الشرعية الزائفة تحت الإقامة الجبرية

جمال ابومكي
هل باتت واضحة وجلية للشعب اليمني اجمع شمالا وجنوبا أهداف العدوان الغاشم؟ هل أدرك مؤخرا بعض المخدوعين من المرتزقة مسرحية إعادة الشرعية التي أصبحت خلف القضبان؟ ألم يئن للمرتزقة وبعض المخدوعين ان تخشع قلوبهم لشرعية الشعب اليمني وما نزل من صالح الصماد؟ بعد مرور ثلاثة أعوام ونحن قادمون في بداية العام الرابع من العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني تحت ذريعة إعادة الشرعية المزعومة التي تقبع اليوم خلف قضبان آل سعود وتحت الإقامة الجبرية..
اليوم نشاهد بعض عناصر مرتزقة تلك الشرعية الزائفة يصرخون على شاشات التلفزة ويطلبون من الشعب الخروج للمظاهرة والتضامن لأجل الإفراج عن رئيس تلك الشرعية الزائفة والتي أنصارها قليل من المرتزقة ممن ارتموا في حضن العدوان الأمريكي السعودي واستخدمهم كمطية وكمبرر لشن هذا العدوان وتدمير واحتلال هذا الشعب العظيم الصامد.
نقول لمن يطلب من أبناء هذا الشعب التضامن مع إطلاق تلك الشرعية الزائفة والخائنة ولآل سعود أيضا عبدربه منصور شرعيتكم انتم ولكم وللجن، اما نحن أبناء الشعب اليمني فشرعيتنا هنا في اليمن وفي صنعا بالتحديد متمثلة في فخامة الأخ الرئيس صالح الصماد، شرعية الشعب الحقيقية وقد شاهدتم جماهيرها من أبناء هذا الشعب في ميدان السبعين يوم ان خرج الشعب اليمني العظيم بمختلف أطيافه ومكوناته هذه هي شرعيتنا الحقيقية التي مصدرها هذا الشعب العظيم وليس من يقبع خلف قضبان الرياض، ثم كيف تريدون وانتم شركاء العدوان في قتل أبناء هذا البلد وتدميره ان يخرج شعبنا للمطالبة بالإفراج عن هذا الدمية..
السؤال هنا هل سيخرج أولئك الجبناء ممن تبقوا ويتبعون شرعية رئيسهم هادي ويتخذون موقفا مناهضا للعدوان، اخرجوا انتم ان كنتم رجالا وأحرارا واتخذوا موقفا ممن أهانكم وأرخصكم اخرجوا من صمتكم وانتقموا لأنفسكم من ذلك العدوان الغادر بكم والذي أرخصتم أنفسكم له وقبلتم ووافقتم وشرعنتم له ان يقتل ويدمر هذا الشعب، شعبكم الذي عشتم وترعرعتم فيه أعزاء كراماً لم ينلكم من هذا الشعب أي سوء كانوا اخوة لكم لكنكم لم تقبلوا بأحد، غادرتم هذا البلد لأنكم لم تكونوا حينها تقبلون بشراكة وطنية مع جميع مكونات الشعب ،أقصيتم الكثير من أبنائه وقلتم بملء أفواهكم لا حوار ولا شراكة حتى نرجع أو نعود إلى الكهوف لم تقولوا حتى الى البيوت بل إلى الكهوف، هذا هو ذنبكم الذي غادرتم البلد لأجله وباركتم وأيدتم وركنتم إلى العدوان الذي ظننتم انه ما أتى إلا من أجلكم ومن اجل سواد عيونكم أصبحنا اليوم نستحي ونخجل بل ونألم لكم عندما نشاهدكم على شاشاة التلفزة وانتم تصرخون مؤخرا وحين لا يجدي صراخكم ان هذا عدوان واحتلال وانه استعمار أدركتم مؤخرا بعد ان طبلتم وأيدتم وباركتم هذا العدوان بل وصل الحال ببعضكم الى القول شكرا سلمان، تلك العبارة التي لم تفارق اسماع اليمنيين وستبقى وصمة عار عليكم عبر الأجيال ولنا اليوم ان نسألكم، ماذا استفدتم من تحالفكم مع هذا المعتدي على شعبكم وما الذي قدمه لكم؟ ..
هل تجرؤون على الإجابة عن هذا السؤال ام انكم تخجلون من الإجابة، انا أجيب لكم على سؤالي واعرف أنكم تعرفون الإجابة ولكنكم تخجلون وتتهربون من الإجابة، قدم لكم هذا التحالف المعتدي على أبناء بلدكم الخراب والدمار في الشمال والجنوب وقدم الجهل وانهك الاقتصاد اليمني ومن مشاريعه أيضا عمل على تدمير المدارس والمستشفيات والمساجد وقطع الطرقات واستهداف الجسور واستهداف الاتصالات ومشاريع المياه، المهم انه عمل على تدمير البنية التحتية بشكل عام، استحوذ على ميناء عدن وعلى النشاط التجاري والاقتصادي بل وعمل مؤخرا على ترحيل المغتربين اليمنيين حتى وصل به الحال إلى سرقة الآثار وقلع ونهب بعض الأشجار من جزيرة سقطرى ومن إنجازاته أيضا أنه عمل على اغتيال الكثير من الكوادر وعمل على توسيع رقعة داعش والقاعدة في الجنوب وعمل أيضا على استهداف العلماء من مختلف الطوائف، المهم ان خدماته كثيرة لا تعد ولا تحصى تجاهكم ومن أبرزها مؤخرا انه اعتقل شرعيتكم الذي أخبركم انه لم يشن العدوان إلا من اجلها وإعادتها، المهم انكم أصبحتم محتلين ولم يعد يسمح لكم ولشرعيتكم بالعودة إلى أرضكم وبعض المناطق المحتلة في الجنوب كما أريد ان أوضح لكم السر من اعتقال دنبوعكم هادي من قبل العدوان انما ليتسنى لهم تقسيم اليمن ونهب ثروات الشعب اليمني وقد حذرناكم من اليوم الأول..
ولا غرابة في اعتقال هادي فنحن نعرف انكم جميعا تحت الإقامة الجبرية لهذا العدوان من اليوم الأول الذي غادرتم البلد وقبلتم ان تكونوا ذريعة لهذا العدوان الذي أصبح محتلا لبلدكم العزيز والكريم الذي كنتم تنعمون فيه بالعزة والخير والرخاء..
في الأخير لي نصيحة أقدمها لكم إن قبلتم النصح قبل فوات الأوان اليوم لا حل لكم إلا البراءة من هذا العدوان الغاشم على بلدكم، مازالت الفرصة سانحة للتخلي والتنصل والإدانة والاستنكار والبراءة من أفعال هذا العدوان الغاشم غير المبرر، عودوا وتوبوا إلى الله واستغفروه ولا تكابروا، ارجعوا إلى الله واعتذروا الى اخوانكم من أبناء هذا الشعب، ان قبلوا اعتذاركم استحوا من أفعالكم وكونوا يوما أحرارا وكرماء، ان كان لايزال لديكم ذرة من العزة والكرامة وأعلنوا البراءة من هذا العدوان الغاشم، وقفوا صفا واحدا مع شعبكم العظيم ضد هذا العدوان الغاشم الجبان والغادر الذي اتخذ منكم ذريعة لتدمير هذا الشعب، حينها سينظر الشعب في أمركم ما لم فاعلموا انكم مشاركون في كل قطرة دم سفكت في هذا الشعب المظلوم وستحاسبون وتساءلون في الدنيا قبل الآخرة وعندها ستعيشون مذبذبين تتجرعون الظلم والإهانة من هذا العدوان، فلا نعمتم بالعيش الرغيد في الدنيا بعزة وكرامة ولا سلمتم جهنم في الآخرة والعياذ بالله.

قد يعجبك ايضا