الثورة نت|..
حاول قرقاش لفلفة فضيحة معركة المطار بإرجاعه بطء التقدم إلى «نيران القناصة»
على الرغم من الخسائر التي مُنيت بها ميليشياتها على الساحل الغربي، إلا أن قيادة «التحالف» جدّدت إصرارها على المضيّ في معركة الحديدة حتى «تحقيق أهدافها». إصرار قوبل على ضفة سلطات صنعاء بتجديد التمسك بخوض المواجهة حتى خواتيمها، خصوصاً أن معطيات الميدان باتت أوضح أكثر من أيّ وقت مضى في ترجيح كفة الجيش واللجان
لا تزال القوات الموالية لتحالف العدوان على اليمن تراوِح مكانها عند المدخلَين الجنوبي والغربي لمطار الحديدة من دون أن تتمكّن من تجاوزهما، في وقت يستمرّ فيه قطع خطوط إمدادها من جنوب الشريط الساحلي إلى شماله. واقعٌ حمل القيادة الإماراتية على تبرير تعثّرها بدعوى الحرص على أرواح المدنيين، واتباع «نهج محسوب وتدريجي في المعركة» على حدّ تعبير وزير الدولة أنور قرقاش. وفيما بدت سلطات صنعاء، يوم أمس، أكثر اطمئناناً إلى الوضع الميداني على الساحل الغربي، غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث العاصمة، من دون أن تؤدي زيارته إلى انتزاع تنازلات كان «التحالف» يتمناها، من قبيل موافقة «أنصار الله» على الانسحاب من الحديدة بغير قتال.
وأكد الناطق باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية، العميد شرف لقمان، أمس، أن ضربات القوات المشتركة ضد تجمعات قوى الغزو والاحتلال «متواصلة حسب استراتيجية الدفاع المتحرك والهجوم المعاكس المُعدّة لاحتواء مثل هذه المواقف»، مضيفاً أن «التطويق قائم على العدو في البؤر التي وصل إليها»، جازماً بـ«استحالة تمكّنه من تجاوز الخطوط الدفاعية». وأشار، في تصريح إلى وكالة «سبأ» التابعة لسلطات صنعاء، إلى أن «الجيش واللجان فرضا معادلة جديدة في معركة الساحل الغربي، وتحوّلا إلى العمليات الهجومية»، مبيّناً أن عدد الآليات التي تمّ تدميرها خلال هذه المعركة بلغ 44. ولفت إلى أن «سلاح الجو المسيّر استهدف المرتزقة أثناء محاولتهم فك الحصار عن القوات المحاصَرة في الساحل». وسُجّل، أمس، دخول جديد لسلاح الجو المسيّر على خط المواجهات، حيث استهدف رتلاً من المدرعات والآليات في منطقة الفازة في مديرية التحيتا، ما أدى إلى «مصرع قيادات من الغزاة والمرتزقة»، بحسب ما نقلت «سبأ» عن مصدر عسكري.
في المقابل، عاودت طائرات تحالف العدوان شنّ غاراتها التي بلغت خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما يفيد به مصدر مطلع «الأخبار»، 250 غارة لم تفلح جميعها في إسقاط مطار الحديدة. واستهدفت مقاتلات «التحالف»، أمس، مقرّ الكلية الحربية ومبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومنازل مأهولة، ما أدى ــ وفق مصادر محلية ــ إلى مقتل 13 مدنياً وإصابة 24 آخرين، فضلاً عن حالات نزوح جديدة من مناطق التماس وأخرى واقعة وسط مدينة الحديدة. وعلى مستوى العمليات البرية، نفذت قوات الجيش واللجان، صباح أمس، عمليات عسكرية خاطفة في عدة محاور شرق حيس وجنوب غرب الدريهمي، بعدما استطاعت إجبار التشكيلات الموالية لـ«التحالف»، والتي كانت تمكنت من التسلل إلى الدوار الكبير جنوب الحديدة، على الانسحاب منه إلى جنوب الدريهمي. وبالتوازي مع ذلك، أفيد عن قيام القوات الموالية لحكومة الإنقاذ بنصب حواجز خرسانية وأخرى ترابية على طول الطريق الممتدة من قلعة الكورنيش التاريخية، مروراً بميناء الصيد، وصولاً إلى منطقة كيلو 16، تحسباً لمحاولات الميليشيات المدعومة إماراتياً الالتفاف من الجهة الشرقية للمطار للتقدم نحو منطقة كيلو 16 التي تضمّ خطوط الإمداد من العاصمة صنعاء.
الاخبار..