بالمختصر المفيد.. عيد سعيد ونصر أكيد

 

عبدالفتاح علي البنوس

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف ألف خير، يحل علينا اليوم عيد الفطر المبارك، والعدو الأمريكي وأذنابه من الإماراتيين والسعوديين واليمنيين يواصلون نفث سموم حقدهم ويحاولون استعراض عضلاتهم في معركة الساحل الغربي معتمدين في ذلك على التكتيك الصبياني الذي ظن أصحابه بأنه سيمكنهم من احتلال الحديدة في غضون أيام قليلة، هذه المعركة التي أطل الغازي المحتل الأمريكي برأسه وأعلن مشاركته العملية فيها بهدف واضح ومعلن وهو السيطرة على ميناء الحديدة واستكمال محاصرة أبناء الشعب اليمني الذين يصفونهم بالانقلابيين، حيث مثلت هذه الخطوة الأمريكية المعلنة تأكيد واضح وعملي على أن العدوان على بلادنا أمريكي بامتياز ، وأن المطامع والأهداف الأمريكية هي من حركت شذاذ الأفاق وأشباه الرجال من السعوديين والإماراتيين لشن عدوانهم الهمجي على بلادنا، فأمريكا ترى في وجود يمن قوي مستقل الإرادة والقرار، يمن مناهض لمشروع الهيمنة والتسلط الأمريكي، والمعادي والمقاوم للكيان الصهيوني المحتل مصدر تهديد لإسرائيل ولمخططاتها التوسعية، وبما أن ثورة 21سبتمبر أفرزت سلطة ثورية غير قابلة بالسقوط في وحل العمالة والتبعية الأمريكية والسعودية والإسرائيلية، وأزاحت تلكم القوى العميلة الخائنة الخانعة للهيمنة والتبعية والطاعة العمياء لأمريكا وآل سعود، فلا بد من الإطاحة بهذه السلطة وإعادة تلكم القوى التي باعت الأرض والعرض والسيادة والكرامة .
وما هو حاصل اليوم من تصعيد في جبهات الساحل ومحاولة الأعداء الزحف من البحر على الميناء بغية إحكام السيطرة عليه يندرج في هذا الإطار، ويأتي متزامنا مع صدور مواقف دولية وأممية تؤكد بأنه لا يمكن للحل العسكري حسم معركة الساحل والمعارك الدائرة في بقية الجبهات ولا يمكن أن يحل الأزمة اليمنية برمتها وأنه لا حل إلا عبر المفاوضات والجلوس على طاولة الحوار، هذه المواقف التي لم ترق للإدارة الأمريكية وللمسخ محمد بن زايد ولخادمهم المدلل(ذارق) فذهبت الإمارات إلى طلب العون من أمريكا لحسم معركة الساحل بعد أن نال الذوارق ومرتزقة الجنوب من البأس اليماني ما نالهم من التنكيل والضربات المسددة، والبداية كان مفتتحها إحراق بارجة بحرية إماراتية تابعة لقوى العدوان كانت ضمن مجموعة من البوارج الحربية التي أراد الأعداء بأن تكون بداية الزحف البحري على ميناء الحديدة والمتزامن مع زحوفات برية وتحت غطاء جوي واسع ظنا منهم بأن اليمنيين سيتفرجون عليهم في تحركاتهم هذه، قبل أن يتفاجأوا بالجهوزية العالية مما دفع ببقية البوارج للتراجع خشية الاستهداف، ليأتي التأكيد من القوات البحرية اليمنية على جهوزيتها لتسديد ضربات موجعة ومدمرة لأي بارجة تهدد سواحل البلاد وبأنها لن تظل مكتوفة الأيدي أمام أخطر هجوم أجنبي يتهدد الملايين من أبناء شعبنا اليمني المظلوم، داعية السفن المدنية إلى الابتعاد عشرين ميلا بحريا عن بوارج العدوان لضمان سلامتها، مؤكدة على أن تدمير البارجة الإماراتية فجر أمس الأول ليست العملية الأولى ولن تكون الأخيرة .
فهذه هي الأجواء العيدية التي فرضها العدوان على اليمنيين وهي أجواء باتت مألوفة وطبيعية بالنسبة لنا بعد دخول العدوان عامه الرابع، فالكل رفع شعار أعيادنا جبهاتنا، وسط حالة نفير شعبي واستنفار قبلي غير مسبوق وفاء لدم الشهيد الرئيس صالح الصماد طيب الله ثراه، والذي كانت الحديدة والدفاع عنها وصيته لكل أحرار وشرفاء اليمن .
بالمختصر المفيد دخول الأمريكي خط المواجهة زاد من حدة التصعيد في جبهات الساحل الغربي وزاد من حجم توافد المقاتلين نحو الحديدة شوقا ولهفة لملاقاة الأمريكان ولن يحصد الأمريكي ومن معه إلا الفشل والهزيمة بإذن الله وتوفيقه وستحمل أيام العيد السعيد الأخبار السارة لليمن واليمنيين .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف ألف خير وفي صحة وسلامة، ومن العايدين السالمين الغانمين المنتصرين الفاتحين بإذن الله رب العالمين ناصر وعون اليمن واليمنيين .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا