الثورة/أيمن الظاهري
نظمت وزارة الشباب والرياضة وعدد من الأطر التابعة لها صباح أمس بملعب الظرافي بصنعاء مهرجاناً شبابياً رياضياً إحياءً للذكرى الثالثة من الصمود والثبات في وجه العدوان الغاشم الذي بدء عامه الرابع يوم أمس الأول وتضمن المهرجان معرضاً للصور الخاصة بجرائم العدوان السعودي الأمريكي واستهداف المنشآت الرياضية والشبابية ومؤتمراً صحفياً لوزير الشباب وفعاليات رياضية وشبابية ومسابقات أدبية وثقافية وألعاب ترفيهية وشعبية، ومسرحاً للدمى والرسم والكولاج وندوة عن الولاء والانتماء الوطني وإطلاق البالونات بعدد أيام العدوان وتحت شعار (صمودنا.. عزتنا).
وفي المهرجان الذي حضره رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد محمد حامد، ووزراء الشباب والرياضة حسن محمد زيد والكهرباء المهندس لطف الجرموزي والخدمة المدنية طلال عقلان، والنفط أحمد دارس، ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كلمة أكد فيها أن إقامة هذه الفعالية تدل على الوعي الكبير لرياضيي وشباب اليمن مشيراً إلى أن الرياضة قديمة ومتأصلة لدى الشعب اليمني الأصيل بحضارته وبأنديته الرياضية.
وأشاد في سياق حديثه بالتواجد للشباب اليمني ومسئولي الشباب والرياضية في هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات، رغم الألم والحزن، مؤكداً أن استهداف العدوان للمنشآت استهداف يحمل الحقد والكبر في آن واحد، فتدمير 87 منشأة رياضية لا يمكن أن يصنف هذا العدوان إلا بالإرهاب المتكامل الأركان كونه يتعمد قصف المنشآت الحيوية والرياضية والمستشفيات والمدارس وغيرها.
وبين أن هذه المناسبة التي دخل بها شباب اليمن عامهم الرابع تعبر عن الوعي الرياضي بما يلاقيه شعب اليمن من مآسي وليؤكدوا في الوقت ذاته أن الشعب اليمني صامد برياضته وأنديته وأنشطته وفعالياته.
من جانبه ألقى وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد كلمة أكد فيها أن العدوان خلال ثلاث سنوات راهن على إركاع اليمنيين بالقصف والقتل والتدمير والحصار، لكنه لم يزد اليمنيين إلا قوة وثبات من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، لتتجلى عظمة الشعب اليمني في صموده وكبريائه بالتزامن مع تساقط الأقنعة عن الوجوه الملونة محلياً ودولياً وعلى رأسها الأمم المتحدة التي قدمت نفسها غطاءً للعدوان وجرائمه بحق أبناء الشعب اليمني المظلوم، مطالباً الأمم المتحدة ومؤسساتها والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالحياد والتحرك الجاد لرفع الحصار عن بلادنا والذي لم يشهد العالم لمثل هذا الإجرام البشع مثيل.
وأوضح أن طائرات العدوان وبارجاته عمدت إلى استهداف 87 منشأة شبابية ورياضية في مختلف محافظات الجمهورية، وأن العدوان دمر خلال ثلاثة أعوام ما بناه اليمنيون في عشرات السنين وكلفهم مليارات الدولارات دون وجه حق لتحطيم متنفسات الشباب والرياضيين، إلا أنه وبالرغم من كل ذلك تجاوز رياضيو وشباب الوطن آلامهم ومعاناتهم ومارسوا أنشطتهم الشبابية والرياضية على أطلال ما تبقى من المنشآت أو في الأحياء وأين ما تواجدو بل وتجاوزوا تلك العراقيل وحلقوا عالياً في المنافسات الخارجية محققين إنجازات كبيرة.
واستعرض الوزير تقرير وزارة الشباب في الذكرى الثالثة للصمود والذي تضمن ما استهدفه العدوان من منشآت حيث بلغ إجمالي المنشآت الشبابية والرياضية المستهدفة 87 منشآة شبابية ورياضية في 13 محافظة، من بينها 67 منشأة تم تدميرها بشكل كلي بالقصف المباشر و 6 منشآت تعرضت للتدمير الجزئي بالقصف المباشر ايضاً ، فيما تضررت 14 منشأة أخرى بفعل القصف غير المباشر، لتلحق بهذا القطاع الحيوي خسائر بالغة وبإجمالي 900 مليون دولار.
عقب ذلك جرى افتتاح معرض الصور حيث قدم المصور الصحفي عبدالرحمن حويس شرحاً مفصلاً لما يحتويه المعرض من صور كشفت بشاعة العدوان لسفكه دماء الأبرياء بالإضافة للدمار الذي طال المنشآت الشبابية والرياضية.
تخلل المهرجان فقرات إنشادية ترحيبية ووطنية وأنشودة للصم والبكم وفلم وثائقي قصير ومرسم معبر للصغار ومسرح للدمى المتحركة ليطلق عقب ذلك الأطفال 1144 بالونة والتي تمثل عدد أيام العدوان السعودي على بلادنا.
وفي ختام المهرجان تم تكريم الفائزين في سباق الماراثون الذي أقيم أيضاً ضمن فعاليات المهرجان وهم كالتالي:
الأولاد/الأول/يوسف المحفدي، الثاني/مجد البشيري، الثالث/قصي صدام مهيوب
البنات/الأولى/ سلسبيل الطالبي، الثانية/شهد المطاع، الثالثة/هديل الطالبي.
البراعم/الأول/أشرف هشام، الثاني/عبدالله محمد طاهر، الثالث/زيد الكبسي.
كما قام مركز الظرافي للتدريب والتأهيل ممثلا بخديجة شرف الدين بتكريم وزير الشباب والرياضة بدرع المركز.
حضر المهرجان عدد من قيادات وزارة الشباب والجهات المعنية.
تصوير/فؤاد الحرازي