3 سنوات روح قتالية وعمق جهادي ..
مطهر يحيى شرف الدين
ثلاث سنوات وروح الجهاد عميقة في نفوس المجاهدين بكل معانيها ودلالاتها جهاد في الميدان بمعناه الدال على القتال ضد أعداء الله ورسوله تنفيذا لأوامر الله تعالى في قوله : “فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ” قتال ضد طغاة وجبابرة الأرض والمستكبرين تطبيقا للنصوص القرآنية في قوله تعالى : ” كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” ثلاث سنوات قتال وتنكيل بأعداء الأمة العربية والإسلامية ، وذلك هو ما يريده الله سبحانه من التصريح بهذا اللفظ المبين حتى لا تفسر كلمة جهاد في هذه الآيات بجهاد النفس أو الجهاد بمعنى قول الحق عند سلطان جائر وذلك لعظمة المواجهة في ميدان القتال ، ثلاث سنوات دفاع وحرب ضد أعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية الذين الذين يسعون في الأرض الدمار والفساد ، جهادٌ مجتمعي شارك فيه المسن والمرأة والطفل بالصبر والثبات وتحريض المجاهدين على القتال ، فالجهاد بتفسير أوسع يشمل جهاد النفس وجهاد الكلمة عندما تكون فاعلة ومؤثرة ومحرضة ومحركة لمشاعر الأمة تجاه الأعداء وكما قال السيد القائد سيد شهداء هذا العصر حسين بدر الدين الحوثي في معنى فقاتل في الآية السابق ذكرها : “أليست كلمة صريحة أكثر من كلمة جاهد التي تفسر في زماننا بأنه جهاد الكلمة وجهاد القلم وجهاد النفس نصف أنفسنا بأننا مجاهدون لكن نريد بالقلم أليس هو أسهل ! ولذلك فالقلم يعتبر جهادا إذا كان يسطر خطوطا تؤدي إلى القتال فهو جهاد أما إذا كان يسطر سطورا تجمد الأمة وتخدعها فيعتبر ذلك منافيا للجهاد ويعتبر حربا على كل ما تعنيه كلمة جهاد ” ولهذا نستنتج من ذلك أن كل أم عظيمة تجود بأغلى ما لديها وتضحي وتدفع بأبنائها إلى خطوط المواجهة لقتال الأعداء فإنها بالفعل أم مجاهدة وكل قلم حر يناهض العدوان ويكشف أساليب ووسائل العدوان الخبيثة ومخططاته فهو قلم مجاهد ، وكل امرأة منفقة وعاملة في سبيل الله وفي سبيل المدد والعون للمجاهدين المقاتلين فهي إمرأة مجاهدة ، وكل رجل واعظ ومرشد ومنفق فهو مجاهد ، ثلاث سنوات من المواجهة نشاهد مقاتلين شرفاء كالعاديات في سرعتها لمقارعة ومقاتلة ألد أعداء الإسلام ، ثلاث سنوات نشاهد فيها مثار النقع فوق رؤوس العملاء والمرتزقة وجماجمهم المتطايرة نحو من دفع بها إلى مستنقع ليس له حد الا جحيماً وهشيماَ يُدفن فيه الغزاة والمحتلين وطاحونة الحرب تدور رحاها تطحن وتكتسح وتسقط الرهان الخاسر للمعتدين وتلتهم آمالهم وطموحاتهم وكل ريح في ساح الوغى تعصف بالطغاة والمعتدين الظالمين ، ثلاث سنوات وكل رجل وامرأة في المجتمع اليمني يمثلون جهادا وتعبئة وجبهات اجتماعية وإنسانية وثقافية وقانونية وإعلامية تدون وتناهض وتتحدث في المجالس عن حالة فريدة لم يحدث مثلها في ميادين القتال و في تاريخ المواجهات يسطرها المجاهدون فلذات الأكباد وهم ينكلون بالمحتل والغازي والطامع المتمثل في العصابات الماسونية والصهيونية أرباب أمريكا وبريطانيا على هذه الأرض ، ثلاث سنوات وأطفال اليمن يمتلئون رصيدا من الوطنية والحمية على الأرض والعرض وتترسخ في أذهانهم الروح القتالية والمواقف الجهادية و التضحيات ويعرفون ويدركون أكثر مدى قبح العدو ومدى إجرامه وفجوره ووحشيته التي لا تمت للآدمية بأي صلة ، ثلاث سنوات وفي كل يوم منها تصعد أرواح الشهداء الطاهرة إلى بارئها محدثة أهل السماء عن انتصارات أبطال الأرض وعن قتال بين الحق والباطل وأسطورة وملحمة جرت تفاصيلها في بقعة مباركة في يمن الإيمان والحكمة وانتصارات محققة ضد العدو التاريخي لليمنيين ، وكأن القراءة للوضع تتحدث اليوم عن نهاية رؤوس الشياطين بني سعود وأدواتهم الإجرامية على أيدي اليمنيين المستضعفين المؤمنين كما كانت نهاية كفار قريش على أيدي المؤمنين المستضعفين ، اليوم ومع دخولنا العام الرابع يصوت أغلبية أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي ضد وقف الحرب والعدوان على اليمن ونحن اليمنيون الأحرار نصوت بأغلبية ساحقة لمواصلة الصمود والثبات ضد الظلم والطغيان الذي ترعاه دول الاستكبار العالمي ، اليوم ومع اتمام ثلاث سنوات من العدوان يقوم بن سلمان بزيارة إلى واشنطن ويدفع وهو صاغر و ذليل الأموال الطائلة لانعاش الاقتصاد الأمريكي من أموال العرب والمسلمين يدفع رغما عنه جبرا وقسرا ، أما نحن اليمنيون سندفع مقابل ذلك العزيمة والاصرار والصمود ونعزز في أنفسنا عمق الجهاد وروح القتال على كافة الأصعدة لتحقيق النصر القريب إن شاء الله وإذا وجدت العزيمة والدافع بنية خالصة فإننا نقوم بذلك طواعية واختيارا لأننا نستشعر وندرك عظيم المسؤولية أمام أنفسنا ومجتمعنا وأمام الله ، سندفع ونعطي لله وليس لترامب سننتصر لله و لدماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة ، سننتصر لأنات الجرحى ودموع الثكالى ويتم الأطفال ، لكي ينصرنا الله ويثبت أقدام المجاهدين الأبطال في الجبال والسهول والصحاري والبحار ، لذلك فإن من يبيع نفسه لله ويبذل روحه ويضحي بجزء من جسده وماله وطاقته فما جزاء تلك التضحيات الا الانتصار والتأييد والتمكين.
وليعلم الغزاة المحتلين أن الحرب الاقتصادية التي يراهنون عليها ستكون وبالاً وحسرةً وندامة عليهم ودماراً على أنظمتهم وشعوبهم الصامته وأن ثورة المستضعفين المظلومين المكلومين في هذه الأرض ستكون هبة شعبية جماهيرية من الدول العربية والإسلامية التي عاثت فيها الأنظمة الخليجية التي تعمل على نشر الكراهية والأحقاد وبث الفرقة وتمزيق الشعوب العربية ، إن ما نشاهده اليوم من دناءة وحقارة بني سعود وهم ينبطحون ويتذللون للأمريكي في زيارة بن سلمان الأخيرة إلى واشنطن شاهدنا كيف يحرك ترامب ويدير الشؤون الخارجية للسعودية ويتحكم في مواقفها إزاء علاقتها وتعاملها مع الدول العربية والإسلامية ، ولذلك فإن من يرضى لنفسه ولأمته الذل والهوان والانبطاح فما جزاء ذلك إلا الهزيمة و الخسران المبين والهلاك والطرد من رحمة الله قال تعالى “وإن جندنا لهم الغالبون ..