العدوان يقصف سعادتنا
د / يوسف المخرفي
بعد أن أتى حقد آل سعود على الأخضر واليابس وسائر البنى التحتية وكل ما هو جميل من المشروعات التنموية التي يأتي في مقدمتها الصالات الرياضية المغلقة في صنعاء وسائر المحافظات.
وقد توقفت في مقالي الماضي في معرض سرد المحطات الكهربائية التابعة لشبكة الكهرباء الوطنية التي دمرها العدوان وآخرها قصف الموالدات الكهربائية الكائنة بميدان السبعين يوم الخميس الماضي.
لا تستغرب عزيزي القارئ وتتساءل: لماذا يقصفها العدوان وهي متوقفة عن العمل وخارج الخدمة؟ فحسب؛ وإنما تساءل عن حجم الجنون وكمية الحقد الهائل الذي دفع آل سعود إلى قصف المكان الكائن عند بوابة حديقة فن سيتي لألعاب الأطفال وعلى مقربة من أكبر تقاطع مروري في صنعاء وهي جولة المصباحي.
إن مكان وتوقيت الغارتين اللتين استهدفتا منطقة السبعين تعد جريمة حرب في حد ذاتها في يوم إجازة، حيث تخرج العائلات والأطفال لقضاء إجازتهم خصوصا وأن التوقيت كان بين العصر والمغرب وهو وقت خروج العائلات للتنزه والتسوق.
إن جميع الروايات التي تناولت الحدث الإجرامي تعطي المستمع انطباعا وصورة عن حالة هول وقيامة حتى أن الولد بحث عن والدته والوالدة بحثت عن ولدها وسط الغبار الذي أعقب انفجار الصاروخين.
وكمدنيين ندين ونشجب هذا الفعل الإجرامي العدواني الذي يشير إلى تحول خطير في بنك أهداف العدوان قد يستهدف الحدائق والمتنزهات والأماكن العامة، أي يستهدف سعادتنا وفرحة أطفالنا بعد أن أتى على ممتلكاتنا العامة والخاصة.