عواصم/ وكالات
تصدّت الدفاعات الجوية للجيش السوري مساء الثلاثاء، لصواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق درعا.
وقالت وسائل إعلام سورية، أن رجلاً وامرأة استشهدا إثر الانفجار الذي نجم بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية لصاروخين قرب منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق درعا مصدرهما كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت وسائل الاعلام السورية أن هناك تحليقاً لطيران الكيان الإسرائيلي فوق مرتفعات الجولان وريف درعا والقنيطرة بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي فتح الملاجئ للمدنيين في المستوطنات القريبة من الجولان.
بدورها قالت مصادر محلية في القنيطرة لمراسل الميادين إن 3 صواريخ إسرائيلية انطلقت عند الساعة 9.42 دقيقة بالتوقيت المحلي من الجولان المحتل باتجاه الشرق إلى الداخل السوري، فيما حلّق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بكثافة في أجواء الجولان.
وقد تحدّثت مصادر محلية في ريف القنيطرة عن تحليق مكثّف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، ورجّحت أن تكون تلك الطائرات هي التي أطلقت الصواريخ باتجاه منطقة الكسوة.
وفي هذه الأثناء رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الأنباء حول قيامه بعدوان في الأراضي السورية، وكان جيش الاحتلال أعلن قبل ذلك فتح الملاجئ في الجولان السوري المحتل عقب إعلان الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، فيما أعلنت مستشفيات في صفد وطبريا والعفولة فتح الملاجئ، وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل ذلك استدعاء جنود الاحتياط في الدفاعات الجوية والجبهة الداخلية ووحدة الاستخبارات، كما نشر منظومة القبة الحديدية في منطقة الشمال فضلاً عن منظومات دفاعية أخرى.
إلى ذلك أكد مصدر مسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية أن القوات الأمريكية أقامت قاعدة عسكرية جديدة في مدينة منبج شمال سوريا عند الحدود مع تركيا.
وأكد المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد”، شرفان درويش، لوكالة “رويترز” أن قوات فرنسية نُشرت أيضا في القاعدة التي أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغية مراقبة وحماية الحدود.
وذكر درويش أن القاعدة أنشئت فور شن تركيا وحلفائها حملة عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية في يناير الماضي، وفي ظل تهديدات أنقرة المتكررة بإدخال قواتها في منبج.
وأوضح المسؤول أن القوات الأمريكية والفرنسية المرتبطة في القاعدة تقوم بدوريات عند خط التماس بين “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، لمنع وقوع حوادث بين الطرفين.
ونشرت “رويترز” صورا تظهر القاعدة الجديدة، بينما امتنع التحالف الدولي عن التعليق على الموضوع.
ويبقى دعم واشنطن وحلفائها ضمن التحالف الدولي للمقاتلين الأكراد، حليفهم الأساسي بالصراع ضد تنظيم “داعش” في سوريا، أبرز نقطة خلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ”قسد” تنظيما إرهابيا.
وهددت تركيا غير مرة بشن عملية عسكرية جديدة في منبج، بالرغم من وجود قوات التحالف هناك.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أمس الأربعاء، أن جولة جديدة من محادثات أستانا حول سوريا ستعقد في الـ 14 و الـ 15 من الشهر الحالي في العاصمة الكازاخية.
وكانت العاصمة الكازاخية أستانا استضافت ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ 21 والـ 22 من شهر كانون الأول الماضي وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب وتثبيت وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر إضافة إلى الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سوريا.
ميدانياً، واصلت وحدات من الجيش السوري تقدّمها في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، وخاضت اشتباكات عنيفة مع تلك المجموعات بالتزامن مع رمايات وضربات دقيقة نفّذها سلاحا الجو والمدفعية على تحصيناتها وأوكارها في الجهة الشمالية للحي.
وقالت مصادر محلية سورية إن ارهابيي تنظيم داعش باتوا معزولين داخل مساحات ضيقة ضمن الحي الدمشقي، بعد أن نفّذت وحدات الجيش عمليات دقيقة ضد تلك المجموعات بين كتل الأبنية ومداخل الأنفاق التي يتنقلون عبرها.
وينفذ الجيش السوري منذ عدة أيام عملية عسكرية لإنهاء الوجود الإرهابي جنوب دمشق تمكّن خلالها من السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة بالتوازي مع إخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سوريا.