> باحث بمعهد “جايمس تاون”
الثورة/..
قال باحث سياسي في معهد جايمس تاون أن العدوان السعودي على اليمن أكد أن جيش مملكة آل سعود رغم تمويله وتسليحه الضخم ما هو إلا “نمر من ورق” وأنه غير قادر على الدفاع عن حدوده أمام المقاومة اليمنية التي لا تملك سوى القليل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف الباحث” مايكل هورتون” في مقاله له بمجلة “ذا أمريكان كونسير فاتيف” أن الحرب على اليمن أدت إلى تجزئة البلاد بشكل دائم، معتبرا أن موقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب بالقرب من القرن الإفريقي، فضلا عن الأراضي الواسعة الحدودية مع السعودية، ما يعني انه “من الصعب أن لم يكن من المستحيل احتواء عدم الاستقرار في اليمن”.
وقال الكاتب أن الجيش السعودي لم يتمكن حتى الآن من تأمين الحدود مع اليمن، ولفت إلى تسجيلات الفيديو التي نقلت هجمات مقاتلي “أنصار الله” المضادة على مواقع عسكرية سعودية حدودية في نجران وجيزان وعسير. وقال أن تسجيلات الفيديو هذه تظهر فرار الجنود السعوديين خلال المواجهات مع “الجيش واللجان الشعبية”، على الرغم من أن القوات السعودية مسلحة بدبابات من طراز “M1 Abrams” وآليات مدرعة.
وذكّر الكاتب أن اليمن يواجه اليوم أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة القصف الجوي والعقوبات المفروضة، موضحا أن ما يزيد عن 80 % من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات طارئة.
وحول الأوضاع في جنوب اليمن قال الكاتب أن “الميليشيات التي تدعمها السعودية والإمارات” تتمثل بـ “انفصاليين جنوبيين” و”جماعات مسلحة سلفية لا يمكن تمييزها عن تنظيم القاعدة”، مضيفا أن هذه الميليشيات تتنافس من اجل تأمين النفوذ والحصول على السلاح من الجهات الداعمة لها، ولفت إلى أن مدينة عدن تشهد اغتيالات وتفجيرات بشكل شبه يومي.
وتابع الكاتب أن “في منطقة شمال اليمن هناك شكل من أشكال الأمن، وأن العديد من اليمنيين يحترمون أتباع حركة “أنصار الله” بسبب قدرتهم على مواجهة السعودية والإمارات، وأضاف أن اليمنيين سواء في الشمال أو الجنوب، ينظرون إلى السعودية والإمارات أكثر فأكثر على أنهما قوى استعمارية.
الكاتب شدد على أن “الجيش واللجان” و جزء من الجيش اليمني، لعبوا دور الحصن المنيع ضد تنظيمي “القاعدة” و”داعش” ، وقال : “قبل بدء الحرب على اليمن، فان العمليات العسكرية التي قادتها “أنصار الله” ضد “القاعدة” أدت إلى إضعاف الأخيرة في عدد من معاقلها التقليدية داخل اليمن.
وأشار إلى أن الحرب على اليمن تكلف السعودية ما بين 5 و 6 مليار دولار شهرياً، مضيفا أن ذلك يأتي بينما تواجه السعودية صعوبة باستمرار برامج الرعاية الاجتماعية، كما أن هذه البرامج تعتبر من المسائل الحيوية لجهة إمساك آل سعود بالسلطة.
وأردف قائلاً إن الإمارات تنفق المليارات في اليمن، وأن ذلك يتضمن مبالغ ضخمة تدفع إلى المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.
وتابع الكاتب أن الحكومة الإماراتية تعتبر هذه المبالغ بمثابة استثمار سيسمح بخلق نفوذ لها في اليمن، وأن الإمارات تدرك أكثر من السعودية” أن اليمن يمثل جائزة عقارية، مشيراً إلى أن المناطق التي تنشط فيها الإمارات ووكلاؤها هي الأغنى من حيث الموارد الطبيعية.
الكاتب حذر من أن انقلاب الميليشيات التي تدعمها الإمارات على الإمارات نفسها ليست سوى مسألة وقت، لافتا إلى أن سكان جنوب اليمن يصفون الإمارات بأنها قوى استعمارية جديدة تريد سرقة الموارد اليمنية.