وفي اللقاء دعا وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات علي السقاف تجار وشركات الأدوية إلى المساهمة في دعم أسر الشهداء والجرحى من خلال دعم الصيدلية المركزية بمستشفى الكويت الجامعي بالأدوية.
وأشار إلى أن الشهداء قدموا أرواحهم من أجل أن يعيش المجتمع في سلام وأمن، وعلى الجميع الوفاء لدمائهم والعطاء لتضحياتهم، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار.
وعبر الوكيل السقاف عن الأسف لعدم حضور ممثلي التجار وشركات الأدوية هذا اللقاء كما كان مؤملا باعتبار ذلك أقل القليل نظير تضحيات الشهداء .. مبينا أن السلطة المحلية بأمانة العاصمة ساهمت في فتح مراكز صحية لأسر الشهداء والجرحى وتتطلع في الوقت نفسه التعاون مع شركات وتجار الأدوية للمساهمة في رفد الصيدلية المركزية بالأدوية والمستلزمات الطبية.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني إلى أهمية دور تجار الأدوية والشركات في تقديم الدعم لأسر الشهداء والجرحى .. لافتا إلى أن هناك آلية للتعاطي مع دعم تجار وشركات الأدوية لأسر الشهداء بما يخفف من معاناتهم.
ونوه بدور مستوردي الأدوية في تقديم الدعم المجتمعي خلال السنوات الثلاث الماضية .. موضحا أن دعم الصيدلية المركزية بمستشفى الكويت بالأدوية والمستلزمات الطبية واجب على المجتمع بصورة عامة وفي مقدمتهم تجار الأدوية.
وفي الفعالية التي حضرها مدير الإدارة الصحية بمؤسسة الشهداء الدكتور سليم الضاوي .. أوضح مدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أمين الجنيد أن المستشفى يقدم خدمات طبية لأسر الشهداء والجرحى إلى جانب مرضى السكري والضغط والثلاسيما والسرطان وغيرهم من مختلف الشرائح المجتمعية.
وأشاد بدور مؤسسة الشهداء والمتعاونين معها في إنشاء الصيدلية المركزية بمستشفى الكويت الجامعي، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية مجانا لأسر الشهداء والجرحى، خاصة وأن هناك أكثر من 500 شركة أدوية و18 ألف صنف من الأدوية، بالإضافة إلى سبعة مصانع محلية.
بدوره استعرض ممثل الإدارة الصحية بمؤسسة الشهداء الدكتور الحسين الصلبة أنشطة المؤسسة في مجال الرعاية الصحية وتوفير العناية لأسر الشهداء بالتنسيق مع الحالات المرضية بالمستشفيات الحكومية والخاصة وبموجب إرساليات من فروع المؤسسة.
ولفت إلى أن المؤسسة تقدم دعم نقدي للحالات المرضية لأسر الشهداء خاصة تكاليف العلاج والفحوصات والمواصلات .. مبينا أن عدد المستفيدين خلال الربع الأول من هذا العام بلغ 757 حالة من 13 محافظة تنوعت الخدمات ما بين مساعدات مالية وإجراء عمليات جراحية وشراء أدوية وإجراء فحوصات وتوفير مستلزمات طبية وغيرها من الخدمات.
وتطرق الدكتور الصلبة إلى أن الأدوية تشكل ضغط كبير لا سيما الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المستعصية، وهو ما تطلب وجود صيدلية مركزية والتي هي الآن في إطار التجهيز لافتتاحها بعد إستكمال التجهيزات الفنية وتوفير العلاجات اللازمة.
ودعا تجار وشركات الأدوية والخيرين إلى المساهمة في تفعيل هذا المشروع من خلال تقديم الدعم المادي لشراء الأدوية أو العيني من خلال تجار الأدوية والمستورين، بما يسهم في توفير العلاج اللازم لأسر الشهداء والجرحى.
سبأ