هاجم الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدا أن تصرفات الأخير “تودي بالمملكة نحو المجهول”، مشيرًا إلى أن “ولي العهد نشر الخوف داخل الأسرة الحاكمة، بعد حملات الاعتقالات الأخيرة”.
وقال بن فرحان في برنامج تلفزيوني إن “سياسة السعودية تحولت 180 درجة منذ صعود محمد بن سلمان الذي استغل عدم قدرة والده الملك سلمان على إدارة أمور البلاد بسبب حالته الصحية المتردية”، واصفا وضع العائلة الحاكمة بالمملكة بـ”المتردي والمتفكك خاصة بعد اعتقال أفراد منها”.
وأضاف ابن فرحان إن “ابن سلمان اعتنق مذهب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفردًا كرئيس وليس الإدارة الامريكية”، مضيفًا ” أتوقع لو حدث أيّ شيء لترامب لن يكون هناك محمد بن سلمان في الساحة السعودية”.
وعن رؤية 2030م الاقتصادية، قال الأمير السعودي المنشق “إنها رؤية أفلاطونية خيالية وغير قابلة للتحقيق”، مضيفًا أن “نتائجها واضحة الآن من خلال زيادة معدلات البطالة والفقر وغلاء المعيشة”، كما وصف ابن فرحان الوضع الاقتصادي السعودي بالـ”متردي المتجه للأسوأ”.
وحول حملة ما تسمّى “مكافحة الفساد” التي يقودها ولي العهد السعودي، والتي أدت إلى اعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال واشتراط الإفراج عنهم عبر مساومات مالية، قال ابن فرحان” إنها تتم بطريقة انتقائية وانتقامية، فما هو دليل الاتهام بالفساد؟”.
وإذ أشار الأمير السعودي إلى وجود لجنة مختصة بمكافحة الفساد، وهي هيئة النزاهة، وصف اللجنة الجديدة التي يرأسها ابن سلمان بأن لها “هدفًا سياسيًّا يتمثل أساسًا في تشويه سمعة أبناء عمومته في الداخل والخارج بهدف كسب ثقة شباب السعودية”، موضحا أنه “لو تتسم أعمال هذه اللجنة بالجدية، يجب عليها توجيه اتهامات بالفساد للملك سلمان بن عبدالعزيز نفسه ولجمعياته الخيرية التي استولت على 100 تريليون ريال”.
وحول الإصلاحات المجتمعية السعودية التي شهدتها الفترة الماضية، قال ابن فرحان إن “قيادة المرأة للسيارة ليس مكرمة من أحد، والمجتمع مستعد للحداثة”، موضحًا أنه “يجب التفرقة بين حداثة تفتح “ديسكو” وأخرى تعني تحسين طريقة الحكم عن طريق إعطاء الحريات والانتقال لنظام حكم ملكي دستوري”.
وفيما تساءل الأمير المنشق “لو يريد محمد بن سلمان انفتاحًا حقيقيًا، لماذا لا يقوم بانفتاح سياسي ويحكم الشعب نفسه بنفسه”؟، وأردف “محمد بن سلمان يخاف من أربعة أشياء، أولها أسرته وتحديدًا ممن اعتقلهم الذين قال إنهم سوف ينتقمون منه، وثانيها المؤسسة الدينية، وثالثها الشعب، وأخيرا سقوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومغادرته للبيت الأبيض لأن ذلك يعني نهاية عهده”، حسب الأمير المنشق.
وأبدى الأمير السعودي استغرابه من رد الفعل السلبي من الأسرة على التطورات الأخيرة، داعيا الأسرة الحاكمة لـ”التحالف والتكاتف لمكافحة التخبط”، مؤكدًا ضرورة انتقال أفراد الأسرة الحاكمة إلى الملكية الدستورية على النموذج البريطاني.