الثورة – ريدان الحضرمي..
تحت شعار “علي صبرة أدب وتاريخ وفن” يقيم منتدى الحداثة والتنوير الثقافي صباح الخميس المقبل في رواق ببيت الثقافة بصنعاء فعالية ثقافية وفنية تتضمن قراءات نقدية في كتابات المفكر والشاعر/ علي بن علي صبرة لـ : أ/ أسامة القرشي وأ/ عبد الرقيب الوصابي وأ/ عبدالفتاح إسماعيل الخضر .
وتتضمن الفعالية فقرات غنائية ، ومعزوفات موسيقية متنوعة ، وسيتم عرض الفلم الوثائقي : ( الأغنية اليمنية بين النهب والتجديد ) .
والأديب الراحل علي بن علي صبره من مواليد 1938 في ماوية بمحافظة تعز وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيب قريته، ثم انتقل إلى صنعاء والتحق بالمدرسة العلمية هناك. عمل في البداية مساعداً لكاتب المحكمة، ثم وكيلاً لقاضي المحكمة في صنعاء. تقلد عدة مناصب في وزارة الخارجية للمملكة المتوكلية.
بعد قيام ثورة سبتمبر عام 1962 عين عضواً في مكتب أمانة السر لرئيس الجمهورية، ثم انتقل بعدها لوزارة الاعلام حيث عين مديراً عاماً فيها. عقب ذلك دخل السجن وفصل من عمله، وبعد خروجه من السجن عاد للعمل في وزارة الخارجية، ليعاد إلى السجن مرة اخرى بعد حركة الخامس من نوفمبر 1967. ولاحقاً عين رئيساً لمصلحة الاذاعة ثم وكيلاً لوزارة الاعلام. كما عمل أخيراً مستشاراً إعلامياً في سفارة الجمهورية اليمنية في المملكة الاردنية الهاشمية ومشرفاً على المركز الاعلامي اليمني في عمان.
اشتهر علي بن علي صبرة بشكل باكر كأحد أبرز الشعراء الغنائيين اليمنيين، وكانت بداية ذيوع اسمه بقصيدته الشهيرة “أهلا بمن داس العذول واقبل” التي غناها الفنان اليمني المعروف علي بن علي الانسي، وهو الفنان الذي ارتبط بصداقة وثيقة مع علي صبره. كما كانت له الكثير من القصائد التي اشتهرت كأغان مثل “يامن بحبه قد بلاني” و “ما احلاك حين تخطر” و”يالطيف” و”في السهول والجبال” و”سبتمبر ياسبتمبر”.
وللشاعر دواوينه الشعرية: النغم البكر 1972- الأعمال الشعرية الكاملة (في جزأين) 1993, بالإضافة إلى ثلاث ملاحم شعبية هي: اليمن الثائر1967- الدم وأغصان الزيتون 1969- القلم والمدفع 1974.
ألف عدة دواوين، منها: الحسن بن علي بن جابر الهبل – نحو أيدلوجية عربية موحدة – ثورة اليمن – الصهيونية العالمية – اليمن: الوطن الأم.
أصدر مجلة “الصباح”، وعبرها نشر عدة كتيبات له منها “ثورة اليمن وجذورها التاريخية” و”نحو إيديولوجية عربية موحدة، الدم وأغصان الزيتون” و”القضية العربية والصهيوينة العالمية” و”اليمن الوطن الام”. وله العديد من الدراسات والبحوث الثقافية والاجتماعية والسياسية، كما صدرت له مجموعتان شعريتان بعنوان “قصائد حب وحرب”، علاوة على مجموعات أخرى مجهزة للطباعة.
شارك في عدد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والعربية، وتم تكريمه عربياً بشكل مبكر حيث حاز على وسام الجمهورية العربية المتحدة من الدرجة الرابعة من الرئيس جمال عبدالناصر. وحصل على وسام “المؤرخ العربي” من الجمعية العامة للمؤرخين العرب في بغداد بجمهورية العراق.ووسام العلوم من الدرجة الأولى، علاوة على تكريمه من قبل وزارة الثقافة حيث تم منحه درع الثقافة، وايضا منحه درع صحيفة “26 سبتمبر” الأسبوعية الناطقة باسم الجيش اليمني.
توفي الشاعر والأديب علي بن علي صبرة يوم الجمعة 3 ابريل 2009م