*أبطال الجيش واللجان الشعبية يخوضون حرب عصابات .. الكمائن وعمليات الاستدراج أوقعت قوات العدوان في كماشة قاتلة
جمال محمد الأشول
بعيداً عن كل المحاولات الأميركية ومعها الإماراتية والسعودية وايضاً الإسرائيلية التي تجهد يائسة للعبث بحوامل الواقع المرتسم على الأرض – تصعيد تحالف العدوان القائم على الساحل الغربي يصب في هدف احتلال اليمن – فإن المشهد اليوم بات أوضح من أي وقت مضى، حيث بدأت عناوينه وملامحه الأساسية تؤكد أن قوات الجيش واللجان الشعبية قلبت موازين القوى في المعركة وكبدت العدو خسائر فادحة على مدى اسبوع كامل اسفرت مصرع المئات من قوات العدو إضافة إلى تدمير ما يزيد عن 83 آلية عسكرية.
على هذا النحو تسير إحداثيات المشهد وفق مسارين متوازيين باتا حقيقتين ثابتتين برغم كل محاولات تحالف العدوان لطمسهما وتشويههما، وهي كالآتي :
المسار الأول: أو الحقيقة الأولى يرصد تلك انتصارات الجيش واللجان الشعبية ، تلك الانتصارات التي توثقها عدسة الإعلام الحربي والتي باتت حقيقة ثابتة واكيدة في الميدان، حقيقة لا جدال فيها ولا نقاش وباعتراف أطراف العدوان على اليمن وبشكل خاص بعيد امتلاك الجيش واللجان الشعبية لزمام المبادرة بشكل مطلق وقطع خطوط الامداد لقوات العدو في ثلاث مناطق هي الفازة الجاح النخيلية ، وتطهير عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة مرتزقة العدوان آخرها تطهير قرية المشيخية الواقعة بين المجيليس والجاح في الساحل الغربي التي تعد نقطة هامة لتعزيزات وامداد قوات العدو.
المسار الثاني : تسارع وتيرة الانتصارات المتدحرجة لقوات الجيش واللجان الشعبية وتتمثل بإفشال مشاريع وخطط تحالف العدوان في الساحل الغربي التي لا تزال تتبدد وتتحطم أمام الإنجازات المتواصلة لأبطال الجيش واللجان الشعبية والتي جعلت من أصحاب هذه المشاريع بمختلف أهدافهم وادوارهم وطموحاته كالثيران الهائجة والمتخبطة والمرتبكة.
ثبات المشهد بين الانتصارات المتدحرجة لقوات الجيش واللجان الشعبية وبين الأوهام المتبددة لتحالف العدوان وفي مقدمتها أميركا والإمارات وفشلها في الهجوم العسكري بعد انقلاب المعادلات والموازيين والقواعد والمشهد الميداني ككل لصالح القوات المدافعة.
وللبحث عن الأسباب التي أدّت الى هذه النتائج الرائعة ، فإننا نرى ان فشل هجوم قوى الغزو والاحتلال على الحديدة كان نتيجة خطة وضعتها القيادة وجرى العمل على تنفيذها بدقة وصبر وتأن واحتراف، وتولى تنفيذها الجيش واللجان الشعبية بكفاءة عالية، وكان تأثيرها على الأرض ونفوس مرتزقة العدوان مذهلاً، وهنا نسجل على الصعيد اليمني المتمثل بالجيش واللجان الشعبية ما يلي:
1 – النجاح في العملية الاستخبارية العميقة التي مكّنت القيادة العسكرية والميدانية من رسم صورة دقيقة للواقع الميداني.
2 – النجاح في التخطيط وإدارة الحرب النفسية ضدّ مرتزقة العدوان ، وكذلك زعزعة العلاقة بين فصائل مرتزقة العدوان، ونسجل أهمية تنفيذ عمليات الاستدراج واطباق الحصار على اعداد كبيرة منهم ، كما وقع في مناطق الفازة والنخيلية والجاح التي وقعت فيها قوات ما تسمى العمالقة الموالية للإمارات ، ومحاصرة الوية عسكرية وقتل المئات منهم غالبيتهم من المحافظات الجنوبية الذين اتهموا طارق عفاش بالخيانة.
3 – النجاح في استهداف القواعد النارية لمرتزقة العدوان عبر سلاح الجو المسير وإصابتها بدقة بالغة، ،وإحداث مفاعيل نفسية وميدانية حلت سلبياً بالمرتزقة، فأنتجت خوفاً ورعباً لديهم.
4 – النجاح في العمليات العسكرية التكتيكية المتمثلة بعمليات الاستدراج والالتفاف واطباق الحصار ، كما حصل في الساحل الغربي من خلال استدراج قوات تحالف العدوان وقطع خطوط الامداد عنها في ثلاث مناطق هي الجاح والفازة والدريهمي واطباق الحصار عليها ثم مهاجمتها.
5 – النجاح في استخدام الجيش واللجان الصواريخ المضادة للدروع بكفاءة عسكرية عالية فاجأ الغزاة وأجبرهم على الهرب ، وتشير الاحصائية إلى أنه تم تدمير ما يزيد عن 83 آلية عسكرية حتى الآن.
أما على صعيد مرتزقة العدوان وتأثيرها على مسار المعركة فنكتفي الآن بذكر أسباب ثلاثة رئيسية أدت الى هزيمتها:
1 – وهن القيادة والسيطرة والتشتّت في القيادة الأمر الذي لم تستطع الخروج منه رغم استعدادها وحشدها من كل الدول وبإسناد وغطاء جوي. ومع هذا فشلت خطة قوات تحالف العدوان المهاجمة.
2 – اصطدام قيادة تحالف العدوان بمقاومة وثبات وصمود قوات الجيش واللجان الشعبية ، وعملياتهم وتكتيكاتهم العسكرية.
3 – عدم قدرتها على احتواء هجوم قوات تحالف العدوان ، ما أدّى الى انهيار مزدوج، انهيار معنوي لم يعالج وانهيار ميداني لم تسد الثغرات فيه.
وبالنتيجة انتصر ابطال الجيش واللجان الشعبية حتى الآن ، وهزم تحالف أمريكا الذي لا يزال محافظاً على سلوكه وسياسته، لجهة تشبثه برهاناته وخياراته التي يستبدلها الأمريكي وبنفذها السعودي والإماراتي ويعيد انتاجها بما يناسب ويواكب التطورات التي تسعى بشكل متواصل للتصعيد والعدوان على الحديدة لتحقيق اهدافها الاستعمارية وهذا الامر شكل دليلا واضحا على أن الإدارة الأميركية لم تخرج من عنق الزجاجة بل سقطت الى عمقها بسبب الهزائم المتلاحقة لأدواتها في الميدان اليمني الذي اعتاد في كل مرة إلى الوقوع في نفس المستنقع.