*أبناء محافظة عمران لـ”الثورة”:
عمران/ عبدالوهاب العشبي / صفاء عايض
أعلن الرئيس الشهيد صالح الصماد أمام الحشود المليونية التي خرجت في الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان، عن إطلاق مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي.. وقال: “في بداية العام الرابع للصمود نعلن إطلاق مشروع بناء الدولة وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، مشروع تسنده الجبهات ويسند الجبهات، عنوانه وشعاره ” يد تحمي ويد تبني
ومن هذا المنطلق صحيفة الثورة استطلعت آراء أبناء محافظة عمران وخرجت بالحصيلة التالية:
دفاع عن الأرض والعرض
البداية مع وكيل محافظة عمران أمين فراص قال إن مشروع الشهيد الرئيس الصماد ( يد تحمي ويد تبني ) جسد واقعا عمليا بطوليا بالتزامن مع اليد الحامية للعرين الذائدة عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ، وستكون هنالك اليد الثانية التي تعمل في جانب البناء والتعمير والتنمية في حدود الإمكانيات المتاحة ، من خلال تفعيل مؤسسات الدولة وتنمية الإيرادات ومحاربة الفساد وتوفير ما يمكن توفيره من الراتب وترميم ما يمكن ترميمه من مشاريع حيوية وضرورية وخصوصا تلك المرتبطة بقطاع الطرقات والجسور والخدمات الأساسية كمشاريع المياه والصحة وذلك بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية الداعمة ، والتي من شأنها إعادة الحياة وتطبيعها في الشارع اليمني والحد من المعاناة القائمة جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر من قبل تحالف الشيطان وقرنه وأذنابه ضد يمن وشعب الإيمان والحكمة والفقه .
وأضاف الأخ عبدالله عبد الله عقلان مدير عام الاتصالات م/ عمران أن المطلوب اليوم هو تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وتضافرها من أجل إنجاح هذه المرحلة ، والابتعاد عن المناكفات والسجالات والصراعات ذات الأبعاد الطائفية والحزبية والسياسية ، لا نريد ممارسات رعناء ، ولا قرارات خرقاء لا تقدر حساسية المرحلة ، ولا تعمل حساب الظروف المحيطة بها ، نريد ممارسات وقرارات حكيمة تلامس الوجع وتعمل على علاجه ، وتشعر المواطن بأن هنالك دولة وحكومة تعملان على التخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية ، وتساند حقه في العيش بأمن وسلام وحرية دونما وصاية لا من السعودية ولا من غيرها ، وتعمل على تغليب مصلحته ومصلحة الوطن على ما دونها من المصالح .
وأشار بقوله بالمختصر المفيد الوطن يمر بمرحلة عصيبة وخطيرة على مختلف الأصعدة والمجالات وهو ما يحتم على مختلف القوى والمكونات والشرائح المجتمعية والسياسية اليمنية الوطنية الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني الدفاعي والتنموي المؤسسي الذي أعلن عنه الرئيس الصماد .
مسؤولية وطنية
من جانبها تحدثت الدكتورة سميه عبدالملك الشهاري :
إن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان رجل دولة استثنائيا جاء في وقت عصيب واستطاع السير بين الألغام بحكمة وذكاء حتى لقي الله شهيدا وهو يحاول تطبيق مشروعه الذي أطلقه مع بدء العام الرابع للعدوان (يد تبني ويد تحمي) لتصبح وصيته مسؤولية وطنية ينبغي على الجميع التحرك لتنفيذها. مبينا أن دم الشهيد الرئيس ودماء كل يمني حر قتل بفعل غارات ووحشية العدوان تجعلنا أكثر إصرارا على البناء ومواصلة الجهاد وعدم الرضوخ والاستسلام للأعداء ويحتم على أي مسؤول الإخلاص في عمله وعدم اللهث وراء المصالح الشخصية وإفساح المجال للفاسدين للنهب ومحاربة المواطنين في أقواتهم. وقالت إن المرحلة تستدعي من الجميع التكاتف مع القيادة السياسية فقد قطعنا الشوط الكبير في مواجهة العدوان ولا مجال للتراجع والانكسار.
شعار خالد
أما الشيخ حبيب بكيل فإنه قال: شعار الصماد يد تحمي ويد تبني شعار خالد في تاريخ وظروف استثنائية وفي ظلها بدأ العمل بوتيرة عالية .
وبين أن الرئيس البطل لم يمت وقد أثبت ذلك الشعب اليمني بالتفافه ووعيه وقدرته على التكيف مع كل الأحداث والمتغيرات وبقي التوجه نحو العمل لاستكمال المشروع الوطني بالتفاف الجميع خلف القيادة السياسية فاليمن ولاَّدة وما حدث للرئيس الشهيد لا يجعلنا ننوح ونندب ولكن نتحرك بكل جد واستشعار للمسؤولية على كل المستويات الوطنية حتى نجعل المشروع واقعاً عملياً ملموساً .
وعن الآثار التي خلّفتها فاجعة استشهاد الرئيس على جميع الأطياف أوضح أنها تفتح الآمال وتؤكد أن الشعب اليمني بات أقوى وأشد وأصلب وسيرى العدو ما يذهله .
فيما أضافت الملازم هناء أحمد النجار مديرة إدارة حماية بمحافظه عمران :
نحن ننطلق بهذا المشروع ونعرف أن الطريق طويل ومحفوف بالتحديات خاصة في ظل العدوان ولكن كما كنا بقدر التحدي في جبهات القتال وصمدنا وحطمنا أحلام الغزاة والمحتلين، فسنكون على مستوى التحدي على طريق بناء الدولة، ومشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، ومحاربة الفساد، وكل ذلك يحمل الكثير من الخطوات والإجراءات .
إلى ذلك قال الأخ هاشم أحمد محمد المتوكل مدير مؤسسة مزن الخيرية أن شعار الشهيد الرئيس الصماد رسم ملامح الدولة ووضع الخطوط العريضة للسياسة التي ستنهجها والطريق الذي ستسلكه وذلك في ثنايا كلمته الهامة أمام الحشد المليوني بميدان السبعين صبيحة إحياء الذكرى الثالثة للصمود ، حيث وضع الصماد النقاط على الحروف وأبان عن شعار المرحلة يد تحمي ويد تبني في تأكيد صريح وواضح على المضي قدما في درب المواجهة والصمود والتصدي لجحافل الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ومواصلة دعم وإسناد أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة النفس الطويل ،والسير قدما في الوقت ذاته في تطوير وتحديث منظومة الردع اليمنية المتعددة المجالات والتي من شأنها ردع الغزاة والمحتلين والمرتزقة وإذلالهم وكسر شوكتهم .
ترتيب الصفوف
فيما قال المهندس عارف مرشد ناجي أن مشروع يد تبني ويد تحمي الذي اطلقه الشهيد الرئيس الصماد يحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع لأن الدولة لاتستطيع العمل به لوحدها ولا يستطيع الشعب أن يقوم به لوحده فإني أرى انه يتم إنشاء كيان مختلط من القطاع الحكومي والخاص ويعمل على ترتيب الصفوف في مجال البناء والتنمية وأن ينظم المجتمع في كيانات تنموية مثل الجمعيات والشركات المساهمة وان يقدم لهذه الجمعيات والشركات الدراسات والخطط الاستثمارية والتنموية ويساعدها على التنفيذ لأن مهام الدولة توجيه الشعب إلى البناء .وأضاف إنه مشروع إذا ماتكرس كثقافة فإنه سيكون أساسا للنهوض ولذلك ينبغي التمسك به وتكريسه كثقافة باعتباره ركيزة أساسيه للصمود .
استراتيجية جديدة
أما الأخ محمد الوادعي مدير عام التخطيط بالمحافظة فقد تحدث قائلاً : يدرك اليمنيون جميعهم، أن الحل والرهان بعد الله، هو الرهان على إيمانهم ووعيهم بحقيقة هذا العدوان، وأن تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات، هو الخيار الوحيد أمام شعب الكرامة الذي سيعجل بساعة الحسم والوصول إلى النصر المؤزر. من هنا دشن اليمنيون معادلة واستراتيجية جديدة لعامهم الرابع من الثبات والصمود، فهم يدركون أن معركتهم اليوم في الدفاع عن اليمن واستعادة استقلاله وبناء دولته تعتمد على ركيزتين أساسيتين: أولاهما الدفاع عن الأرض والعرض، وصدّ المعتدين والغزاة في مختلف الجبهات وحماية كل ذرة من تراب اليمن ومياهه، والثانية معركة بناء دولة حقيقية في ظل نظام مؤسسي منضبط بالقوانين الوطنية التي تمثل إرادة الشعب.
حماية للوطن
إلى ذلك تحدث الدكتور طه أحمد العقبي عميد كلية التربية بجامعة عمران بالقول : لأبناء محافظة عمران دور مهم جدا في إنجاح ذلك المشروع الوطني الذي بدأه الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله وخاصة المثقفين وأخص منهم أساتذة الجامعة الذين استمروا وما زالوا في أداء واجبهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة نظرا لانقطاع المرتبات .. وعلى الرغم من ذلك فقد استمرت العملية التعليمية بالجامعة بكلياتها المختلفة ولم تتوقف طوال مدة العدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي دخل عامه الرابع .. فقد أثبت جميع منتسبي جامعة عمران أساتذة وموظفين وطلابا أنهم جزء مهم جدا تتمثل فيه اليد التي تبني جنبا إلى جنب مع كل المثقفين والعلماء من أبناء المحافظة في مختلف مؤسسات الدولة ومع إخوانهم المجاهدين من أبناء,الجيش واللجان الشعبية الذين يقومون بمهمة الدفاع عن الوطن وحمايته بمواجهتهم لأعداء الوطن من المرتزقة والعملاء وال سعود ومن تحالف معهم نسأل الله تعالى النصر العاجل على كل أعداء الوطن .
بناء دولة قوية
من جهته يقول الأخ /الحسن الماخذي مسؤول دائرة العلماء والمتعلمين بمحافظة عمران التابعة للمكتب التنفيذي لأنصار الله : إن هذا الشعب يستطيع أن يجعل من مشروع الشهيد الصماد أمرا واقعا من خلال جعله خطة استراتيجية يسير عليها حتى تتحقق أهداف هذا المشروع .. وهناك عدة عوامل تجعل من هذا المشروع واقعا .. أهمها : وعي الشعب اليمني بخطورة العدوان ومايرمي إليه من الاحتلال والهيمنة و فرض الوصاية وسرق ثروات الشعب بالقوة. وكذلك خطورة الانفلات داخل مؤسسات الدولة . فما يحدث في عدن والمحافظات المحتلة من عبث وتعد وتقسيم وتصارع على النفوذ ومايحدث في صنعاء والمحافظات المحررة من قصف وقتل ودمار كفيل بأن يشحذ الهمم ويشد العزائم على مساندة اليد التي تحمي بل والعمل على صناعة هذه اليد لما لها من أهمية في الدفاع عن الشعب والحفاظ على البلد وأمنه واستقراره وعزته وكرامته .
وأما اليد التي تبني فالشعب اليمني اليوم يعي معنى بناء دوله بناء مؤسسات لأنه قد سأم من دولة شكلية ومؤسسات مسروقة ومخطوفة وهشة سخرت لخدمة فئات وعصابات لايرون للشعب أي نصيب فيها وكأنها ملك شخصي أو حق موروث . ثم رأينا كيف انهارت هذه المؤسسات وتمزقت لمجرد أن اختلف الفرقاء السياسيون وتمزقوا في كل جانب .
إن الشعب اليمني اليوم يصر وبقوة على بناء جيش قوي ويد ضاربة تطال كل من يحدث نفسه بالمساس بالشعب ومقدراته ، وهو مصر على بناء دولة ذات مؤسسات حيادية قائمة بذاتها تخدم الشعب وتوفر له كل مقومات الرفاهية والعيش الكريم المشترك وتكفل الحقوق والحريات للجميع وتكون صمام أمان للبلاد في الظروف الحرجة والحالكة والعصيبة التي قد تطرأ على البلاد .
مؤسسات الدولة قائمة على قدميها عصية أمام كل متآمر أو عميل سواء اتفق الفرقاء السياسيون أم اختلفوا فهي قائمة بواجباتها تعمل على خدمة الشعب بكل تياراته وتوجهاته وانتماءاته غير مخطوفة من أي جهة متقيدة بالنظم واللوائح والقوانين التي تنظم سير أعمالها وتكفل دوامها وتضمن استمرارها في أداء واجباتها من دون تفضل أو تمنن على هذا الشعب ..فهي ملك للشعب منه خرجت وإليه تعود .
فالشعب اليمني يعي وبقوة انه لا انفراج لما يعانيه إلا بتوفر ( يد تحمي ويد تبني ) .
كرامة وعزة
وفي السياق ذاته يقول العقيد حميد المكتب مدير عام شرطة المرور بمحافظة عمران أن أبناء اليمن يجب أن يكون لهم دور واحد في الوقوف الجاد والصريح والفعال نحو مواجهة العدوان السافل من اجل كرامة وعزة هذا الشعب والذود عنه من العملاء والمرتزقة .
فمقال الشهيد الرئيس الصماد يد تبني ويد تحمي، وسيخلد التاريخ كل مقالاته وأعماله واستبساله سيكون في قلب كل يمني حر فالشهيد قد فضل الشهادة على الرئاسة ضحى بروحه الطاهرة من اجل هذا الشعب وسعى لبناء دولة والدفاع عن الدين والعرض والوطن وعلى القادة المخلصين أن يحذوا حذوه وان يقتدوا بهذا القائد العظيم الذي ضرب لنا أروع البطولات فقد كان ثقته بالله قوية..
واجب ديني
وأخيرا يقول العلامة / يحيى المؤيد : في ظل هذا الوضع الاستثنائي لبلادنا وماتمر به من عدوان غاشم على كافة الأصعدة يتحتم على جميع أبناء اليمن ومن بينهم أبناء محافظة عمران انطلاقا من الواجب الديني والوطني يجب التكاتف والتعاون مع القيادة الحكيمة وكل الشرفاء يجب حماية البلد في كل المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها وفي مقدمتهم الساسة والقادة والمثقفين انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى ( قاتلوا المشركين كافه كما يقاتلونكم كافه ) صدق الله العظيم فيجب الدفاع عن الوطن بكل قوة وصبر وفي كل جانب ومن أبرزها محاربة الغزو الثقافي والأخلاقي وهو من أخطر أنواع الغزو في العصر الحديث ولا يتم ذلك إلا بتكاتف الجميع وجهود عظيمة ومع تضافر الجهود يكون النصر على جميع الأصعدة وبالتالي فلا بد أن نشد على هذه اليد التي تحمي بدعم الجبهات بالمال والرجال وشد الانتباه لأسر الشهداء والجرحى والمرابطين .
وأما اليد التي تبني فهي اليد القوية التي لاتصاب بالوهن والكسل فقد حكى الله سبحانه وتعالى عن ذي القرنين مخاطبا أصحابه بقوله ( أعينوني بقوة ) فلا بد من الإعانة لمن يبني بلدنا ويحب وطننا وهذه نعمة عظيمة وهذا الشعب وحكومته أقوياء بقوة الله وصنعوا المعجزات في هذا الوطن ورغم مانحن فيه من الحصار والحرب الاقتصادية ، ولكن لازال متماسكا بقوة وهذا يعود على أصالة هذا الشعب فلو أتيحت له الفرصة فسيرى العدو والصديق عظمة هذا الشعب . ومن هنا أنصح كل غيور على وطنه بالتعاون في بناء هذا البلد .. فاليمن يمتلك من الخيرات والثروات مايجعلنا نسابق الأمم الأخرى في كل المجالات .