عادل أبو زينة
خلال العقود الماضية أصيب الفكر الإسلامي بنوع من الجمود, واكتفائه بالشروح والتلخيصات ونتيجة للحصار السياسي ومحاولة تدجينه وتجفيف المنابع الإبداعية والثورية بداخله جاءت المسيرة القرآنية كعودة إلى المنابع الصافية الأولى للإسلام الأصيل وتفعيل قدرات العقل الإسلامي ونشاطه الاجتهادي وتأسيس خطاب ديني حضاري يمزج بين الأصالة والمعاصرة ويلبي احتياجات الواقع, الشهيد القائد أدرك الحاجة الماسة للتحول والانتقال بالخطاب الديني من حالة الركود إلى مجال الحركة والأداء النافع المستنير في مسيرة المجتمع.
من خلال معرفته باللحظة التاريخية الفارقة في حياة الأمة والأخطار التي تتهددها على المستويات الثقافية والسياسية وهويتها الاجتماعية والإيمانية، استطاع الشهيد القائد إحياء روح الأمة التي يحاول الاستكبار الأمريكي الصهيوني إخماد هذه الروح النابضة بالحياة