نشرت مجلة “ذا أميركان كونسرفاتيف” مقالة للكاتب مارك بيري حملت عنوان “القوى السياسية التي تقف وراء طرد ريكس تيليرسلون”.
المقال يشير إلى أن إليوت كوهين الذي يعد من أبرز الشخصيات الأميركية المنتمية إلى معسكر المحافظين الجدد، كان من أبرز المنتقدين لتيلرسون، إضافة إلى شخصيات بارزة أخرى من المعسكر نفسه ك بيل كريستول وروبرت كاغان.
وشدّد كاتب المقال على أن “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” (مركز دراسات معروف بواشنطن مقرّب من الكيان الصهيوني)، كان لها تأثير أكبر بكثير في إقالة تيليرسون ، واعتبر أن “المؤسسة هذه ربما هي اللاعب الأكثر تأثيرًا على سياسات إدارة ترامب”.
وأضاف الكاتب أن “داعمين يمينيين لكيان العدو يموّلون مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”بشكل أساس، بمن فيهم المليادير شيلدون أديلسون المقرب جدًا من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
الكاتب تطرق إلى الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، فأشار إلى وجود هدف مشترك بين الإمارات و”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” ضد قطر بسبب علاقات الأخيرة مع حركة حماس وغيرها من الأمور، ونبّه إلى انه تبين فيما بعد بأن “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” لعبت دورًا بارزًا في الحملة ضد قطر، إذ أن رسائل البريد الالكتروني التي سُرّبت أفادت أن مارك دوبويتز (وهو رئيس “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” وجون هانا (وهو أحد كبار الباحثين بهذه المؤسسة)، كانا على تواصل مع السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة لبحث كيفية التصعيد ضد قطر.
وهنا لفت الكاتب إلى أن تيلرسون عمل بجهد من أجل وقف الحملة على قطر، ومساعيه أدت إلى إبرام مذكرة التفاهم بين واشنطن والدوحة بشأن وقف تمويل الإرهاب، كما أنها قلّلت من تأثير الضغوط ضد قطر.
الكاتب تحدّث عن أن القوى ضد تليرسون تعمّقت أكثر فأكثر عقب ذلك، مشيرًا الى ما كشفته رسائل البريد الإلكتروني المسرّبة أوائل شهر آذار/مارس الجاري، حول أن إليوت برويدي هو رجل أعمال أميركي وأحد مموّلي حملة ترامب الانتخابية ومقرّب من ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، قد اجتمع بترامب نفسه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وقال للرئيس الأميركي حينها انه يجب إقالة تليرسون.
وخلص الكاتب إلى أن نهاية تليرسون قد بدأت بالفعل عندما قرر أن يعمل على رفع الحصار المفروض على قطر، مضيفًا أن خصوم تليرسون في دول الخليج احتفلوا بعد الإعلان عن إقالته، مستشهدًا بتغريدة لأستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبدالله قال فيها إن “التاريخ سيتذكر بان دولة خليجية لعبت دورًا بطرد وزير خارجية دولة كبرى وهذا فقط غيض من فيض”، فيما أعرب دوبويتز عن دعمه لخطوة إقالة تليرسون بتغريدة له.
قد يعجبك ايضا