13 يناير صراع سياسي فجرته أموال سعودية وليس تناحراً مناطقياً
عبدالجبار الحاج
تحاول بعض الأقلام والأصوات التي دأبت دوما على تقديم الحالة اليمنية في الجنوب والحالة الصراعية الوطنية تحاول تقديمها من خلال تقديم أحداث يناير نسخة صراعية تناحرية داخلية محضة كأن لاعلاقة للأدوار والأموال الخليجية في الارتباط بطرف منها نال التمويل والدعم بأشكاله ..
تحاول هذه الأقلام تقديم يناير نسخة جنوبية ونسخة يمنية يمنية للصراع كأن لا شان للأدوار الخليجية النفطية التي دابت على تمويل كل صراع وحرفه إلى الوجهة التي تريدها مشيخات الخليج وأولها السعودية التي لم يكن ليرق لها وجود نظام وطني وتقدمي مثل قلعة الثورة ومثلت السعودية قلعة الثورات المضادة وعلى هذا كان محور الصراع والعداء لتجربة الثورة في الجنوب ..
واليوم تحاول الرجعيات النفطية تغذية الصراع على نحو تناحري يبتعد عن مجراه الوطني المعادي للاحتلال العدواني الإماراتي السعودي.
أحداث 13 يناير مثلت ضرورة الدفاع الذي لابديل عنه بين خط سياسي فكري أصيل التزم خط الثورة ونهجها الاشتراكي التقدمي في الحزب والدولة والمجتمع في مواجهة انقلاب دموي باشر المذابح الجماعية في كل المستويات والمرافق وهو خط سياسي وقع في اسر أوهام الرفاهية النفطية الخليجية .
أحداث يناير انقسام سياسي وفكري محورها إما الالتزام لخط الثورة أو الارتهان والولاء للرجعيات الخليجية التي كانت حاضرة في الصراع في أشكال من المظاهر الترفية التي قدمتها على شكل هبات وسيارات فارهة ومستلزمات استهلاكية ترفية أخرى ظهرت على مقتنيات وممتلكات الخط السياسي الموالي لها .
أحداث يناير اصطف فيها أبناء تعز وحضرموت وعدن والشمال والضالع على خطين من الصراع وليس على أساس مناطقي ..
بهذا المعنى كانت 13 يناير ونتائجها تأكيداً لهذا الانقسام السياسي والفكري ليست انقساما اجتماعيا وقبليا كما يحاول تصويرها في مسعى تشويه أسباب ومذهب الصراع وجوهرة .
أحداث يناير في جزء جوهري منها هي تغذية وتمويل خليجي لضرب التجربة التي كانت دوما مصدر قلق للمشيخات الخليجية المعادية لكل ماهو وطني وتقدمي وكانت صنعاء الخاضعة آنذاك للقرار السعودي جزءا من اللعبة والصراع وليست جزءا محايدا .