–
لف الكثير من الغموض خبر استقالة رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” عبدالباري عطوان.
واعتبرت الصحيفة اليومية أن الاسـتقالة “جـاءت نتيجة تقدم مسـتثمرين عرب لمساعدة الجريدة على تخطي تعثرها المالي والاستمرار في الصدور¡ وأنهم فضلوا أن تتولـى إدارة تحرير جديدة مهمة الإشـراف والتطوير في المرحلة المقبلة”.
ونفت إدارة الصحيفة السياسية الشـائعات والتكهنات والاسـماء التي تم تداولها على الانترنت بشأن قيـام حكومـة بلـد عربـي بشـراء الجريـدة أو مقاضاتهـا¡ وتسـمية رئيس التحريـر الجديد.
وتداولت مواقع صحفية أسن عطوان لم يبلغ مقربين منه بخبر الاستقالة¡ كما تفاجأ العديد من العاملين بلندن بذلك.
وكتب عطوان على تويتر “لجميع الأحبة يحزنني أن أبلغكم أنني استقلت من كل مهامي بالقدس العربي اعتبارا من اليوم ومقالتي يوم غد◌ُ ستتضمن التفاصيل”.
وودع عطوان قراء الصحيفة بمقالة بعنوان “إلى القراء الأعزاء… وداعا◌ٍ!”. وجاء فيها ” أغادر “القدس العربي” اليوم مرفوع الرأس¡ فقد تحولت من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في أيامها الأولى¡ إلى واحدة من أهم الصحف العربية والعالمية.
وذكرøت صحيفة “القدس العربي” بالرحلـة الصعبـة التي خاضتهـا بقيادة الأسـتاذ عبد الباري طوال نحـو ربع قرن¡ مؤكدة بقاءهـا على العهـد¡ ومواصلتها الكفاح للحفـاظ علـى الاسـتقلال والمهنيـة.
وفندت التقارير التي ربطت استقالة عطوان بـتلقيه “تهديـدات بالقتـل” واعتبرت أن كلامه في هذا الصدد كان يقصد به فترات سابقة من حياته المهنية.
واكتفى عطوان بالقول في مقالته التوديعية “لم أكن أتمنى مطلقا◌ٍ أن تأتي لحظة الوداع الأخيرة في اليوم الاول من شهر رمضان¡ ولكنها الظروف ومتطلباتها¡ خاصة عندما تكون هناك أطراف أخرى لعبت دورا◌ٍ بالدفع باتجاه هذا القرار”.
واعتبر الإعلامي المعروف أن خطوته القادمة هي “وبكل بساطة إلى بيتي لأقضي وقـــتا◌ٍ أطول مع أســـرتي الأصغر (الأكبر هي “القدس العربي”)¡ واتعرف مجددا◌ٍ على أبنائي الذين سرقتني الصحافة منهم¡ فأطول إجازة سنوية قضيتها معهم لا تزيد عن عشرة أيام”.
واورد عطوان أن هناك مشروعا◌ٍ في الأفق “ربما يعكف على إنجازه في أيام التيه الأولى بعد خروجه من “القدس العربي”¡ وهي تأليف كتاب جديد باللغة بالانكليزية تعاقد عليه مع دار نشر أوروبية.
وأعلن في مقاله أن سناء العالول¡ رئيس التحرير بالوكالة¡ قد استلمت مهامه في المرحلة الانتقالية.
Next Post
قد يعجبك ايضا