يقولون مالا يفعلون

 

وفاء الكبسي

حروفي اليوم موجهة إلى فئة يقولون مالا يفعلون، فئة شرار القوم المتشدقين بالكلام، فئة تجار الكلام، لفيف العدوان وهم كثيرون جداً ولكني أرمز في مقالي هذا إلى شخص بذاته لطالما كذب وصال وجال في أروقة مجلس الأمن ولطالما عوى وبكى ولكن كل هذا لم يجدِ، لذلك اليوم أتخذ طريقة جديدة لعله يكسب القليل من العرب والمسلمين ويكسب من لديهم ضمائر وإنسانية، ويحاول خداعهم بكلماته الماكرة الكاذبة أتدرون عن من أتحدث!؟
أتحدث عن المندوب السعودي لمجلس الأمن (عبدالله المعلمي) اليوم يتحدث في جلسة مجلس الأمن بلسان أبو بكر في كيفية المعاملة في الحروب و يُحرم ويُجرم قتل الإنسان والطفل والشجر والحجر والحيوان وهدم صوامع المساجد وكأنه يعترف بدين أو قيم أو حتى معايير إنسانية؟!
أربع سنوات وأنتم تبيدون شعباً بأكمله، قصفتم ودمرتم كل شيء بلا وازع ضمير أو خجل حتى الشجر والحجر لم يسلم منكم ، هدمتم المساجد والطرقات والمشافي والبيوت على رؤوسنا، وقتلتم أطفالنا، وحاصرتم شعباً بأكمله لتجويعه وإركاعه، فمن لم يمت بصواريخكم يموت جوعاً ومرضاً، انتهكتم حُرماتنا ، أبعد كل هذا الظلم والإجرام والوحشية اليوم تتشدقون بالدين والإنسانية؟
أي حقارة ومستنقع أنتم تعيشون فيها تخافون ربكم (مجلس الأمن) ولاتخافون الله رب كل شيء..
قال تعالى: {كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالاتفعلون }
كَبر ظلماً واثماً عند الله أن تأمروا بالخير والبر وتنهون عن المنكر وأنتم تفعلون المنكر والظلم، فليس هناك ظلم أكبر مما تفعلونه فينا، فمظلوميتنا فاقت كل شيء، ووحشيتكم فاقت كل حد، جرائمكم يُندى لها جبين الإنسانية فليس لها مثيل في تاريخ البشرية..
يا من تتشدقون بالدين، الإسلام يرفض العدوان على الناس، والقرآن الكريم نهى الناس عن ظلم الآخرين والعدوان عليهم سواء كان ذلك بدنياً أو لفظياً، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
وقال رسولنا الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- :” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”
نحن لم نسلم من أياديكم الآثمة الظالمة، ولا من ألسنتكم السامة التي تكذب وتفتري وتغير الحقائق، لقد وعد الله من يفعل ذلك بالخسران العظيم يوم الحساب»
أنتم مفلسون في الدنيا والآخرة، مفلسون في كل شيء، مهزمون مجرد مسوخ شيطانية ماتت ضمائركم وإنسانيتكم سيلعنكم اللاعنون، ويلعنكم التاريخ، ولن ينسى ماتفعلونه في بلد الإيمان والحكمة، سننتصر وستندمون -بإذن الله.

قد يعجبك ايضا