العمل البيئي ..أوقفه العدوان
د. يوسف المخرفي
يهدف العمل البيئي إلى القيام بأنشطة وفعاليات من شأنها إصلاح الوضع البيئي بتعزيز الوضع والنشاط المناسب وتعديل الوضع غير المناسب.
لقد قرر العالم ومن بينها اليمن مواجهة المخاطر البيئية، وحدد لذلك سبلا لمجابهتها، من بينها العودة جزئيا إلى البيئة المحلية والطبيعة، وإصدار القوانين والتشريعات المنظمة للتعامل مع البيئة الطبيعية من حيث مواردها وتلوثها.
ومن تلك السبل أيضا استخدام التقنيات الحديثة غير الضارة للبيئة التي تمثل الطاقة الشمسية أهم تطبيقاته.
كما أوصت معظم المؤتمرات الدولية بضرورة تحقيق وتضمين التربية البيئية في مناهج التعليم العام وإفراد مقرر لها بالتعليم الجامعي، وكذا تضمينها في البرامج الإعلامية المختلفة.
وقد تم التوفيق بين البيئة والتنمية من خلال تطبيق التنمية المستدامة التي تسهم في تحقيق التنمية بأقل الأضرار التي قد تلحق بالبيئة.
وقد أسهم العدوان وما رافقه من حصار جائر بصورة مباشرة في منع المنظمات الدولية ومنها منظمة الأمم المتحدة للبيئة، والسماح فقط للمنظمات المعنية بالغذاء والصحة تحت ضغط دولي بأداء ديكوري لا يرقى إلى مستوى الكارثة التي حلت باليمن نتيجة العدوان والحصار.
كما نتج عن العدوان والحصار بصورة غير مباشرة عدم تدفق المخصصات الحكومية الاستثمارية في مجال البيئة، علما أن القضية البيئية قضية عالمية لا تهم اليمن لوحدها، بل إن الضرر البيئي في اليمن سيؤثر على البيئة الإقليمية والعالمية حال استمرار حالة اللامبالاة من قبل دول العدوان والمنظمات الدولية المعنية بالبيئة.