مرجعية إ ختلافهم معنا.. نكتة سفير!!

 

عبدالفتاح حيدرة
يختلف معك الخائن والعميل .. لأن السفير الأمريكي لقنه إنك “إيراني مجوسي تسب الصحابة” .. متناسيا إنك يمني و شقيق بطن أمه ومن لحمه ودمه ..
كتبت اليوم رسالة في الفيسبوك للسيد عبدالكريم الحوثي، فتلقيت كما هائلاً من السب والشتم حتى وصل الأمر أن احد الأقرباء لي وصفني بالمجوسي الصفوي الإيراني الكافر. أن ما يثير الدهشة والاستغراب من الإخواني والإصلاحي والمرتزق والخائن، هو كيفية دخوله للتعليق عليك أو حديثه لك بكراهية وبغضاء وحقد وغل مقرف ومخز، وكل السبب الذي لديه لكل هذا الحقد والكراهية والقرف هو “انك حوثي مجوسي صفوي إيراني كافر”،! لحظه.
كيف هذا يا خبير أنا لي منعك راجع نفسك، اتق الله، عاد أمي وأمك واحدة وجدي وجدك واحد وجربتنا واحدة وقبيلتنا واحدة وجوازي وجوازك يمني، كيف طلعتني أنا إيراني وأنت يمني!!.
أنا وأنت من اليمن من بلاد واحدة ومن محافظة واحدة ومن مديرية واحدة ومن قرية واحدة ومن قبيلة واحدة، كيف أنا طلعت حوثي مجوسي صفوي إيراني كافر، وأنت يمني وطني مسلم على سنة الله ورسوله، وأنا مجوسي إيراني وأنت ابن عمي ومن لحمي ودمي، هي واحدة من اثنتين يا أنا وأنت جدنا يمني ومسلم ومن وطن واحد اسمه اليمن ومن محافظة ومديرية وقرية واحدة ومن قبيلة واحدة ولحم ودم واحد، يا إننا الاثنين جدنا مجوسي وصفوي إيراني من البداية، أما أن تسلخني هكذا من كل شيء وتبقي لك كل شيء، فهذا احتيال على الميراث يا (حيد أبوك).
للأسف، هكذا يتحدث ويعلق عليك ويناقش العقل التضليلي المتورط في الارتزاق والخيانة والعمالة لأجندة الخارج وإعلام ووصايا ومشاريع العدو الذي يريد تفتيت المجتمع اليمني، يريد يسلخ ابن عمه بل اخوه، ويصفه بالمجوسي الإيراني الكافر ، وهو يريد أن يكون السني اليمني المسلم، يا سلام سلم!!.
مثل هؤلاء لا يتحدثون بعقل أبدا، تشعر أنهم “زومبي”، مثل أولئك الأموات الذين يمشون ويتحركون في أفلام الرعب الأمريكية، أيووووووووووه، الآن عرفت المصدر لمثل هكذا أحاديث وتصرفات، إنها الأفلام الأمريكية، والمشاريع الأمريكية الصهيونية هي من تريد أن أتناحر أنا اليمني وأخي وابن عمي اليمني، ولأي سبب نتناحر، لأنه سني يمني وأنا مجوسي إيراني، (استغفر الله العظيم) ما هذا العقل والمنطق؟!.
أتعرفون ماذا يعني هذا، هذا يعني من وجهة نظر هؤلاء (الزومبي) انه لابد أن يرجع كل واحد مننا لأمه ويسألها ويحلفها يمين الله فوق الختمة هل أبوه يمني أبا عن جد أو إيراني مجوسي كان جازع طريق !!.
إنها لعنة الله وحلت على هؤلاء المتخمين بمشاريع الأفلام الأمريكية الصهيونية، إنه غضب كل أم يمنية وأب يمني على هكذا ابن وأخ وأب وقريب ، وإذا أردنا التخلص من هذه اللعنة وهذا الغضب فعلينا أن نعرف ونعي جيدا أننا مشتركون في الله والوطن والتاريخ والجغرافيا ومشتركين في الدين والصلاة والنبي، ومشتركون في الدولة ومشتركون في اللغة واللهجة، ومشتركون في العادات والتقاليد ومشتركون في السوق والمسجد والطريق ومشروع المياه وعاقل الحارة، ومشتركين في القبيلة والدم والأخوة والأبوة.. مشتركون في كل شيء بنسبة 99% ولسنا مختلفين بشيء سوى ببصمة اليد وبصمة العين وطول الجسم ونحفه من قصره ومتنه، لسنا مختلفين بشيء سوى في أن هناك من صدق نكتة السفير الأمريكي عندما سألوه عن سبب كراهيته للحوثيين فقال “لأنهم يسبون الصحابة”!!.
نعم أصبح اختلاف هؤلاء (الزومبي) معنا فقط هو أن السفير الأمريكي قال إن “الحوثيين يكرهون الصحابة”، وعلى هذا الأساس تم البناء، أن الحوثيين يلعنون السيدة عائشة وأمير المؤمنين عمر (رضوان الله عليهم وأرضاهم)، وان الحوثيين روافض مجوس وايرانيون، وان الحوثيين ليسوا بشراً وعندهم آذن طويلة وعين واحدة وذيل، وأن الحوثيين مشعوذون ومن بقايا جن سليمان يستخدمون شمس المعارف للتفريق بين الزوج وزوجه وبين الأخ وأخيه، متناسين أن نكتة السفير الأمريكي هي السبب من البداية وان وجوده وتدخله بيننا هو الاختلاف الكبير الذي بيننا.
نعم تدخله حتى في النكتة حقنا هو السبب، تدخله العميق في ثقافتنا وتاريخنا وسيادتنا وقرارنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا ودولتنا وجيشنا وساستنا هو السبب الحقيقي في هذا الاختلاف الذي بيننا وبين من يسلخوننا عن وطننا وقبيلتنا وتاريخنا ودمنا وشرفنا وكرامتنا لنكون مثلهم (زومبي) كومبارس في الأفلام الأمريكية الصهيونية، تابعين وخونة وعملاء ومرتزقة ومستسلمين وأذلاء وبلا شرف أو كرامة!!.

قد يعجبك ايضا