انتقد السيناتور بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، بشدة عدم تحرك السعودية لمساعدة الفلسطينيين في مأساتهم بقطاع غزة.
وطالب السيناتور الديمقراطي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة “جي ستريت” لليهود الأمريكيين، الثلاثاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببذل المزيد من أجل المنكوبين في القطاع.
وأشار ساندرز إلى أن “ولي العهد السعودي اشترى مؤخراً يختاً بقيمة نصف مليار دولار لأنه اعتقد أنه جميل، كما أنني متأكد من أن القصر الذي يملكه، وهو الأغلى في العالم بقيمة 300 مليون دولار، جميل هو الآخر”.
ووجه السيناتور الذي نافس هيلاري كلينتون للترشح عن الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية، كلامه لولي العهد السعودي ومن وصفهم بالقادة الأثرياء أصحاب المليارات في المنطقة، قائلاً: “توقفوا عن الكلام عن الفقراء ومآسيهم في القطاع، افعلوا شيئاً لمعالجة الأمر، كما سمعت أن ملك السعودية قدم خمسين مليون دولار لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، هذا المبلغ ليس بالقليل لكنه مجرد 10 % ممَّا دفعه ولي العهد ثمناً لليخت”.
وكان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعلن خلال القمة العربية، التي عقدت يوم الأحد الماضي في الظهران، عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إضافة إلى خمسين مليوناً أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه السعودية هذا الدعم، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن أكثر من نصف سكان غزة خلال العام الماضي (2017) عانوا من الفقر.
وأضاف التقرير الذي يرصد جيوب الفقر في فلسطين والوضع المعيشي لأهلها، أن 53 % من سكان غزة فقراء، مقارنة بـ13.9 % في الضفة الغربية، بمتوسط 29.2 % في شطري فلسطين.
وتأتي نسبة الفقر المرتفعة في غزة بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ 2007، وأزمة الإنتاج وشح الوظائف في أسواق القطاع المحلية، إضافة إلى استمرار إغلاق معبر رفح مع مصر.
وتفوق نسبة الفقر في غزة التي تضم مليوني نسمة أربعة أضعافها في الضفة الغربية (2.8 مليون نسمة)، وترتفع إلى ستة أضعاف في الفقر المدقع.
وتحذر مؤسسات أممية من أن القطاع سيكون منطقة غير صالحة للسكن البشري بحلول 2020؛ بسبب عدم وفرة مياه الشرب النظيف، في حين أشارت الأمم المتحدة، العام الماضي، إلى أن 80 % من سكان غزة يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة، في إشارة إلى سوء الأوضاع الإنسانية.
Prev Post