اجتماع وزراء الكذب والتضليل

 

عبدالفتاح علي البنوس

في جدة السعودية وبطلب من ناطق العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي المجرم السعودي تركي المالكي أجتمع وزراء الكذب والتضليل (وزراء الإعلام )المشاركة بلدانهم في دول العدوان على بلادنا ، في اجتماع استثنائي حضره المسخ العميل المرتزق معمر الإرياني وزير إعلام حكومة الرياض الفندقية سبعة نجوم وذلك بهدف الوقوف على المستجدات في الملف اليمني ، ومهما كانت الملفات التي تمت مناقشتها والتي من أجلها إنعقد الاجتماع ، إلا أن الأجواء التي سادت الاجتماع والتوقيت الذي عقد فيه أبان عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمالكي للدعوة لانعقاده ، وفي مقدمتها الوقوف على الإخفاق الكبير للإمبراطورية الإعلامية التابعة لقوى العدوان والممولة من الخزينة السعودية والإماراتية والتي قدمت لها كافة الإمكانيات وسخرت لها كل مقومات العمل الإعلامي بشكل مهول ، وفشلها الذريع في مواجهة القنوات الوطنية المعدودة بالأصابع بإمكانياتها المحدودة وظروف عملها البالغة التعقيد والإستهداف الممنهج لها ولطواقمها والعاملين فيها واستنساخ قنوات عميلة موالية للعدوان تحمل ذات الأسماء والشعارات.
هذه القنوات التي نجحت في تعرية قوى العدوان وفضحت جرائمهم ومذابحهم في حق أبناء شعبنا من الرجال والنساء والأطفال وكشفت زيف وكذب ودجل وتضليل فضائياتهم ونسفت كافة الانتصارات والأخبار التي دأبت على الترويج لها منذ بداية العدوان وحتى اليوم ووثقت ذلك بالصوت والصورة بعدسات أبطال الإعلام الحربي ، الجنود المجهولون في معركة الإعلام الوطني الحر المقاوم ، وبالتحديد ما هو حاصل في معركة الساحل الغربي والتي صالت وجالت فيها فضائيات إعلام العدوان بالكذب والتضليل والافتراء وخصوصا معركة المطار والتي حسمتها هذه القنوات إعلاميا لصالح قوى الغزو والإحتلال والإرتزاق في ساعاتها الأولى معتمدة على نشطاء التواصل الاجتماعي الذين روجوا للانتصارات السرابية وأعلنوا سيطرتهم على المطار قبل أن تفضحهم عدسات الإعلام الحربي والقنوات الفضائية الوطنية التي نجحت بامتياز في تسليط الضوء على أحداث المطار وأظهرت السيطرة التامة لأبطال الجيش واللجان الشعبية عليه وامتلاكهم زمام المبادرة والتقدم والسيطرة في المناطق التي تسلل الأعداء إليها في الفازة والمجيلس والجاح والنخيلة.
الاجتماع أيضا ناقش أيضا المقترحات المقدمة من قبل المسخ المالكي ، والوضيع الإرياني من أجل مواجهة الإعلام الوطني وفرسانه النبلاء الذين يخوضون معركة الدفاع عن الوطن ويتصدون لكافة الأكاذيب والأراجيف والشائعات والأخبار المفبركة والكاذبة التي تنشرها وتروج لها فضائيات الكذب والتضليل ، ومن ضمنها الرفع بأسماء الكوادر الإعلامية المناهضة للعدوان والفاضحة لأكاذيبهم في معركة الساحل الغربي ، بغية ممارسة الترهيب والترغيب ضدهم والعمل على استهدافهم ومنع دخولهم دول العدوان ، والعمل على التشويش على بث القنوات الوطنية المناهضة للعدوان والتضييق عليها ، وهو ما أفصح عنه الناطق الرسمي لأنصار الله الأستاذ محمد عبدالسلام في تصريحات صحفية والذي أشار إلى قيام قوى العدوان بالتخاطب مع شركة أجنبية للقيام بإيقاف بث إحدى القنوات الفضائية الوطنية لمدة شهر كامل في إشارة غير مباشرة لقناة المسيرة ، وهي المدة التي يرى تحالف العدوان بأنها كافية لتحقيقهم الانتصار في معركة الحديدة إذا ما ضمنوا إيقاف بث قناة المسيرة ، وهو ما يكشف حالة الإفلاس والفشل التي عليها وسائل إعلام العدوان .
بالمختصر المفيد اجتماع وزراء الكذب والتضليل المشاركة بلدانها في العدوان على بلادنا ، هو بمثابة إعلان صريح من قبلهم بالفشل والهزيمة الإعلامية التي تجرعوها منذ بداية العدوان وحتى اليوم ، وكأنهم أدركوا بأن الكذب المستمر لم يعد يجدي نفعا ، وقرروا استهداف الإعلام الوطني وكوادره بهدف التغطية على جرائمهم وانتكاساتهم وهزائمهم وسقوطهم الذريع في محارق اليمن وآخرها محرقة الساحل الغربي ، وهنا نؤكد لهم بأنهم مهما عملوا لن يسكتوا صوت الحق ، ولن يغمضوا عين الحقيقة ، ولن يحجبوا وهج الانتصارات اليمانية المؤزرة ، ولن يفتوا في عضد وعزيمة أبطال الإعلام الوطني ورموزه الأفذاذ ، وسيواصل الجميع فضحهم وتعريتهم وإظهار قبحهم وإجرامهم ووحشيتهم وصلفهم الذي لا مثيل له.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا