سحقاً للعبيد والمرتزقة
مروان حليصي
أي خير يُنتظر من أولئك القادمين لتحرير الحديدة حسب زعمهم من أبنائها، ورجالها من الجيش واللجان الشعبية الذين حموها طيلة سنوات العدوان من عبث جماعات الإرهاب والتكفير التي تعد أداة من أدوات العدوان، وأي خير يُنتظر من أولئك الذين يثرثرون عن التحرير بينما هم عبيد لبني سعود وأولاد زايد ولا يملكون قرار أنفسهم، فهم لا يريدون للحديدة إلا أن تتحول مثل مثيلاتها من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة العدوان تعيش الفوضى والإرهاب، وتعود إليها مشاهد الاغتيالات بالدراجات النارية، وتمارس فيها عمليات السلب والنهب في وضح النهار وتقسم المدينة إلى أقسام عدة، أحدهم تحت سيطرة داعش، والثاني القاعدة وما إلى ذلك من النطيحة والمتردية وما آكل السبع، وتصبح لكل جماعة في مربعها قوانينها ودستورها..فجميعهم فاقدو الحرية والقرار الوطني ويتلقون الأوامر من الرياض وأبوظبي.
ندرك جميعنا أن أرباب نعمهم- قادة العدوان لم يتركوا لنا شيئاً نخاف عليه ولم تستهدفه طائرات عدوانهم حتى نقبل بشروطهم ونستسلم لطغيانهم ، لم يبق لنا ما نخسره ، لقد استهدفوا ودمروا كل شيء، الطريق الذي نسلكه ،المدرسة التي يتعلم فيها صغارنا، المستشفى الذي يقصده مرضانا، مقرات أعمالنا التي نحصل منها على قوت أسرنا، مصانعنا ومساجدنا ، وكل شيء، حتى خزانات المياه استهدفوها، ضربونا بالأسلحة المحرمة دوليا، استخدموا سياسة الأرض المحروقة ضد أبناء شعبنا، مكنوا الإرهاب من أراضينا ووفروا له التسهيلات والدعم ليتكاثر وينمو بما يحقق رغباتهم، جيشوا وحشدوا ثلث العالم لقتلنا جماعات وفرادى ، استقدموا المرتزقة من شتى أصقاع الأرض ، فرضوا علينا حصاراً خانقاً منعوا حتى حبة الدواء عن مرضانا، لم يتركوا لنا شيئاً يساوموننا عليه على الأقل، لم يبق شيء لم يمسوه بسوء.
ونحن في العام الرابع أصحبنا لا نملك ما نخاف عليه ، غير تربة أرضنا وكرامتنا وعزتنا ، وسنقاتلهم حتى لو نسقط شهداء تباعاً واحداً تلو الآخر خير لنا من أن يتحكم فينا وبأقدارنا ومستقبلنا أنصاف الرجال ،،،فسحقاً لهم جميعاً والنصر آتٍ آتٍ لا محالة.