الأزمة الإنسانية في اليمن الجريح
حميد الطاهري
الأزمة الإنسانية في اليمن الجريح حكاية تبكي لها القلوب وتدمع لها عيون البشر طوال ثلاثة أعوام جراء ما يتعرض له الشعب اليمني الواحد من عواصف قاتلة وحصار تجويعي من قبل قادة عاصفة دمار اليمن الكبير الذي تحالف عليه المتحالفون من المشرق والمغرب بقيادة آل سعود وحلفائهم الذين ارتكبوا أبشع جرائم الإنسانية وجرائم الحروب والمجازر البشرية بحق عشرات الآلاف من أبناء يمن الإيمان والحكمة خلال ثلاث سنوات في ظل صمت دولي وأممي على ما يتعرض له أبناء شعب مسلم من عدوان دموي دمر كل مناطق اليمن الحزين وحاصر هذا الشعب العظيم جوا ،وبراً، بحرا .من قبل قادة الحروب الذين قتلوا البشر وأحرقوا بعدوانهم الدموي الوطن وجوعوا أبناء شعب المحبة والسلام من دون أي ذنب كان.
والسؤال لقادة العدوان ولكل قادة شعوب العالم: ،ماذا ارتكب شعب اليمن من عدوان و جرائم أو غير ذلك بحقكم أيها المتحالفون عليه؟ هذا الشعب المجروح لم يرتكب أي عدوان عليكم يا قادة تحالف دمار أغلى الأوطان فهو شعب يحب السلم والسلام فلماذا كل هذا الحقد الكبير عليه؟.
شعب الإيمان شعب السلام لم يكن شعبا مجرما ولا معتديا ولا غازيا لأي أرض من أراضي الدول المتحالفة عليه وأنتم يا قادة التحالف دمرتم بتحالفكم خلال ثلاثة أعوام كل جميل في شمال الوطن وجنوبه باسم “إعادة شرعية عبدربه منصور هادي” الرئيس المنتهية ولايته على الشعب اليمني الصابر والصامد في وجه ما يتعرض له من أبشع عواصف جرم هذا الزمن.
قتلتم خلال ثلاث سنوات الآلاف من الأطفال والأبرياء والنساء وأحرقتم بطائراتكم كل القرى والمدن ودمرتم عرش اليمن السعيد بأسماء مختلفة الأشكال والأنواع حسب أقوالكم أيها المتحالفون..
ثلاثة أعوام مرت والعام الرابع أقبل وأطفال وأبناء اليمن المجروح يقتلون سواءً من الطيران المحلق الذي يقصف على مدار عقارب الساعة أو غيرها، وكذلك بظل الحصار التجويعي لهم.
واليوم بعد مرور ثلاثة أعوام من عدوانكم أيها المتحالفون، ماذا حققتم في عدوانكم على اليمن؟ لم تحققوا أي نصر مزعوم في الأراضي اليمنية أرض الموت لكل من غزاها ، فقد فشلتم في تحالفكم وخسرتم خير شعوب الأرض بما ارتكبتم بحقه من جرائم ومجازر بشرية واليوم الأحمر قادم لكم من هذا الشعب الصابر عما قريب وذلك بأخذ ثأر كل شهيد وثأر وطنه ورب العرش المؤيد بنصره للشعب الواحد.
إن الأزمة الإنسانية في اليمن الجريح أزمة جوعت أبناء الشعب اليمني جراء استمرار “إعادة الأمل” السعودية في تجويعهم.. معاناة إنسانية يعيشها أبناء اليمن بظل استمرار أبشع عاصفة حصار مفروض عليهم من قبل ملوك خليج العواصف وقادة الحروب المدعومين أمريكيا وبريطانيا في عواصف “حزمهم” على شعب مؤمن وليس شعب إيران ولاشعبا مجوسيا ولا شعباً يهوديا ولا نصرانيا إنه خير الشعوب إيمانا.
معاناة إنسانية يعيشها أبناء الأرض الطيبة تحدثت عنها كافة المنظمات الدولية والمحلية ومختلف الوسائل الإعلامية المحلية والدولية في ظل استمرار العواصف الدموية والحصار التجويعي من قبل قيادة التحالف الغاشم بقيادة آل سعود وآل زايد وحلفائهم الذين ارتكبوا أبشع الجرائم التي حرمها الله سبحانه وتعالى ورسوله الحبيب ولكن المتحالفين لا يعرفون المحرمات فهم منتهكوها بحق أبناء اليمن السعيد وبحق الشعوب المسلمة الأًخرى..فالقادم من شعب الصمود أعظم والأيام ستكشف قوة هذا الشعب الصابر في أخذ ثأره ممن تحالف عليه فهو صابر ويوم انتقامه قادم لا محالة..
ورغم ما يعيشه أبناء الشعب اليمني العظيم من معاناة إنسانية بشكل يومي جراء استمرار عواصف الحزم السعودية الأمريكية إلا أنهم” أولو قوة وبأس شديد” وأهل صبر في الحروب ولن يركعوا لأعدائهم مهما كانت معاناتهم الإنسانية والعواصف القاتلة وغيرها فهم أهل عزة وكرامة وهم خير أبناء شعوب الأرض.
الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء اليمن الحزين خلال ثلاثة أعوام من عدوان ملوك الخليج وقادة العرب واليهود زادتهم قوة وصموداً في وجه كل المتحالفين ضدهم وأن يوم النصر العظيم حليفهم على كل الأعداء والأيام بيننا أيها الأعداء فشعب الإيمان شعب الصبر ويوم انتقامه قادم في القريب العاجل ولامحال في ذلك.
أنتم أيها المتحالفون المجرمون في قتل أطفال اليمن من دون أي ذنب كان قد فشلتم وستظلون الفاشلين أمام هذا الشعب الصابر ، فقد أنهكتموهم ولكنهم لم يسقطوا وسيظلون واقفين..حاصرتموهم بكل شيء وافتعلتم الحصار التجويعي ولكنهم سيظلون صامدين رافعي رؤوسهم.. دمرتم قراهم ومدنهم ولكنهم بأملهم متماسكون.. أتعلمون لماذا ؟ أتعرفون ما سر ذلك ؟ أتعرفون من أي مصدر تلك الطاقة الهائلة ؟ إنها من القوي المتين المرفوعة أيديهم إليه معتمدين عليه ثم على أنفسهم وأهليهم ، الصاحب والحامي لهم في السراء والضراء فمهما عملتم واجتهدتم لتخطيط دمارهم فإنهم سيواجهونكم برفعة رأس وعزّة ووثوق بالقوي القادر وستهزمون على أرضهم التي هي جهنم لكم يا قادة الدمار وتجويع شعب الأصالة والعروبة فهو اليوم في صمود وفي الغد القريب سيحرق عروش حكمكم أيها المتحالفون عليه..