نيويورك تايمز: الدمام بدلاً عن الرياض لانعقاد القمة هرباً من الصواريخ اليمنية
أنهى المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في الجامعة العربية وكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اجتماعاتهم التحضيرية في الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء، في إطار استعدادات السعودية لاستضافة الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية التي ستعقد يوم الأحد 15 أبريل الجاري في مدينة الدمام في المملكة.
وبحسب نيويورك تايمز، تبيّن أن السبب وراء اختيار مدينة الدمام لعقد القمة العربية هو لتجنّب الضربات والصواريخ اليمنية.
الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط استبق مداولات وزراء الخارجية العرب، فصرّح بأن الأزمة الخليجية مع قطر “غير مطروحة على جدول أعمال القمة”، وهو ما سبق أن أكدته قبل أيام المتحدثة باسم الخارجية القطرية لؤلؤة الخاطر حينما أعلنت أن ملف الحصار ليس مطروحا على جدول أعمال القمة.
وممّا قاله أبو الغيط إن “أزمة اليمن مطروحة من الزاوية المريحة للدول المضيفة والمنخرطة بقوة فيها”.
تصريحات أبو الغيط تجاهلت الأزمة المتوالية فصولًا منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لكيان العدو، والرفض الفلسطيني القاطع لتصفية قضية اللاجئين وما تطره “صفقة القرن”.
وبحسب ما بات متداولًا، فإن جدول أعمال القمة العربية الذي وزّعته السعودية لا يأتي على ذكر القضية الفلسطينية ولا حتى دعم مسيرات للعودة التي تتركّز على حدود قطاع غزة، غير أن أبو الغيط اكتفى بالقول “سيكون للقمة موقف من سلطة الاحتلال وتصرفاتها تجاه الفلسطينيين في غزة”.
ويبدو أن الحضور القطري في قمة الرياض بات مؤكدًا. قناة العربية ذكرت أن الدوحة ستشارك في القمة المزمعة، فيما قال وزير الخارجية السعودي إن أزمة قطر لن تكون مطروحة في القمة.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أوضح الجبير أنّ حل هذه الأزمة سيكون “داخل مجلس التعاون الخليجي”.
هذا وشارك وفد قطري في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي اختتم أمس في الرياض لمناقشة تحضيرات القمة.
وترأس الجانب القطري مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية سيف بن مقدم البوعينين.
وقبل أيام من انعقاد القمة، وجهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر رسالة للسلطات القطرية، أكدت فيها تمسكها بالمطالب الـ13، التي طرحتها أمام قطر لحل الأزمة الخليجية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في تغريدة نشرها على حسابه على موقع “تويتر” أن وزراء خارجية الدول الـ4 التي تشكل ما يسمى باللجنة الوزارية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، عقدوا الخميس اجتماعا تشاوريا في الرياض.
ونقل أبو زيد أن “الوزراء أكدوا تمسك دولهم بالمطالب الـ13 والمبادئ الستة أساسا ضروريا لإقامة علاقة طبيعية مع قطر”.
ولم يعلن حتى الآن الجانب القطري رسميا عن مستوى مشاركته في القمة، إلّا أن مصدرا دبلوماسيا ذكر في وقت سابق لجريدة “الراي” الكويتية أنه من المخطط أن يترأس أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وفد بلاده إلى القمة العربية.
Next Post