بيروت/ وكالات
بعد غياب 9 سنوات، تمكّن اللبنانيون من إنجاز استحقاقهم الانتخابي وانتصرت المقاومة والإنماء في معركة كسر العظم في بعلبك الهرمل، بينما سقط المراهنون في شرّ رهاناتهم، وخابَ أملهم في تحقيق النتائج التي حلموا بها.
إقبال كثيف على صناديق الاقتراع، وانتخابات – رغم بعض التجاوزات والمحاصصة الطائفية – تعدّ فريدة في العالم العربي 75 نائباً جديداً سيدخلون إلى البرلمان اللبناني لأول مرة، فيما حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي، ويدخل معهم اللبنانيون بحلم جديد نحو مستقبل أفضل.
وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أكد أنّ نسبة الاقتراع في كل لبنان ناهزت الـ50 بالمئة، وهي نسبة تعدّ كبيرة في قاموس الانتخابات النيابية، وأشار المشنوق إلى “إقبال الناس بكثافة للاقتراع في اللحظات الأخيرة، قبل الساعة السابعة”، وقال: “لهم الحق في الاقتراع”، لافتاً إلى أن “نسبة الاقتراع النهائية في كل لبنان بلغت 49.20 %، في حين كانت 54 % خلال عام 2009، وسجّلت النسبة الأعلى في دائرة الشمال الثانية، المنية – الضنية – طرابلس، بينما كانت النسبة الأقل في بيروت الأولى، إذ بلغت 5،31″، وقال: “يرى الخبراء أن نسبة الاقتراع غالباً ما تكون مع القانون النسبي أعلى، لأن النسبي وسيلة للتعبير أكثر من القانون الأكثري”.
وأعلن الثفائي بحزب الله وحركة أمل بحسب النتائجه الأولية تمكّنه من اكتساح مقاعد الشيعة المتمثلة بـ 27 مقعداً، وحتى الساعة تم التأكد من فوز 26 نائباً شيعياً محسوباً على الثنائي بينما ينتظر الآن البتّ بوضع مرشّح حزب الله في جبيل، الشيخ حسين زعيتر، وعليه فإن الرهانات على اختراق هذا الثنائي كما توقع المحللون والسياسيون لم تكن صائبة، وأثبت حزب الله أنه باقٍ في عرينه بعلبك الهرمل وفي الجنوب، رغم الحملات الدعائية الكبيرة التي شنّت ضدّه بتمويل من أطراف إقليمية.
وفي الشوف- عاليه كان زعيم المختارة النائب السابق وليد جنبلاط في أحسن أحوله، بعد أن نجح في تعميد ابنه تيمور في المجلس النيابي اللبناني، وعلق جنبلاط على النتائج الأولية للانتخابات: “نحتفل الأسبوع المقبل في المختارة، وسنفرش ضريح كمال جنبلاط بالورود الحمراء”، وأشار إلى أن “المصالحة انتصرت منذ عام 2001 مع البطريرك نصر الله صفير، ومعيبة هي الأصوات التي تشكّك دائماً بهذه المصالحة”، وقال: “إن الانتخابات جرت بنجاح كبير، ولا ينبغي أن نعبّر عن فرحتنا بإطلاق النار. لن أعطي هذه الليلة الانطباع النهائي لأني لا أملك النتائج النهائية، ولكن النتائج مقبولة”.
قد يعجبك ايضا