افتتح الأمريكيون سفارتهم بالقدس والقربان مجزرة اسرائيلية للفلسطينيين في غزة

صلاح القرشي

ايفانكا الامريكية المتزوجة من كوشنير اليهودي الصهيوني ازاحت الستار عن اللوحة التذكارية لنقل وافتتاح سفارة امريكا في القدس ..المشكلة ان ترامب وفي هذه المناسبة دعا الى استمرار رعاية امريكا المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كوسيط بين الطرفين .
البعض اعتقد أن كلام ترامب مثير للسخرية وتجاوز لكرامة الفلسطينيين والعرب والمسلمين ويصعب تحقيق قبول امريكا مرة أخرى كراعٍ ووسيط محايد لهذه المفاوضات.
في رأيي هذا الاعتقاد خاطئ ، فترامب وامريكا سيستمرون في (الرعاية كوسيط محايد) مثل ما كانوا في المفاوضات السابقة ، وسيستمرون في التصفية النهائية للقضية الفلسطينية التي لم يتبق منها إلا طرد بقية الفلسطينيين من فلسطين وجعل اسرائيل دولة يهودية خالصة.
سيستمرون في رعايتهم ووساطتهم طالما موجود بيننا اشخاص مثل محمود عباس وصائب عريقات ودحلان وغيرهم من المنبطحين في السلطة الفلسطينية .
الأمريكيون سيستمرون لأنهم متحكمون بملف القضية الفلسطينية (كرعاة للمفاوضات) طالما موجود بيننا اشخاص امثال وزير خارجية البحرين ، ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي وبقية الأسر الحاكمة في الخليج .
سيستمر ترامب (كوسيط محايد ) للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين طالما بيننا اشخاص مثل ابو الغيط امين عام جامعة الدول العربية وعلى شاكلة ملوك ورؤساء عرب آخرين .
وماهي إلا أيام وأسابيع وأشهر وستشاهدون طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنعقد مرة اخرى وبرعاية امريكية.
فلا تستغربوا أن يحدث هذا بعد كل ما حدث من تآمر على القضية الفلسطينية خلال كل تلك العشرات من السنين السابقة التي استغرقتها تلك المفاوضات والتي انتهت بنقل السفارة الأمريكية وافتتاحها بالقدس واعتراف امريكا بالقدس كعاصمة لدولة الكيان الاسرائيلي ، وقضم 80 % من أراضي الضفة الغربية من خلال إقامة الآلاف من المستوطنات الاسرائيلية.
ألا تباً لنا من عرب وتباً لنا من مسلمين.. يغطينا الذل والخنوع والخيانة من ساسنا الى رأسنا ، ألا تباً لهذا الجيل من الأمة جيل قيم الحقارة والخيانة والعمالة حتى أن هذه القيم الفاسدة والدنيئة تتبرأ منا لأن هذا الجيل أدنى وأحقر من هذه القيم القذرة.

قد يعجبك ايضا