¶ خطوات متسارعة للحد من الأزمة وتغطية الاحتياج
احتلت أزمة الغاز المنزلي أعلى سلم اهتمامات القيادة السياسية وكل الجهات ذات الاختصاص وساهمت كل الإجراءات في تخفيف معاناة المواطنين والحد من الازدحام أمام محطات الغاز، وقد اتُخذت بعض الإجراءات العاجلة لإنهاء هذه الأزمة عن طريق عقال الحارات.
“الثورة” سلطت الضوء على الخطوات التي اتخذت من أجل توفير مادة الغاز المنزلي..نتابع:
إجراءات حازمة
إجراءات صارمة لتنظيم عملية توزيع الغاز المنزلي وفقا للآلية الجديدة ،ووفقا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ، والمتمثلة في ضرورة اتخاذ الإجراءات الحازمة لمنع كل من يحاول التلاعب أو احتكار هذه المادة وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.
الرئيس الصماد خلال لقائه وزير النفط وجه بوضع الخطط والإجراءات العملية الكفيلة بتوفير مادة الغاز المنزلي للمواطنين وبما يمكنهم من الحصول عليها بكل سهولة لتخفيف معاناتهم، تلك التوجيهات ايضا لا لبس فيها فهي واضحة وضوح النهار، ليؤكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أيضا على أهمية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بما يكفل توفير هذه المادة وضبط الأسعار والتصدي لكل من يحاول احتكارها .
ضبط المتلاعبين
من أجل ذلك ، ضبطت الشرطة بالتعاون مع المواطنين خلال الثلث الأخير من الشهر المنصرم وحتى اليوم العديد من مرتكبي مخالفات بيع الغاز المنزلي . و الذين اقدموا ـ بدافع من الجشع وزيادة معانات المواطن اليمني ـ على بيع الغاز بأسعار مخالفة للسعر الرسمي ، أو قاموا بإخفاء واحتكار مادة الغاز . بغرض خلق أزمة وبيعه في السوق السوداء .
وزارة الداخلية ذكرت أن حملة الضبط جاءت ضمن الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ( حفظه الله ) ، مشيدة بدور المواطنين وتعاونهم مع الشرطة ، موضحة أن العديد من الضبطيات للمخالفين كان نتيجة إبلاغ المواطنين عنهم عبر الرقم المجاني (8000188) الذي خصصته وزارة الداخلية لتلقي البلاغات والشكاوى الخاصة بمخالفات الغاز .
وأكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع كل المخالفين والعابثين والمتلاعبين باقتصاد واستقرار المجتمع .
ضبطت شاحنة محملة ب٤٠٠ اسطوانة
وكانت شرطة العاصمة ضبطت شاحنة نقل كبيرة كانت محملة بما يقارب ٤٠٠ اسطوانة غاز منزلي ، وقد تم إخفاؤها تحت كمية من الرملة التي تستخدم البناء، وقد أفاد مصدر بشرطة العاصمة أن الناقلة كانت قادمة من شبوة بحمولة الغاز وحاول سائقها التسلل لبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة بدافع من الجشع و الإضرار بالمواطن عبر منع بيع الغاز في مراكز ومحطات البيع المعتمدة و بالسعر الرسمي.
مواجهة الأزمة والتخفيف من العبء
وكان نائب رئيس الوزراء وزير المالية استعرض مطلع الشهر الجاري الصورة الكاملة حول أزمة الغاز المنزلي والإجراءات التي قامت بها الحكومة لمواجهة أزمة الغاز والتخفيف من العبء والعناء الذي يتكبده المواطن في سبيل توفير أسطوانة الغاز ، موضحا أن من أهم أسباب أزمة الغاز المنزلي بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات امتناع المقطورات عن الدخول عبر المنافذ الرئيسية “سفيان، عفار، شوابه “ وعدم توفر الديزل في محافظة مأرب بشكل مستمر وكذا وجود قطاعات متكررة من حين إلى آخر في “العرقين، معبد الشمس، مجمع بن معيلي” .
وبين أنه للحد من الأزمة الحالية لمادة الغاز المنزلي اتخذت الشركة اليمنية للغاز سلسلة من الإجراءات أهمها تشكيل غرفة عمليات مشتركة من الجهات ذات العلاقة “الأمن القومي، الأمن السياسي، الأمانة، المحافظة، الصناعة والتجارة، عمليات أمانة العاصمة، واللجنة الاقتصادية”، وتوقيف ملاك المحطات المركزية بالتعاون مع جهاز الأمن القومي لعدة أيام وتم الضغط عليهم وإلزامهم بإدخال المقطورات عبر المنافذ إلى المحافظات ليتم بيع الغاز المنزلي إلى السوق المحلية بالسعر المحدد .
وأشار إلى أن تلك الإجراءات تضمنت إبلاغ ملاك المحطات بإدخال المقطورات التي يضمن وصولها للمحطات المحلية إليها بموجب مذكرة رسمية إلى دائرة التموين، غرفة العمليات المشتركة “ والتي على ضوئها يتم السماح للمقطورات بالدخول، وكذا إلزام ملاك المحطات وشركات كبار المستهلكين وقطاع السيارات وملاك المقطورات بتموين طرمباتهم المنتشرة في الأمانة وبقية المحافظات بموجب الكشوفات المرفوعة من أمانة العاصمة .
5000 لتر لكل طرمبة
كما تضمنت الإجراءات تموين عدد كبير من الطرمبات بمديريات الأمانة تصل في بعض الأيام إلى ما يفوق 180 طرمبة وبكميات كبيرة بحدود 5000 لتر لكل طرمبة، وفتح كافة المنافذ لدخول المقطورات للمحافظات بموجب الاجتماع مع الجهات ذات العلاقة واللجنة الاقتصادية، ليتم عمل حصر كافة المقطورات التي تم دخولها من المنافذ بعد تعهد بإيصال المقطورات للمحطة المرحل لها.
وتضمنت الإجراءات عدداً من الخطوات ذات الصلة بعمليات الأمن القومي لضبط المقطورات التي لم تصل إلى المحطات المرحلة إليها، وكذا ضبط جهاز الأمن السياسي عدداً من المقطورات المخالفة والتي كانت مخزنة في الأحواش وتوريدها للشركة وتم توزيعها وبيعها للمواطنين بالسعر المحدد والتحفظ عليها وإحالة أوراقها وبياناتها إلى نيابة الأموال العامة.
إعادة فتح وتشغيل المحطات المركزية
نائب رئيس الوزراء وزير المالية أشار إلى أن الآلية الثانية تتمثل في إعادة فتح وتشغيل المحطات المركزية في الأمانة والمحافظات المغلقة منذ عام 2011م ومرافقة المقطورات المتواجدة في المنافذ إلى المحطات المركزية بموجب طلب مالك المحطة.
واستعرض ما قامت به الشركة من توقيف تموين المحطات المنتشرة في الشوارع بعد أن رأت استمرار الطوابير عليها وبنفس الأشخاص يومياً وكذا إعادة تشغيل المحطات المركزية بأمانة العاصمة وبقية المحافظات وإغلاق المحطات العشوائية المنتشرة في الشوارع والأحياء السكنية، بالإضافة إلى تحويل عدد كبير من المقطورات المرحلة من المنافذ يومياً بحسب الاحتياج لأمانة العاصمة وبقية المحافظات من الكميات المرحلة لمحافظات أخرى.
انسياب مادة الغاز
وتطرق الدكتور مقبولي إلى الحالة التموينية .. وقال “ إن الإجراءات المعمول بها حاليا أدت إلى انسياب مادة الغاز في الوقت الحالي نسبيا خاصة من خلال إعادة آلية عمل توزيع مادة الغاز المنزلي إلى المطاعم والبوافي بأمانة العاصمة عبر نقابة المطاعم.
ولفت بهذا الصدد إلى ما قامت به الحكومة من إجراءات لتوفير مادة الغاز وكسر الاحتكار لهذه المادة الحيوية .. لافتا إلى الإجراءات المتخذة لاستيراد مادة الغاز المنزلي .
50 ألف طن من الغاز المنزلي
وقال مقبولي “ في ضوء التقديرات التي تقدمت بها الشركة اليمنية للغاز المنزلي قدرت الحاجة إلى 50 ألف طن من الغاز المنزلي المستورد لتغطية الفجوة بين العرض والطلب على أن يتم توريدها بواقع 20 ألف طن شهرياً أي خمسة آلاف طن أسبوعياً وذلك لخلق استقرار تمويني إضافة إلى الكميات التي ترد من مأرب وبالأخص قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وصول أول شحنة من الغاز المنزلي
وفي إطار هذه الإصلاحات و بتوجيهات من المجلس السياسي الأعلى والحكومة لقيادة وزارة النفط والمعادن تم الموافقة على استيراد 50 ألف طن من الغاز المنزلي وذلك لرفد السوق بهذه المادة واستقرار الوضع التمويني
وأوضح المتحدث باسم شركة الغاز اليمنية علي معصار لـ(الثورة) أن أول باخرة وصلت إلى ميناء الغاطس في الحديدة يوم الخميس الماضي والتي تحمل أول شحنة من الغاز تبلغ 2980 طناً سيتم تفريغها وإنزالها للسوق وبيعها للمواطنين بحسب الآلية المتفق عليها من قبل الشركة اليمنية للغاز واللجنة الاقتصادية العليا والجهات ذات العلاقة والإشراف عليها من قبل لجنة الاستيراد والمؤسسة العامة للنفط والغاز وشركة الغاز ولجنة الاستيراد لضمان وصول المادة للمواطن والحد من احتكارها والتلاعب بها.
مشيرا إلى أن هناك شحنات في طريقها للوصول إلى ميناء الحديدة خلال الأسبوعين القادمين وإن شاء الله سيكون هناك استقرار في الوضع التمويني.
الآلية الجديدة
وبشأن الآلية الجديدة لتوزيع الغاز أوضح معصار أن الشركة اليمنية للغاز قامت خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع أمانة العاصمة بتمويل مديريات الأمانة من خلال 6 محطات مركزية وهي كالآتي:
محطة الرحبة: تمول بني الحارث
محطة صنعاء: آزال وشعوب
محطة جدر: معين والثورة
محطة الوطنية: التحرير
محطة شاحك: السبعين والصافية
لافتا إلى انه يتم جمع الأسطوانات في الأحياء والحارات عبر عقال الحارات وتحميلها إلى المحطات ومن ثم توزيعيها للمواطنين عبر العقال.
مؤكدا أن هذه الآلية تأتي حرصا من الشركة اليمنية واللجنة الاقتصادية العليا لوصول اسطوانة الغاز للمواطن ومنعا لاحتكارها والمتاجرة بها ، مشيرا إلى وجود بداية تفاهم مع قيادة الشركة في صافر وإن شاء الله سيكون هذا التفاهم هو الحل لإنهاء الأزمة.
زيادة الكمية
وقال معصار إن الشركة قامت أيضا بزيادة الكميات المخصصة للمديريات إلى الضعف حيث يتم تفريغ حوالي 15 مقطورة لأمانة العاصمة بما يوازي 400 ألف اسطوانة سعيا لتوفير هذه المادة للمواطن وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتحت إشراف كلٌ من اللجنة الاقتصادية العليا والتجارة والصناعة وأمانة العاصمة والأمن السياسي .
تموين المطاعم
معصار أكد أن الشركة اليمنية للغاز قامت بعملية التموين للمطاعم وإيصال الأسطوانات للمطاعم بالتنسيق مع نقابة المطاعم بحيث يتم توصيل الأسطوانات للمطاعم بسعر 3000 الف ريال.
كما أن الشركة وبالتنسيق مع أمانة العاصمة بصدد تمويل محطات للوسائل النقل التي تعمل بالغاز إلا أن هناك إشكاليات ومعوقات أهمها حدوث بعض القطاعات في الطريق الواصل بين مارب وصنعاء وهذا يسبب عدم دخول الكميات بشكل يومي
مشيراً إلى أن الآلية الجديدة حدت من افتعال الطوابير وهناك بداية استقرار في الأحياء ونأمل من السلطة المحلية بالأمانة الضغط على المجالس المحلية بالمديريات وعقال الحارات بالإسراع في تحميل كميات الحارات وتعبئتها من المحطات المركزية كون الغاز متوفراً في هذه المحطات وتم زيادة الكميات إلى الضعف
ونطمئن المواطنين بوجود الغاز المخصص للمديرات في المحطات المركزية وعليهم متابعة العقال للحصول على اسطوانات الغاز.
وبشأن الأسطوانات التالفة أوضح معصار أن الشركة تأمل أن يكون هناك مندوب مع كل سيارة “دينا” خاصة بالحارة ويقومون بتعبئة نفس الأسطوانة.
Next Post
قد يعجبك ايضا