الساحل الغربي والتكتيكات الصبيانية

 

عبدالفتاح علي البنوس

إذا كان يطلق على معركة الوطن والشعب اليمني في مواجهة العدوان الثلاثي السعودي الإماراتي الأمريكي معركة النفس الطويل ، فإن المعركة الراهنة الذي تجري في جبهات عدة على امتداد الساحل الغربي هي معركة الوفاء لدم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد والذي كان رحمه الله السباق في استشعار الخطر المحدق بعروس البحر الأحمر الحديدة وضرورة التحرك الجاد والفاعل لمواجهته والتصدي له بكل شجاعة وبسالة وإقدام من كل أبناء الحديدة خاصة واليمن عامة ، هذه المعركة التي يديرها الأمريكي بأياد وأدوات وأموال سعودية إماراتية تساندها قطيع من المرتزقة السودانيين واليمنيين بقيادة الصبياني طارق عفاش العميل الصغير والذي تمت عملية تدويره من قبل الغزاة الإماراتيين والسعوديين باعتباره من المخلفات الموالية لهم والذي كان يلعب دور القائد الوطني قبل أن يفضح نفسه بنفسه ليكشف عن سوءته وعمالته بعد أن قبل بالتخندق في صف قوى العدوان وقيادته لقطيع العملاء والمرتزقة الذي قال بأنه يدربهم لاقتحام الحدود السعودية ، وإذا به يعدهم للقتال في صفها لاقتحام واحتلال الحديدة بهدف إحكام السيطرة وتضييق الخناق على اليمنيين بالسيطرة على ميناء الحديدة الذي يمثل الرئة التي ما يزال أبناء شعبنا يتنفسون منها في ظل العدوان الجائر والحصار الغاشم .
اليوم في جبهات الساحل الغربي وفي خضم معركة الوفاء للشهيد الصماد يساق الغزاة والمرتزقة إلى الهلاك أفرادا وجماعات ، تدمر آلياتهم وتستهدف تجمعاتهم بدقة متناهية ومعها تتعاظم خسائرهم وتتواصل انتكاساتهم ومع ذلك يتحدثون عن انتصارات ويجلبون المزيد من المرتزقة لمواجهة ذات المصير الذي ينتظرهم ، حيث يظن هؤلاء الأرجاس الأنجاس بأن التكتيكات الصبيانية التي يرسمها ويخططها لهم الذارق طارق ستجلب لهم النصر وستمكنهم من احتلال الحديدة ، وكأن القيادة العسكرية تتمثل في ارتداء البزة العسكرية والقبعة الأمريكية والنظارات الشمسية والاستعراض بالمدرعات الإماراتية والسعودية ، ولأن الغباء سعودي إماراتي بالفطرة ركنوا إلى الهاربين من صنعاء بملابس النساء لتنفيذ مخططاتهم وتحقيق أهداف عدوانهم الهمجي على بلادنا ابتداء بالدنبوع هادي ،مرورا بالجنرال العجوز علي محسن ،وصولا إلى الصبياني طارق عفاش والثلاثة باتوا مضرب المثل في الخزي والمهانة والهزيمة وبات الاعتماد عليهم أشبه بالانتحار وإعلان الفشل المبكر وهذا ما لمسناه طيلة السنوات الثلاث الماضية ، وما نلمسه اليوم في المعارك التي يشهدها الساحل الغربي من انتكاسات وهزائم مخزية ومذلة تنسف كل ادعاءات وترويجات الأعداء حول الانتصارات والتقدمات والتي سئمنا من سماعها منذ بداية العدوان وحتى اليوم ، رغم كل الشواهد التي تكفي لإخراس كل أبواق ومنافقي العدوان والمرجفين في الداخل والخارج .
بالمختصر المفيد، لن تنفع المرتزقة من أبناء الجنوب الذين يقادون لمهالك الساحل العربي ريالات السعودية ولا دراهم الإمارات ولا طقطقات وتكتيكات طارق الصبيانية ، ولن يحول ذلك دون حصد أرواحهم والتنكيل بهم من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال المقاومة التهامية الشرفاء الذين يرسمون لوحة وفاء لرمز الوفاء الرئيس الشهيد صالح علي الصماد في ذكرى أربعينيته ليؤكدوا له صمودهم وثباتهم والتزامهم بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم بخوضهم البحر دفاعا عن الحديدة ضمن معركة الوفاء التي ستكلل بالنصر المؤزر بإذن الله وإسقاط كافة الرهانات والمخططات الصبيانية وإفشال المؤامرة الأمريكية الكبرى على الحديدة .
النصر والتمكين لأبطالنا الميامين ، والهزيمة والعار للغزاة والمحتلين وللمرتزقة أجمعين ، ولكل عميل وخائن للوطن اللعنة من يومنا هذا إلى يوم الدين .
صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً وعملاً متقبلاً وإفطاراً شهياً .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا