خطاب الحقائق والمواقف
حمير العزكي
وجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أمس خطابا قويا حول آخر التطورات والأحداث المرتبطة بالعدوان السعودي الأمريكي وبالذات ما يخص منها معركة الساحل الغربي، وقد كان حديث السيد القائد على قسمين الأول تحدث فيه عن الحقائق الثابتة التي يحاول العدوان تزييفها وتضليل الناس عنها والثاني عن المواقف التي لا تراجع عنها ولا مجال للنقاش في الثقة بصوابها وجدوى التمسك بها.
أولاً: الحقائق
– هدف العدوان السيطرة على الأرض والإنسان ومحاولة غزو الساحل الغربي جزءاً منه.
– خسائر العدوان كبيرة على كل المستويات البشرية بالآلاف والمعدات بالمئات وعدد لابأس به من البارجات والطائرات.
– الصمود اليماني الأسطوري الذي بلغ مداه الأرقى في التاريخ استطاع أن يحطم أحلام العدوان.
– عمر المعركة سنتان وثمانية اشهر وليست منذ اسبوع ولا شهر ولا شهرين كما يحاولون ترويجه، وجغرافية المعركة ممتدة على كل السواحل اليمنية ابتداءً بالسواحل الجنوبية بداية العدوان ثم انتقالا للساحل الغربي والذي مازال الجزء الأكبر والأوسع منه تحت سيطرة اليمنيين.
– هناك عوامل ستحول الساحل الغربي إلى مستنقع يفتك بقوى العدوان وأدواتها ومرتزقتها وأهم تلك العوامل:
• وفاء أبناء تهامة لمبادئهم الوطنية وقيمهم الدينية ووعيهم الكبير بما يحمله الإحتلال من إهانة واذلال لا يقبلونها على انفسهم الحرة الابية.
• وعي أبناء المحافظات الأخرى بهدف العدوان من غزو الحديدة المتمثل في السيطرة على الأرض والإنسان وخيرات ومقدرات البلاد.
– روج العدوان لكثير من الذرائع لغزو الساحل الغربي وهي ذرائع واهية وقد تولى السيد القائد الرد عليها كمايلي:
• ذريعة وقف تهريب الصواريخ الإيرانية عبر ميناء الحديده!!
كيف يتم ذلك رغم سيطرتهم على كل المنافذ الحدودية البرية والبحرية ورغم آليات الرقابة والتفتيش الصارمة على كل الواردات إلى ميناء الحديدة بالتحديد وبمشاركة الأمم المتحدة؟!
• ذريعة تجفيف منابع الإيرادات التي تستخدم لتمويل المواجهة العسكرية للعدوان!!
كم هي الايرادات وكم النفقات التي تحتاجها الحكومة لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية والحيوية الضرورية بالإضافة لما يتم توفيره لمعالجة أزمة المرتبات ورغم كل ذلك كانت الموافقة على دور الامم المتحدة الرقابي والفني واللوجستي فيما يخص واردات وايرادات ميناء الحديدة بشرط معالجة أزمة المرتبات.
• ذريعة تهديد الملاحة البحرية الدولية!!
النفي المطلق لأي تهديد للملاحة البحرية الدولية ماعدا البارجات العسكرية لقوى العدوان وعند توقف العدوان سيتوقف الاستهداف.
• ذريعة تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية!!
العمل الإنساني مستمر وبتسهيلات في جميع مناطق الساحل الغربي وكافة المناطق التي لم تخضع للاحتلال ويتم التعاون معها دون اي إشكالات او عراقيل.
• ذريعة حماية وتحرير المواطنين في الساحل الغربي!!!
من يقتل المواطن اليمني بقصف الطائرات والبوارج والصواريخ والقنابل وكيف لمن يقتله ان يحميه سوى بالتوقف عن القصف والقتل بالإضافة إلى أن التحرير حديث زائف ولا صحة له مطلقا، فمن هو صاحب القرار في المناطق المحتلة؟ بالتاكيد ليس اليمني!!
• ذريعة تقديم الخدمات الأساسية!!!
الخدمات لا يمكن أن تقدمها الطائرات والصواريخ والقنابل كما أن في بقية المناطق المحتلة وانقطاع الخدمات عنها دليلاً على كذب وزيف هذه الذريعة.
ثانيا: المواقف
– معنيون بالتصدي لهذا العدوان من واقع ايماننا بالله وبحريتنا كمبدأ مقدس ومن واقع وعينا بأهداف العدوان.
– الاختراقات الميدانية لن تغير في مبادئنا ولا في استراتيجية مواجهتنا للعدوان، بل تصبح المعركة أوجب وألزم كلما سيطر العدوان على جزء من أراضينا.
– الوفاء لتهامة وأبنائها والوقوف إلى جانبهم وأكبر وأصدق عنوان للوفاء لتهامة هو الشهيد الرئيس الصماد الذي قدم فيها روحه في سبيل الله دفاعا عنها.
– معنيون بإعطاء هذه المعركة ما تستحق على كافة المسارات العسكرية والإعلامية والتعبوية والإنسانية.
– الجميع معنيون وعلى رأسهم الإعلاميون أن يكثفوا جهدهم في مواجهة الهجمة التضليلية الإعلامية والنفسية وحملات الإرجاف المصاحبة لها.
– كل ما يحدث لا يزيدنا ألا إيمانا وثباتا ووعيا وبصيرة بعدالة قضيتنا وصواب موقفنا.
– الشكر لكل المتعاطفين والمدافعين بمواقفهم مع اليمنيين في معركتهم التحررية.