عادل أبو زينة
الكيان السعودي ذو النشأة الوظيفية لخدمة أطماع القوى الاستعمارية في المنطقة والعالم يحاول خلق معركة وهمية بادعائه محاربة الوجود الإيراني وإيقاف التوسع الفارسي بينما هذا الكيان الوظيفي يضرب قلب العروبة النابض ويستهدف الإنسان اليمني والأرض اليمنية قتلا وتدميرا على مدى ثلاثة أعوام هي عمر العدوان والحصار لم يقدم التحالف خلالها أي دليل موثق للمجتمع الدولي يبرر عدوانه وحصاره ويوما إثر آخر يتزايد الدور التآمري الذي تروج له المنظومة الإعلامية والسياسية السعودية التي تندرج ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تغيير بوصلة العداء التاريخي للعدو الصهيوني وصرف الأنظار عن جرائم إسرائيل , ومحاولة تبرير الهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية وتوجيه بوصلة العداء إلى جمهورية إيران الإسلامية ومحاولة تعطيل برنامجها النووي.
من خلال الحرب العدائية على اليمن ونشر مشاريع الفوضى والاحتراب في أكثر من دولة عربية وإسلامية يتضح جليا الدور التخريبي الذي يقوم به الكيان السعودي وبقية الكيانات الخليجية الطارئة على واقعنا العربي الإسلامي وضرورة مجابهة هذا الدور الهدام المناهض لجوهر الإسلام الحضاري الذي يحض على بناء أمة قوية متعاضده تنبذ التخاذل وموالاة أعداء الأمة الإسلامية وأهمية نشر الوعي القرآني الذي يحمي أجيال العروبة والإسلام من محاولة الاختراق الفكري لتكون أجيال امتنا على دراية وعلم بما ينفع حاضر الأمة ومستقبلها.
وزير الثقافة السعودي عواد العواد أعرب عن أمله في تبادل ثقافي بين المملكة العربية السعودية والكيان الإسرائيلي في أسرع وقت وقال الصحفي ومراسل هيئة البث الإسرائيلي شمعون آران في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها صحيفة وطن:
وزير الثقافة السعودي عواد العواد رداً على مرسل هيئة البث الإسرائيلي حول إمكانية تعاون ثقافي بين السعودية وإسرائيل آمل أن يتم ذلك قريبا بعد حل المشاكل العالقة ويأتي هذا التشوق من قبل الوزير الإسرائيلي بعد أيام قليلة من تأكيد محمد بن سلمان في مقابلة أجراها معه رئيس تحرير مجلة “ ذي اتلانتيك “ الأمريكية ((أنه ليس هناك أي اعتراض ديني))على وجود ما أسماها بدولة ((إسرائيل)).
في ذات السياق قالت صحيفة الرياض ..السعودية اليوم لا خيار للعرب سوى المصالحة مع إسرائيل وتوقيع اتفاقية سلام شاملة والتفرغ لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة وبرنامجها النووي ووضع حد لتدخلاتها في الشؤون العربية وهو خيار لا يقبل أي تبرير أو تأخير أو حتى مساومات أو مزايدات على القضية الفلسطينية هكذا يمضي الإعلام السعودي في حملة منظمة لتسويق إسرائيل في المنطقة، وجاءت قمة الظهران لتظهر الحقائق إلى العلن وأن هذه الحملة هي خطوة ضمن أجندة سعودية – خليجية متكاملة لضم الكيان الإسرائيلي إلى الأسرة العربية كون إسرائيل صاحبة حق تاريخي مشروع في امتلاك دولة يهودية حسبما تروح له منظومة الإعلام السعودي المتصهين.