*بناء لقدرات اليمني الثقافية والقتالية
*قوى العدوان تسعى لتنفيذ مخططات تدميرية عنوانها “الوصاية وهوان التبعية “
الثورة/
والوطنيتعرض لعدوان سافر تأتي الدعوة إلى التجنيد الطوعي وفي هذه المرحلة خطوة مهمة ومدروسة وذلك لتعزيز وحدة الصف الوطني القتالية والتي يجب أن يتحلى بها ويكتسبها أبناء المجتمع ككل أيضا ما سيكتسبه المتطوع من فكر وتدريب قتالي خصوصا والوطن يتعرض لعدوان ناهيك عن الواجب الديني.
أبعاد ودلالات
في البداية تحدث الدكتور يوسف الحاضري كاتب وباحث في الشؤون الدينية والسياسية قائلا: ما بين الواجب الديني والوطني تأتي دعوة التجنيد الطوعي فرصة للشباب اليمني ليقوموا بواجبهم الذي يرضي الله ويصون الوطن ويبني الجسم ويزكي النفسية ويصنع هدفا ساميا لكل شاب يمني…
ولكن ما هي أهمية التوجه هذا من الجانب الديني والوطني والشخصي وهل له ضرورة ملحة وكيف يمكن أن يستفاد منه وفق أسس سليمة وحقيقية ومدروسة؟
وتابع قائلا :للحديث عن هذه المحاور فإنه لزام علينا أن نرتبط ارتباطا كاملا وشاملا بمنهجية الله في الأرض المندرجة فيما أنزله علينا تبيانا لكل شيء ومن هذا التبيان حفظ الوطن وصيانته ، والذي لا يتأتى إلا عبر أبنائه أنفسهم وليس عبر استئجار من يحميه من غير أبنائه ، أو عبر إنشاء جهة محددة يتم فصلها عن المجتمع ككل توكل إليها هذه المهمة في ما أطلق عليها مثلا(الجيش أو الدفاع) دون أن يكون للمجتمع ككل دور في ذلك ، فالمجتمع ككل بأبنائه يجب ان يكون لهم من الفكر القتالي التجنيدي والتدريب والتأهيل ليبني جسمه ويمتلك فنون استخدام الاسلحة العصرية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ما يكفيه ليقوم بمهمته الجهادية في سبيل الله في أي لحظة يتطلب منه ذلك دون أن يهمل مهامه الأخرى سواء الطبية أو الهندسية أو التعليمية أو التصنيعية أو التجارية أو غير ذلك ، فالجهاد في القرآن الكريم لم يخصص كمهمة وظيفية على فئة دون أخرى بل هي مسؤولية شاملة على الجميع دون استثناء (وفقا لمعايير التحرك والنفير) ولم يستثن من ذلك إلا مريض لا يقدر علي تبعات القتال أو أعمى أو أعرج وما دون هؤلاء فالجميع ملزم ، وهذا الإلزام يجب ان يبني وفق معايير وأسس معينة يأتي على رأسها أن يكون المجتمع ككل مؤهلا تأهيلا كاملا جسديا وفكريا ونفسيا لذلك الشيء (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).
ثقافة مغلوطة
وأضاف قائلا: الجيش الوطني غالبا لا يغني عن التحرك المجتمعي للجميع في اي زمان ومكان ومن يعتمد على ذلك غالبا ما تسقط الدولة بسقوط الجيش حتى وإن كان هناك ملايين من أبنائه أصحاء أشداء من منطلق ثقافة أن التحرك مناط بهذه الفئة وهذه ثقافة مغلوطة وخطيرة وجدنا فشلها في كثير من الدول على رأسها سقوط مدن كثيرة في العراق بأيدي عصابة الإرهاب داعش لأن تحرك التصدي لها اعتمد على ما يسمى (الجيش) وبمجرد ما تم التحرك الشعبي بجانب الجيش (الحشد الشعبي) انقلبت كل الموازين والمخططات رأسا على عقب وحصل النصر ، وفي اليمن لم نسقط في فخ هذه الثقافة على الأقل في ظهور ما يسمى المسيرة القرآنية على يد أنصار الله وكان التحرك من أول الأيام عبر (اللجان الشعبية) بجانب الجيش بل انه في غالب الأوقات انصهر الجيش في داخل اللجان فحصلت انتصارات عديدة في كل مدن اليمن وتم القضاء على داعش والقاعدة في اليمن مما أوعز ذلك أن تتحرك أمريكا عبر أدواتها في المنطقة لتحمي مشروعها الإرهابي داعش وحصل العدوان والذي أيضا لولا الجيش الشعبي (اللجان الشعبية) وتحركه لكانت اليمن ستسقط في أيام معدودة بيد أن تحرك المجتمع ككل جعل اليمن تقاوم بل تنتصر لحوالي 3 أعوام امام كل جيوش وإمكانيات وأسلحة العالم مجتمعة ، مما يرجعنا إلى ضرورة الاستمرار في بناء المجتمع عسكريا تحت عدة برامج وتوجهات يأتي على رأسها (التجنيد الطوعي) الذي أطلقته وزارة الدفاع اليمنية مؤخرا مما يعني أن الدولة اليمنية استوعبت مؤخرا اهمية التوجه الحقيقي للمجتمع في بناء قدراته القتالية.
تأهيل حقيقي
وأردف قائلا: ولكن يتبارد تساؤل اخر عن أهمية استخدام مصطلح “الطوعي” وليس الإلزامي الذي كانت الدولة اليمنية تستخدمه الى ما قبل 2000م تحت ما يسمى ( خدمة التجنيد الإلزامي) لخريجي الثانوية العامة ، فالطوعي ينبثق من ثقافة دينية يجب ان تكون مغروسة في نفوس المجتمع سواء عبر التعليم أو المسجد أو الإعلام أو غيرها أساسها (الإعداد) السليم للنفس والفكر والجسد في ما يخص موضوع التدريب والتأهيل منذ نعومة أظفار الشاب وحسب ما تم تحديده من سن الـ18سنة وما فوق وعندما تتواجد هذه الثقافة عند الإنسان فإنه سيستغل أي فرصة تأتي ليعرض نفسه عليها ليحصل على التأهيل والتدريب المناسب له ليقوم بواجبه الجهادي في سبيل الله وما يندرج تحت سبيل الله من الامور الاخرى كالوطن والعرض والأرض والثروات والدين وغيرها ، وعلى العكس مما يكون الأمر إلزاميا فيتجه الشاب للمعسكر مجبرا غير راغب وبمجرد ما تنتهي فترة التجنيد هذه ينسى كل ما تعلمه ولا يبقى إلا تلك المبالغ الهائلة التي تم إنفاقها في هذا البند ولم نحصل على مجتمع مؤهل تأهيلا حقيقيا عكس ما إذا كان الأمر (طوعيا) رغبة من الإنسان.
تعذيب للمعتدين
وأضاف : عندما يأمرنا الله جل وعلا بالنفير في سبيله فإن أول خطوات النفير هو التجنيد (التأهيل العسكري) فالله لا يريد مقاتلا في سبيله ضعيفا ناقص الوعي والثقافة والفكر بل يريد رجلا مؤهلا كاملا يمثل الله أرفع تأهيل في عملية تعذيبه للمعتدين(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) فاليد هذه تبدأ من التجنيد وعدم التحرك والنفير خاصة في مثل ظروفنا هذه التي نعيشها اليوم من عدوان عالمي وتصعيد مستمر في جميع الجبهات والجهات ومن جميع الدول والمنظمات نسقط في دائرة استحقاق عذاب الله لنا في الدنيا قبل الآخرة من خزي وذل وتشريد ثم الاستبدال (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما و يستبدل قوما غيركم ) ولن ينفع الإنسان هنا ويدفع عنه استحقاقه العذاب الرباني والاستبدال أي أعمال أخرى كالصلاة والصيام والزكاة والحج وبقية الأعمال ما لم يكن الجهاد والنفير محصلة لما يحصل عليه المصلي والمزكي والصائم والحاج وغيرهم.
توجهات سليمة
من هنا يؤكد الحاضري صواب فتح باب التجنيد الطوعي قائلا: استمرارا لتصحيح ثقافتنا الإسلامية والمجتمعية تأتي الدعوة السليمة الصحيحة إلى (التجنيد الطوعي) كخطوة هامة جدا والتي بطبيعة الحال ارتكزت على رؤى وافكار وتوجهات سليمة حقيقية تشمل الفكر والنفسية والجسد يغذي عند الإنسان حب العمل العسكري في سبيل الله بعد أن كان في الفترة السابقة عملا مهانا ومستنقصا من المنتمين إليه بانهم الفئة الفاشلة في المجتمع والذين يبحثون عن مصدر راتب لا أكثر ولا أقل وهذه ثقافة ماسونية خبيثة عمقوها في مجتمعاتنا العربية الاسلامية ليجعلوا جيوشنا جيوشا منهزمة ومنحطة نفسيا وهذان امران كفيلان بانهزامهما عسكريا في ما إذا حصلت مواجهات ولدينا امثلة ملموسة كثيرة.
بلا تردد
واختتم حديثه: واجب على كل مؤمن بالله وبقانونه المندرج في القرآن الكريم أن لا يتردد لحظة في التحرك في هذه الدعوة (دعوة التجنيد الطوعي) وأن يستنفر الجميع من حوله خاصة في هذه الأيام التي يتطلب من الجميع دون استثناء أن يكونوا جنودا لله مجندة تجندل على أيديها أعداء الله وتعذبهم وتكسر هيمنتهم وجبروتهم ويخط كل انسان تاريخا له بحروف من نور من أنوار الله جل وعلا ولا عزاء للمتثاقلين إلى الأرض الراضين بنعيم دنيوي زائل فاني حقير معدود الأيام لا خلود فيه ومحصور النعيم لا لذة ووسعة فيه أو لأولئك المرجفين والمنافقين من مرضى القلوب الذين يصورون أن العمل في سبيل الله مهلكة للنفس وأن من يمضي فيها يلقي بنفسه للتهلكة منظرا على الله ومنهجيته العظيمة.
قرار متأخر
من جانبه تحدث الاستاذ حسين شرف الدين قائلا: يتكلم الكثير من الشباب هذه الأيام حول قرار فتح باب التجنيد الطوعي في القوات المسلحة ومنهم من هو متفق مع هذا القرار ويرى أنه واجب ديني ووطني وهناك البعض لا يعير هذا القرار أي اهتمام وهنا أحببت أن أطرق هذا الموضوع من الزاوية الدينية والوطنية والتي يجب أن ننطلق منها جميعا” لكي نعي أبعاد هذا القرار ، فمن الزاوية الدينية يعتبر هذا القرار متأخراً جدا” حيث كان يجب أن يفتح في وقت مبكر لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) صدق الله العظيم والإعداد يعبر عن الجاهزية القتالية قبل أن يصل العدو وقبل أن يباشر العدو بالاعتداء أما وقد باشر فإنه يجب أن ننتقل من مرحلة الإعداد إلى مرحلة المواجهة وهذه المواجهة تعتبر فرض عين على كل يمني حر وشريف تلبية لقوله تعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا” وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا” وهو شر لكم ) صدق الله العظيم فعندما يقول الله عز وجل للمؤمنين كتب عليكم أي فرض عليكم ولا يمكن لمن يدعي أنه مؤمن بالله وينفذ توجيهاته أن يتنصل من هذا الواجب.
دحر الاحتلال
وأضاف قائلا :أما من الزاوية الوطنية نحن نجد الكثير ممن لديهم أراضٍ شخصية يمتلكونها نجدهم عندما يأتي جار لهذه الأرض وقد يكون أحد أشقائه ويقوم بالاستيلاء على بضع أمتار من هذه الأرض فإنك تقوم ببذل كل جهدك من أجل منع من يحاول الاستيلاء على أرضك وقد يصل بك الأمر لأن تقتل أحد أشقائك أو أقربائك ولكن عندما يتعلق الأمر بوطنك وبأن تدافع وتقاتل ذودا” عن أرضك وعرضك فإنك تتنصل عن القيام بهذا الواجب وتنتظر من الآخرين أن يقوموا بهذا الواجب دون أن تساعدهم بشيء وكأن الأمر لا يعنيك وهذا مؤشر خطير فيه دلالة واضحة على مدى تمكن الشيطان من نفسيتك ومن سيطرته عليك وجعلك من أوليائه ممن يقعدون ويتخاذلون عن نصرة دينهم وأرضهم وأعراضهم ، قال تعالى واصفا” توعد الشيطان لآدم وأحفاده ( قال لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) صدق الله العظيم ويقول الله تعالى موجها” بالابتعاد عن الشيطان ( إن الشيطان كان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا ) صدق الله العظيم.
أمر إلهي
يختم حسين شرف الدين حديثه مذكرا بأمر إلهي قائلا: لذا يجب علينا أن نتحرك في الميدان من أجل الدفع بالشباب للالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية التي تذود عن الأرض والعرض تلبية لقوله تعالى ( وحرض المؤمنين على القتال ) صدق الله العظيم.
وبأن يكون هذا القتال خالصا” لله سبحانه وتعالى لكي نكون ممن يقول فيهم سبحانه وتعالى ( ولينصرن الله من ينصره ) صدق الله العظيم.
إفشال المخططات
من جانبه تحدث الاستاذ محمد حمود الحباري قائلا: نظرا لما تواجهه المنطقة من تحديات وخطط مستقبلية تدميرية على مستوى الشرق الاوسط عامه وجزيرة العرب خاصة تحديات اعدها مسبقا اعداء الأمة من قوى الهيمنة والاستعمار العالمية تهدف لإضعاف محور المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي كهدف أول والاستحواذ على مقدرات وثروات دول المنطقة, إضافةً لما هو حاصل على بلادنا وشعبنا من عدوان سافر طيلة ثلاثة أعوام فقد شكل هذان السببان أولوية فرضت على حكومتنا الموقرة الاعداد والتجهيز لمواجهة هذه التحديات فكان لزاما عليها تقوية ودعم الجانب العسكري متمثلا بأول خطوة من خلال فتح باب التجنيد التطوعي لرفد وزارة الدفاع بأكبر عدد من القوى البشرية بما يمكن حكومتنا وشعبنا من مواجهة تلك المشاريع الهدامة والتحديات المستقبلية على مستوى الإقليم ومن أهمها (مشروع الشرق الأوسط الجديد )بشكل شامل للمنطقة حيث تضع حكومتنا أولوية مقدسة لا هوان فيها حفاظا على مقومات تلك الشعوب واستردادا لحقوق مسلوبة أبرزها الحق الفلسطيني.
معركة استنزاف
وأضاف قائلا: تأتي هذه الخطوة ايضا من أجل تمكين شعبنا من خوض معركة النفس الطويل ضد تحالف العدوان كأولويه قد تسبق رفد الجبهات بالمقاتلين في الوقت الحالي كما هو معتقد فالجبهات لازالت مليئة بزخم من الرجال المقاتلين من الجيش واللجان الشعبية أكثر مما سبق وما تلك الانتصارات والاقتحامات النوعية الا كشاهد على ثقل القوة البشرية المتواجدة فالجبهات خلافا لما يشيعه اعلام العدو من انسحابات أو شحة في المقاتلين حيث وفتح باب التجنيد هو اعداد لمعركه النفس الطويل ومعركة الاستنزاف ضد دول التحالف والتصدي لمشروع الهيمنة المستقبلية على القدرات الاستراتيجية والمميزات الجغرافية لشعبنا اليمنى باعتبار فتح باب التجنيد خطوة اعداد وتجهيز استباقية وموفقة لحكومتنا المتمثلة بالمجلس السياسي الأعلى المنطلقة من التوجيهات السماوية حسب قوله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وكذلك جاءت تجسيدا لدعوة قايد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتي كانت من ضمن النقاط الاثنتي عشرة والتي حثت على رفد وزارة الدفاع بالمقاتلين بدلا عن المنقطعين والمتخاذلين ومن انحازوا لمحور الشر والعدوان فقد كانت دعوته نابعة من ثقته ومعرفته المسبقة بغطرسة وانتهازية العدو واربابه ؛ فالعدو لن يوقف عدوانه. ويكف أذاه عن شعبنا بلغة الحوار وانما بلغة ردع مسمعة وضربات موجعة والرد بدل الصاع صاعين وتجاوبا لذلك فقد قامت وزارة الدفاع بفتح باب التجنيد الطوعي وتقديم العديد من التسهيلات للراغبين بالتجنيد الطوعي سواء من ناحية الشروط والمواصفات أو من ناحية التنسيق والاجراءات بما يكفل استكمال تلك الاجراءات في أقل وقت بعيدا عن التعقيدات الروتينية السابقة, إضافةً الى تشعب وتعدد قنوات ومراكز الالتحاق على مستوى كل محافظة ومديرية وباشراك المجتمع بشكل عام والمجالس المحلية والوجاهات والشخصيات الاجتماعية بشكل خاص في التحشيد للشباب والتنسيق مع الجهات المعنية وذلك انطلاقا من قوله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) كواجب وأمر ديني سماوي لا عذر للجميع امام الله في وجوب النفير والتحشيد من كافه أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ومكانتهم الاجتماعية الامر الذي اعطى هذا الجانب زخما وإقبالا غير مسبوق سيذهل منه الخصوم وبنتائجه سيهزم الجمع ويولون الدبر وبعون الله.
إقبال غير مسبوق
وأضاف بفضل الأوفياء من الشعب الذين كانوا عند حسن ظن الحكومة فيهم المتمثل بالدفع بالآلاف من الشباب من كل حدب وصوب للالتحاق بالتجنيد كما هو عادة الشعب اليمني كشعب ذي نخوة وحمية وأنفة وكشعب معطاء بالرجال الصناديد وكشعب يقبل بالعلاقات الدولية بمبدأ الندية ويرفض التبعية, إضافة إلى طبيعة الشعب وتركيبته القتالية بالوراثة وعشق المواطن للجندية وتشرفه بالخدمة ضمن صفوفها والذى كانت كل الاسباب سالفة الذكر قد هيأت المناخ لإقبال وتحشيد غير مسبوق يجعلنا نتكلم وبكل ثقة بان العدد المتوقع من المتطوعين قد يتعدى الملايين في أيام قابل للزيادة لعدة أضعاف على حسب قدرة استيعاب وزاره الدفاع من المتطوعين فقط كمرحلة أولى وبعيدا وبدون الحاجة للمرحلة الثانية مرحلة التجنيد الإجباري والتي قد وصل اليها العدو وكان فاشلا فيها مما يجعل الجيش اليمني مدعوما بشعبه يرتقى الى مستوى الجيوش الإقليمية سواء من ناحيه الكم البشري أو من ناحية الكيفية والمعنوية القتالية للمقاتل اليمني.
ميزات فطرية
وتابع الحباري قائلا: يمتاز المقاتل اليمني عن غيره بمميزات من أبرزها قدرته الجسدية الخشنة على تحمل المشاق والتأقلم السريع مع طبيعة أي منطقة وكذلك قدرته على التخطيط والتمترس وخبراته الفطرية فالهجوم والالتفاف الناري والدفاع الفعال والدفاع السلبي كصفة وغريزة فطرية يتعلمها من بيئة المجتمع إضافة إلى خبرته في استخدام جميع الأسلحة الشخصية والمحمولة وأغلب الأسلحة الثقيلة والمقذوفات كعادة وثقافة قبلية وشعبية ضروري معرفتها والالمام بها لكل مواطن كيف لا واليمانون من قال الله عنهم ” اولوا قوة وبأس شديد”.
كل هذه المؤهلات تختصر على وزارة الدفاع فترة الاعداد والتدريب والتأهيل كما يمكنها من الاستنفار لملايين المقاتلين في أي طارئ واشراكهم بخطوط المعركة وبشكل مباشر وهوما يجعل الشعب اليمني بأكمله كوحدة طوارئ وتدخل سريع لرفد أي جبهة داخليا أو حتى على مستوى المنطقة اذا هيئت خطوط النقل والإمداد لمواجهة أي ضربات مفاجئة أو استباقية؛ وماضي التاريخ للشعب اليمنى في الحروب العربية خير شاهد فجميع الشعوب العربية التي شاركت بالدعم لبعض الاقطار العربية في حروبها تحت شعارات القومية العربية المزعومة التي شاركت ببراميل النفط فيها كان. شعبنا وقتها يشارك ببراميل من دماء رجاله من خلال قوافل من المقاتلين من أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة شاركوا وصمدوا في الخطوط النارية الاولى, وسيظل شعبنا حاملا لروح التضحية دفاعا عن قيمه وحرية تقرير مصيره وما قامت به القيادة السياسية من تجنيد وتحشيد هو نابع من معرفتها بسيناريو المستقبل وقناعتها بلغة المعاملة بالمثل إن لم تكن رد الصاع صاعين هي لغة التخاطب التي ستوقف ذلك الخصم عن عدوانه.
واختتم محمد حمود الحباري حديثه بتوجيه دعوة قائلا: نجدد الدعوة لكل الوجهاء والاحرار والشخصيات الاجتماعية والهامات الوطنية لشحذ الهمم
وبذل الطاقات لتحشيد وتحفيز الشباب للالتحاق بشرف الجندية تلبيةً لدعوة وزارة الدفاع فالأوطان غير قابله للمساومة وليكن شعارنا وجهدنا في هذه الفترة ( انفروا خفافا وثقالا ) فإلى الجبهات ربى يناديني وهيهات منا الذلة, هيهات منا الذلة, فنحن أولو قوة وأولو بأس شديد.