ترويض مقعده كاتحاد في إطار الاتحادات الدولية والآسيوية لتثبيت كيانه بخط التفوق دون الاستكانة لمصنف وجوده في عالم الألعاب.

قد يعجبك ايضا