الإجرام السعودي .. من سنبان إلى بني قيس
عبدالفتاح علي البنوس
يصر العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا على إفساد وتدمير كل ما هو جميل في هذا الوطن الغالي ويغرق في إجرامه لتعكير صفو حياتنا ومعيشتنا ، حيث يتعمد إستهداف حفلات الأعراس رغبة منه في تحويل أفراحنا إلى أتراح ، ولحظات سعادتنا إلي لحظات تعاسة ، عن سبق إصرار وترصد ، مخيمات وصالات ومنازل مكتضة بالمواطنين الذين قدموا لمشاركة بعضهم بعضا إحتفالاتهم الفرائحية البهيجة ، وهي إحتفالات وتجمعات معروفة ومعلومة ومشاهدة لدى عملاء ومرتزقة العدوان في الداخل الذين يرفعون الإحداثيات والبلاغات لعمليات قوى العدوان وبالتحديد في المناطق والأحياء المستهدفة ، وهو ما يؤكد بأن النزعة الإجرامية لدى آل سعود وآل نهيان تفوق بأضعاف مضاعفة النزعة الإجرامية للكيان الإسرائيلي ولا غرابة فالجذور والأصول اليهودية لآل سعود هي التي تقف خلف نفسياتهم المريضة وعقلياتهم المأزومة ، فهم الأشد عداوة على مر العصور وقد أخبرنا بذلك الخالق جل في علاه في كتابه الكريم ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) ويهودة آل سعود باتت لم تعد مقبولة أو مستصاغة لجنس بشر على الإطلاق إلا أولئك الذين باعوا دينهم وتاجروا بضمائرهم وأنفسهم وأوطانهم وصار دينهم ووطنهم وضميرهم الريال السعودي والمكرمات الملكية والأميرية التي تمنحهم إياها اللجنة الخاصة السعودية .
في 7أكتوبر من العام 2015 أقدمت طائرات الحقد السلولي السعودي على إرتكاب مجزرة بشعة عندما إستهدفت ليلا حفل زفاف في منطقة سنبان بمحافظة ذمار مخلفة ما يقارب 43شهيدا وأكثر من 90جريحا كانوا يشاركون آل السنباني أفراحهم بينهم بعض الأطفال الذين كانوا بصحبة آباءهم في جريمة لن تنسى ، وعلى الرغم من فداحة هذه الجريمة ووحشيتها لم نلمس أي مواقف إدانة لها على الإطلاق وهو ما ساهم في فتح شهية المجرم السعودي والإماراتي والأمريكي على إستباحة الدم اليمني وإرتكاب المزيد من المجازر في حق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والرجال ، حيث سجلت الإحصائيات التي قامت بها بعض الهيئات والمنظمات المحلية المعنية بالحقوق والحريات والقانون قرابة 360مجزرة ومذبحة بشرية ارتكبتها طائرات العدوان الغاشم على بلادنا والتي لن يكون آخرها المجزرة المروعة والبشعة التي إرتكبتها طائرات السفاح السعودي في حفل زفاف بقرية الراقة في بني قيس بمحافظة حجة والتي خلفت حتى لحظة كتابة المقال أكثر من 33شهيدا و 55جريحا بينهم ما يقارب 30طفلا حالات بعضهم حرجة منها 3حالات بترت أطرافهم بحسب تصريحات مدير عام المستشفى الجمهوري بحجة ، ولأن الحقارة السعودية والإماراتية لا متناهية فقد عمدت طائراتهم على التحليق المستمر في أجواء مسرح الجريمة للحيلولة دون تمكين المسعفين من إسعاف المصابين وإنتشالهم من تحت الركام وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.
بالمختصر المفيد هذه الجريمة المشهودة الموثقة والمشهد المؤلم والمؤثر جدا للطفل الصغير الجاثم على صدر والده الميت والمتشبث بملابسه رافضا ترك جثته ومغادرة المكان تبكي الأعين وتدمي القلوب فأين العالم من هذه الجريمة ؟! أين الضمير العالمي تجاه ما حصل ويحصل في اليمن ؟! أين علماء العرب والمسلمين ؟! أين رجال الإعلام والصحافة ورجال الفكر والسياسة ؟! أين نشطاء الحقوق والحريات ؟! أين أحرار العالم من كل جرائم العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ؟! إلى متى سيظل صمتهم ؟! ماذا ينتظرون للتحرك لإيقاف هذه المذابح والمجازر ؟! ولكن ورغم التخاذل والتفرج إلا أن رهاننا واعتمادنا وتوكلنا عليك يا الله أنت عوننا وغوثنا وملاذنا ، بك نخاصم ، وعليك نعتمد ومنك نطلب العون والمدد ، فحالنا ومظلوميتنا لا تخفى عليك يا جبار السموات والأرضين ، فإنهم لا يعجزونك فأرنا فيهم عجائب قدرتك فقد عربدوا واجرموا وافسدوا وانتهكوا الحرمات فندرأ بك اللهم في نحورهم ، فإنك نعم المولى ونعم النصير .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .