من وعي وقيم ومشروع محاضرات السيد عبدالملك الحوثي الرمضانية.. وختامها مسك بالمحاضرة السابعة والعشرين.. (27)
عبدالفتاح حيدرة
ختم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي المحاضرات الرمضانية بمحاضرة اليوم السابعة والعشرين لتكون خاتمه مسك، محاضرة تتمه شاملة وكاملة، تناولت توصيف الواقع الذي تعيشه اليمن أمام تحالف العدوان السعودي، حيث بدأت المحاضرة بفهرس تذكيري موجز للمحاضرات السابقة، وتوضيح تناول التطبيق العملي والمباشر على كافة المواضيع والمواقف والأحداث التي تترجم ترجمه فوريه واضحة وبسيطة، كل المعايير والمسئوليات التي يتسلح بها المؤمنون الثابتون مع الحق والصامدون بالحق قولاً وفعلاً، والمواجهون للباطل وأدوات وجيوش ودول الباطل، وما يحملونه من صفات التقوى والإيمان بالله وبنصر الله والتمسك بكتاب الله وبهدى الله واتباع رسول الله، وعترة رسول الله، وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام والجهاد والوعي والعمل والمسؤولية..
كانت هذه المحاضرة هي دليلي لنفسي أولاً، ولكافة متابعي وأصدقاء صفحتي وقراء مقالاتي التلخيصية لمحاضرات السيد عبدالملك الرمضانية، وعددها ستة وعشرون مقالة تلخيصية حول (وعي وقيم ومشروع محاضرات السيد عبدالملك الحوثي الرمضانية)، أن هذا الختام لهو دليل كاف على أن وعي وقيم ومشروع محاضرات السيد عبدالملك هذه هي خلاصة الخلاصة في الوعي وخلاصة الخلاصة في القيم وخلاصة الخلاصة في المشروع، وعندما نقول هنا خلاص الخلاصة ، فإننا نعني أنها قدمت لنا معرفة جديدة وتعاليم عظيمه وثقافة كبيرة و، ومعرفة وتعاليم وثقافة كلها تدعو لدهشة العقل والمنطق، دهشة الافتخار والاعتزاز لحمد الله وشكره، على منحنا نحن اليمنيون رجلا وقائدا لنا ومننا وفينا، يمتلك كل هذا الوعي الرباني وهذه المعرفة القرآنية التي جعلت مشروعنا أكثر انتصارا وأكثر وعيا وأكثر قيما وأكثر هيبة وأكثر قوة وأكثر عزة وأكثر كرامة، وفوق كل ذلك أكثر تمسكا ومعرفة وثقافة بهدى الله وأوامر ونواهي كتاب الله..
أن ما هو واجب على كل يمني اليوم هو أن يتحمل المسؤولية كاملة، أمام نفسه وأمام الله وعباده وكتابه بعد أن عرف واستمع وتم تنويره بهدى الله هذا، أن هذا الوعي وهذه المعرفة وتلك القيم التي غرستها فينا محاضرات السيد عبدالملك الرمضانية توجب علينا اليوم أن نقرر قرارا نهائيا باتباع هدى الله وأوامر ونواهي كتاب الله في كل اعمالنا وتصرفاتنا وتفكيرنا، وأن نحدد مسؤولياتنا ومواقفنا وولاءاتنا على أساس رضي الله وما جاء بكتاب الله، وأن نعي جيدا كيمنيين محاصرين ومحاربين أن الموقف الأمريكي في اليمن هو في رأس وطليعة الاستهداف لنا والباقون هم أدوات، وأن الإسرائيليين قد عبروا عن وجهتهم في العدوان إلى جانب أمريكا التي يقتل شعبنا بسلاحهما وتخطيطهما ومشاركتهما المشاركة المباشرة وغير المباشرة، و معركتنا اليوم رعي مع أمريكا وإسرائيل والباقون هم أدوات لهما ..
بعد كل هذا التنوير بهدى الله ومعرفة عدونا وما يريده من حصارنا وقتلنا ومحاربتنا، ما أحوجنا إلى الإحساس بالمسؤولية لمواجهة حملات العدوان لاحتلال وغزو بلادنا، لأن الله وبعد أن عرفنا هداه لا يرضى لنا أن نقبل لأنفسنا الذل والهوان والقهر، ويأبى الله أن يستعبدنا المرتزقة والخونة والعملاء والمنافقون المرتبطون بأمريكا وإسرائيل، وبالتالي فإن مواجهة العدوان مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية أمام خطر الاحتلال والغزو الأجنبي، ومعركة الساحل الغربي معركة رئيسية لأن قوى الغزو على مر التاريخ كانت تركز على ساحل اليمن وجزره وعلى مر التاريخ كان الساحل اليمني هدفا استراتيجياً للغزاة، والإمارات والمرتزقة هم أداة وجنود عند الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وإسرائيل ترى السيطرة على الساحل هدفاً استراتيجياً لها على مستوى المنطقة، ولذلك نحن معنيون بالتحرك إلى الجبهات خلال فترة العيد، فنحن نخوض معركة التحرر والإباء ومواجهة الطاغوت والاستكبار في كل الجبهات..
علينا أن نعي أن الأمر اليوم في المحافظات الجنوبية هو للإماراتي المـأمور من أمريكا، وخيارنا بعد كل هذا التنوير وهذه المعرفة وهذه التعاليم والصفات القرآنية، هو الصمود في معركتنا هذه، ونحن اليوم أقوى مما كان عليه آباؤنا وأجدادنا على مر التاريخ، وعلينا كافة تعزيز الحالة الأخلاقية والقيمية والسلوكية والروابط الاجتماعية والاهتمام بالجانب الخيري، ومن اوجب الواجبات في هذه المرحلة وما تتطلبه المرحلة هو الاهتمام بأحرار المحافظات الجنوبية، والاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار..
علينا ان نتحمل المسؤولية كاملة وأن ندرك أن العمق اليمني الاستراتيجي الذي لا يزال حرا ولا يزال ظهرا قوياً ومتماسكاً لتحرير كافة المناطق المخترقة، والتي استثمر العدو فيها انعدام الوعي بهدي الله والمشاكل السياسية في بعض المحافظات الجنوبية فتمكن من الدخول إليها، ونحن اليوم في موقف القوة وطبيعة معركتنا هي معركة تحرر ومسألة إيمانية، مرتبطة بالإيمان بنصرة الله، وهو ما يحتم على كافة مسؤولي الدولة وعلى المشرفين وعلى وزارة الدفاع وعلى كل يمني أن يدعم ويساند الاستمرار في عمليه التجنيد والتحشيد واستعادة ضباط وأفراد الجيش اليمني في هذا العمق الاستراتيجي، حتى لا يتمكن العدو من النجاح في اختراقاته، ولو خضعنا لأمريكا وإسرائيل لخسرنا هويتنا وكرامتنا ولما بقي لنا من ديننا وإيماننا وإسلامنا سوى الشكل التدجيني الذي تريده أمريكا وإسرائيل..
شدد تنوير محاضرات السيد عبدالملك على انه لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل، وهذا التأمين لابد أن يتحمل مسئوليته القائمين على الدولة والمشرفين أولا، ويتحمل مسؤوليته ثانيا ركل من عرف وعلم بهدى الله وأوامر ونواهي كتاب الله، فإما أن نكون أحراراً في هذه الحياة ولا نكون عبيداً إلا لله وإما أن نكون عبيدا للمنافقين عبّاد الأمريكيين والإسرائيلين كما هم المرتزقة والخونة والعملاء، لذلك يبقى قرارنا حاسماً، وأن نتحول جميعا لذرات صغيرة تنثر في الهواء أحب إليّنا من أن نكون عبيدا للمذلولين لترامب وابنته
إن الوقائع والشواهد في هذه الحرب التي علينا وما يحدث في هذه الدنيا تثبت أن سنة الله هي نصر عباده الأحرار في مواجهة الطغاة والمستكبرين، وإذا لم يتجلَّ الإيمان في الموقف هذه ثباتاً وصموداً فما قيمته وأي إيمان هو..؟!! إنه إيمان أمريكي وإسرائيلي إذا لم ينتصر للحق، وبالتالي فإن أعظم ثمار الإيمان الحقيقي هي الإباء والعزة في مواجهة الطاغوت، وعلينا أن نربي أنفسنا كشعب يماني على أن يكون الله ورسوله والجهاد في سبيلهم أحب إلينا من أنفسنا وآبائنا وعشيرتنا وأبنائنا..
أن شعبنا اليمني العزيز الواعي والمتنور بهدى الله لن يهون ولن يستكين ولن يخضع إلا لله رب العالمين، ومهما حدثت من اختراقات، فلن تكسر من إرادتنا ولا من عزمنا ولن تغير في موقفنا بل تزيدنا قناعة بأن الموقف بات ألزم واوجب في مواجهته والانتصار عليه ، باعتمادنا على الله، وبالاعتماد على الله نحن في موقف متقدم، لأن العدو وصل إلى مرحلة من الإرهاق كبيرة، بسبب أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني قد استغلوا كل أوراق قوى الارتزاق والعمالة والنفاق لأقصى حد ممكن، ولذلك يجب أن يتحرك كل يمني حر وشريف لإسناد الجبهات، لإفشال كل مخططات العدو، كما شعار العام الماضي في العيد “أعيادنا جبهاتنا” الذي أفشل يومها مخططات العدو كلها..