د. محمد النظاري
بين فترة وأخرى نسمع ونقرأ ونشاهد تصريحات من هنا وهناك وبعضها على أعلى مستوى سياسي وليس رياضي، بأن الفيفا سيقوم بسحب تنظيم كأس العالم من قطر عام 2022م.
كلنا يعلم بأن الدوافع سياسية ، وأنها لا علاقة لها بالرياضة بتاتا ، خاصة وأنها فازت بالتنظيم ورحب العالم بذلك، عندما لم تكن علاقاتها السياسية مشحونة مع جيرانها .
الشيء المخزي بأن الأموال العربية هي من تدفع ليتم سحب التنظيم من قطر، والقادم كفيل بفضح هذه الممارسات التي تبين بأن العقلية العربية مازالت تعيش في كهوف الماضي، وتتقوقع في أجواء الغل والحسد.
حتى وإن كانت قطر استخدمت مالها أو علاقاتها أو أو …..الخ لكسب التنظيم، فماذا يعني أن يستخدم الآخرون الشيء ذاته لسحب التنظيم..
للأسف العرب ينفذون دون دراية ما يريده الآخرون، فالعالم لا يرى العرب إلا بقرة حلوب، ينبغي حلبها وما إن يجف ضرعها حتى ينبغي ذبحها.
المغرب هي الاخرى تدفع ثمن عروبيتها، فها هي تكاد تمنع للمرة الثانية، وهذه المرة تحاك ضدها المؤامرات لمنعها من الدخول في التنافس على تنظيم مونديال 2026م.
الروح الرياضية والتنافس الشريف وعدم التمييز العرقي، شعارات كاذبة يتغنى بها الفيفا، فيما هو يمارسها من تحت الطاولة، وكان الجنس الامريكي واللاتيني هو الأرقى رياضيا، والآخرون مجرد خدم لهم.
خلاصة القول بأن النزاهة منعدمة في الفيفا، وأنها تفصل على حجم الدول سياسيا وعرقيا.