أذهلت العالم وأرعبت العدو:
لو انها حكاية مروية لاستعظم السامعون خصوبة وثراء الخيال في حبكتها ورسم تفاصيلها، لكنها حقيقة وثقتها العدسة.. عملية نوعية استثنائية استخدم فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية السلالم للوصول الى العدو المعتدي وعرفت بمعركة ذات السلالم.. أساليب بدائية اتخذها اليمنيون لتجاوز تحصينات الجيش السعودي التي كلفته الملايين.
عملية مباغتة سريعة، وتنظيم دقيق أظهرا الكفاءة العالية التي يتمتع بها الجيش واللجان الشعبية وتحكمهم الكامل بمسار العملية بالسيطرة السريعة على موقع الضبعة العسكري في نجران والقضاء على جميع جنود النظام السعودي، تبعها تحليق مكثف لطيران الأباتشي بعد السيطرة الكاملة على الموقع، وقيام المروحيات بالضرب العشوائي وسط عجز وتخبط كامل.
حدث ذلك بتاريخ 6 يناير 2018م.
حينها قامت الدنيا ولم تقعُدْ عند الأمريكي والبريطاني خصوصًا، وتلقى الملك السعودي أشد وأبشع الإهانات للضعف الذي ظهر عليه جيشه المدجج بأنواع الأسلحة الحديثة وانظمة الرقابة الحساسة.
كان طبيعيا بعدها إرسال الفرق الفنية ودراسة الثغرات الأمنية التي اعترت ما يعد من أشد المواقع تحصينا وهذا ما حدث فتم تشديد الاحتياطات والترتيبات وركن العدو حينها إلى استحالة وصول او اختراق هذه التجهيزات التي يقف خلفها امريكا وبريطانيون إلا ان الفاجعة حدثت حين كرر ابطال اليمن غزوتهم لذات الموقع باستخدام نفس السلالم يوم السابع من مارس الجاري.
قديما قالوا لا يلدغ المرء من جحر مرتين.. وقد قصدوا بذلك ان الفطين النبيه يتعلم من سابق التجربة.. فماذا إن ثبت أنه لم يتعلم!!!
يقع موقع الضبعة الجبلي خلف الشريط الحدودي داخل أراضي نجران من الجهة الغربية قُرب سلسلة جبال عليب الشهيرة، وهو أحد المواقع القريبة من سد نجران الذي يبعد عن الموقع مسافة أربعة كيلو مترات.