الثورة نت../
حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عاليا الدور الوطني الكبير الذي يضطلع به الإعلام الحكومي بأنواعه المسموع والمرئي والمقروء، في مقاومة ومقارعة العدوان وآلته الإعلامية الضخمة رغم البون الشاسع في الإمكانيات.
جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء اليوم وزارة الإعلام ولقائه الوزير عبدالسلام جابر ووكيلا الوزارة أحمد ناصر الحماطي وعبدالله علي صبري والقيادات الإدارية ومدراء العموم في الوزارة ورؤساء المؤسسات التابعة لها، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد ومستشار رئاسة الجمهورية البرفسور عبدالعزيز الترب .
حيث جرى مناقشة أوضاع الوزارة والمؤسسات التابعة لها وأدوارها الوطنية في مواجهة العدوان وإيضاح ونقل الحقائق والتصدي بالكلمة والصورة والصوت الصادق للتضليل الإعلامي الواسع الذي تنتهجه الماكينة الإعلامية الضخمة للمعتدين منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة، إضافة إلى استعراض المتطلبات ذات الأولوية والملحة للوزارة والمؤسسات ومنتسبيها لتعزيز الصمود والدور البطولي للإعلام الوطني ومواصلة دوره القوي تجاه العدوان والأحداث التي يمر بها الوطن والشعب اليمني في ظل الظرف الاستثنائي الراهن.
وأكد رئيس الوزراء على الدور الريادي الكبير للإعلام الحكومي ورسالته القوية في مواجهة العدوان والمساهمة في تعزيز الوعي الاجتماعي والصمود والثبات الوطني في المواجهة والاستبسال .
وقال “ركز العدوان على التوظيف الأمثل للإعلام في خدمة أعماله العدوانية والتدميرية واستطاع بأمواله أن يحشد قنوات هي في واقع الأمر إمبراطوريات إعلامية هي الأكبر والأكثر تأثيرا والأوسع انتشارا في تاريخ الإعلام العربي للتغطية على جرائمه وأهدافه التدميرية التي طالت الوطن الأرض والإنسان “.
وأضاف “برغم الجوقة الإعلامية المنظمة التي وظفت بها كل الطاقات والفارق الكبير في الإمكانيات، إلا أن الإعلام الوطني قام بدور كبير ومؤثر في مواجهتها وفضح أكاذيبها وزيف ادعاءاتها “.. مؤكداً أن الإعلاميين المتسلحين بدافعهم الذاتي وإيمانهم بعدالة قضيتهم تمكنوا من تطوير أنفسهم وصقل مهاراتهم يوما بعد آخر حتى تحقق هذا التطور المذهل في الأداء الإعلامي الوطني الذي يراه ويلمسه الجميع اليوم .
واعتبر الدكتور بن حبتور، المرحلة التي يمر بها الشعب اليمني أخطر مرحلة في تاريخ اليمن برمته .. منوها بالصمود الوطني الجامع في وجه العدوان ومخططاته والذي وصل حد الأسطورة .
وقال ” تحليل الأحداث والمعلومات وكذا المعايير الإستراتيجية المنطقية توصلنا إلى أنه لا يمكن أن نقاوم 17 دولة لديها إمكانيات ضخمة وآلة عسكرية متطورة وأُخرى إعلامية بمثل هذا الحجم وما تتلقاه من مساندة دولية كبيرة “.. مبينا أن اليمنيين بصمودهم ومقاومتهم الأسطورية استطاعوا وبفضل من الله مقاومة كل ذلك وأن يثبتوا أنهم شعب لا يقهر .
وأشاد بالنجاح الذي حققه الإعلام الحربي وهو يرصد ويوثق اللحظة والحدث بالصوت والصورة وينقل الحقائق كما هي عليه دونما تزييف إلى الرأي العام الداخلي وأيضا الخارجي .. مؤكدا أن أي عدوان تطول مهمته تبدأ عوراته ومرتزقته بالانكشاف شيئًا فشيئا وتتضح بجلاء حقائق وطبيعة عدوانه ومخططاته الإجرامية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة تجاه سبعة ملايين ونصف مليون نسمة من المواطنين وجهودها المشهودة في تخفيف معاناتهم الناجمة عن العدوان والحصار، علاوة على تصديهم للقرار الأخير لتحالف العدوان بإغلاق كافة الموانئ والمنفذ البرية والبحرية والجوية وخاصة ميناء الحديدة .
وأضاف ” استطاعت هذه المنظمات إحراج ومحاصرة دول العدوان إعلاميا ودبلوماسيا إلى حد إخضاعها وتراجعها عن القرار وفتح ميناء الحديدة بشكل جزائي “.. مؤكداً أن الأمم المتحدة تستحق من الجميع التقدير نظير جهدها الإنساني الإيجابي.
وحث الإعلام المقاوم على ترشيد الخطاب الإعلامي بما يراعي مصالح عامة الشعب .. وقال “إن الإعلام الحكومي معني بالمعايير ذات البعد الوطني الخالص في تناوله للأحداث والنائي بنفسه عن التأثير الحزبي وان يكون معبراً عن التنوع الجميل لمجتمعنا اليمني وأصالته “.
وشدد الدكتور بن حبتور على أن رسالة الإعلام المقاوم ينبغي أن تكون منصبة على تعزيز الجبهة الداخلية وموجهه ضد العدوان وتحديدا السعودية والإمارات ومشروعهما الخبيث الذي تحاولان تحقيقه اليوم من خلال خلخلة الجبهة الداخلية وشق الصف الوطني المناهض لهما ووجودهما على التراب اليمني.
وأعرب رئيس الوزراء عن إدراكه لطبيعة التحديات التي تواجهها وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها ومنتسبيها .. مؤكداً انه سيعمل ما في وسعه من أجل التخفيف من تلك الصعوبات بما يعزز من قوة الصوت الإعلامي المناهض للعدوان والحصار والمعبر عن كافة أطياف المجتمع اليمني وثقافتهم العريقة.
وكان وزير الإعلام، قد ألقى كلمة رحب فيها بزيارة رئيس الوزراء ونائبيه إلى الوزارة، للاطلاع عن كثب على أوضاعها والعاملين فيها .. مؤكداً أن الزيارة تمثل دافع كبير لمنتسبي الجبهة الإعلامية في مواجهة العدوان.
وثمن اهتمام حكومة الإنقاذ بوسائل الإعلام الحكومية وإسنادها الدائم للوزارة .. مستعرضا الجهود التي تبذلها الوزارة والمؤسسات التابعة لها في إطار الجهد الإعلامي الوطني الجامع في مناهضة ومقارعة إعلام المعتدين والمحتلين وأذنابهم .
وأوضح الوزير جابر التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية ومنتسبيها وما يتطلبه ذلك من تفاعل الجهات المعنية لحلحلتها والحد منها .. مؤكداً على الحرص المسئول للجميع في مواصلة أدوارهم وجهودهم في هذه اللحظة التاريخية التي يواجه فيها الوطن عدوانا غشوما وحصار شاملا وكاملا .
سبـأ