واصلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تسليط الضوء على التغيرات غير المسبوقة التي تشهدها السعودية، وخطط ولي العهد محمد بن سلمان، التي يسعى من خلالها إلى “تحديث المملكة”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه على الرغم من محاولات إحداث التغيير في المملكة على يد بن سلمان، فإن “السعودية القديمة ما زالت موجودة”.
ووصفت الصحيفة المملكة بأنها “عبارة عن زنزانة كبيرة لكل من يجرؤ على الانتقاد والحديث (عن التغيرات والقرارات التي شهدتها المملكة منذ تولي بن سلمان في يوليو الماضي)”.
وطيلة أيام مؤتمر دافوس الذي عقد قبل أيام في سويسرا، حاولت السعودية ومن خلال وزير ماليتها محمد الجدعان طمأنة المستثمرين بأن الرياض لم تعد كما كانت قبل خمس سنوات.
وشرح رؤية المملكة التي طرحها ولي العهد محمد بن سلمان لتحديث السعودية، وأيضا تطوير قدرات الشباب السعودي، ولكن ما يمكن قوله إنه “رغم كل هذه الجهود فالسعودية القديمة ما زالت موجودة”، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن الرياض حكمت على ناشطَين حقوقيَّين سعوديَّين في مجال حقوق الانسان؛ بالسجن 14 عاماً وسبعة أعوام؛ على الترتيب لإنشاء جمعية لحقوق الإنسان منذ نحو خمسة أعوام، ونشر تقارير ومعلومات على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، عن الوضع في المملكة.
وقالت الصحيفة: إن “بن سلمان يرى أن السعودية بحاجة ماسة لإشباع رغبات الشباب، والقضاء على الفساد المستشري، وتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وتخفيف قبضة السلطة الدينية”.
واستدركت القول: “لكن تحت عباءة هذه الإصلاحات، ما زال بن سلمان يسير على النهج نفسه المتعصب والوحشي والمعادي لحقوق الإنسان”.
ووصفت ما يقوم به ولي العهد السعودي من قرارات وممارسات (كان آخرها حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من 200 شخص، بينهم أمراء ووزراء)، بـ”الجانب المظلم الذي لا يبدو أنه يريد تغييره”.
وقبل نهاية تقريرها، أشارت الصحيفة إلى استمرار اعتقال المدون السعودي المشهور رائف بدوي، منذ عام 2012م، و”جُلد بسبب أفكاره، وما زال مسجوناً حتى الآن”.
قد يعجبك ايضا