جريمة اغتيال سياسي !!
عبدالله الاحمدي
جريمة اغتيال الرئيس صالح الصماد هي جريمة اغتيال سياسي بامتياز، وتثبت أن آل سعود هم عصابة إرهابية لا تتقيد لا بانظمة، ولا بقوانين، و لا تمتلك أي نوع من القيم الإنسانية، أو الدينية، ولاشيء من أخلاقيات الحرب.
الصماد رجل دولة، ورمز لشعبه، ويمثل ملايين هذا الشعب الذي له حيز من الوجود الإنساني على الخارطة الدولية. وله الحق في التمتع بالحصانة القانونية الدولية
الإرهاب السعودي وعلى لسان أحد مجرميهم ( خالد بن سلمان ) اعترف بجريمة الاغتيال التي وقعت نهار الخميس 19 ابريل 2018 م متباهيا بما فعله الطيران المجرم بحق رئيس دولة، وبلد كامل السيادة، لكنه لم يعترف بان من قاد الطائرة ووجه صواريخ الإجرام هو مرتزق اسرائيلي استاجرته الأسرة المالكة، وجاء لاهثا وراء المال السعودي الذي خصصه آل سعود لاستهداف الرئيس اليمني المجاهد صالح الصماد.
جيد هنا أن تعترف الأسرة المالكة بجرائمها في اليمن، بل وتقوم بتوثيق هذه الجرائم بالصوت والصورة، حتى يصحو العالم، ويحين الحساب.
آل سعود توعدوا الرئيس الصماد، ووضعوا اسمه على اللائحة المطلوبة بالرقم 2بعد السيد عبد الملك الحوثي، ورصدوا مبلغ 20 مليون دولار مكافأة لمن يعطي معلومات عنه، بما يعني أن الجريمة كانت عن سابق إصرار وترصد، ولم تكن عفوية.
ولذلك فهي جريمة اغتيال سياسي مكتملة الأركان لرئيس دولة مستقلة، وذات سيادة وعضو في المجتمع الدولي، ولذلك يجب محاسبة مرتكبيها، وهم مجرمو الحرب إرهابيو آل سعود، أمام المحاكم الجنائية الدولية.
وفي الحقيقة فإن الاغتيال يمثل اهانة واستهتاراً باليمن واليمنيين، بل وبالقوانين الدولية، وأي تبسيط لهذه الجريمة يعد مشاركة فيها، وخيانة عظمى، من كل من يحاولون تبرئة المجرمين الإرهابيين، وعلى رأسهم الإرهابي محمد بن سلمان المسؤول الأول عن هذه الجريمة والذي أعطى الأوامر بالقتل.
ولابد من رد مزلزل ضد عصابة الإرهاب السعودية وأركان نظامها، وكل من تعاونوا معها في الداخل، حتى يعاد الاعتبار لليمن واليمنيين.
هذه الجريمة الحقيرة، والدنيئة تثبت ممارسة عصابة آل سعود ومن ساعدهم من الأمريكان، أو غيرهم بان النظام السعودي الوهابي يمارس إرهاب الدولة في حق الشعب اليمني ورموزه، وقادته ورجاله، والعالم كله يشهد على ذلك، لكنه يتغاضى عن إدانة ذلك الإرهاب والعدوان، أمام المال الذي يضعه محمد بن سلمان في جيوب بعض ناقصي الضمير.
عملية الاغتيال تبدو غير مسبوقة، ونعنى بذلك أن إمكانيات لوجستية توفرت لها، كان الأمريكان وراءها، من حيث توفير المعلومات الدقيقة، وبالذات التصوير الجوي عن حركة المجاهد الصماد من خلال الأقمار، ولذلك فالأمريكي شريك في عملية الاغتيال مع عملائه آل سعود، كما قال السيد قائد الثورة المجاهد عبد الملك الحوثي.