مصطفى المنتصر
في صبيحة الثاني من يناير العام المنصرم غادرت الطفلة إشراق المعافا عتبة المنزل نحو محراب العلم وهي تحمل شنطتها التي لم تكن فيها سوى أقلامها ودفاترها المهترئه , لم تكن تدرك حينها ان العدو يتربص بها لينقض على أحلامها البريئة التي يرى العدو أنها تهدد أمنه واستقراره فقصف براءتها بغارة وحشية تسببت في استشهادها و8 آخرين بجريمة بشعة اقشعرت لها الأبدان .
ارتكب طيران العدوان السعودي مطلع يناير العام الماضي مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثة وعشرين مواطناً جلهم من الطلاب والطالبات في مدرسة الفلاح مديرية نهم.
الغارة التي شنتها طائرات العدوان على مدرسة الفلاح ببيت معصار في مديرية نهم نجم عنها استشهاد ثمانية من طلاب وطالبات المدرسة وجرح خمسة عشر آخرين وأكد مصدر محلي استشهاد مدير المدرسة وعدد من المدرسين والطلاب واستشهاد الأستاذ التربوي علي أحمد مظفر وكيل مدرسة الفلاح في الغارة التي استهدفت المدرسة .
إلى ذلك لم يسلم القطاع التربوي في اليمن كسائر القطاعات الحيوية والخدمية من همجية العدوان السعودي الأمريكي والتي كان جديدها استهداف مدرسة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء خلف 8 شهداء طلبات وطالبة بالإضافة إلى جرح 15 آخرين واستشهاد معلم في جريمة لم تكن الأولى من نوعها التي تستهدف قطاع التعليم في اليمن.
مكتب التربية بالعاصمة صنعاء أوضح أن العدوان قد تسبب بتضرر 244 مدرسة من إجمالي مدارس صنعاء الحكومية البالغ عددها 300 مدرسة.
جريمة مدرسة الفلاح لاقت إدانات محلية واسعة حيث أدان بيان صادر عن رئيس المجلس السياسي الأعلى المجزرة المروعة التي ارتكبها العدوان بطائرة F16 الأمريكية لمدرسة وتوعد المجلس برد الصاع صاعين في كل جبهات القتال البعيدة عن المدنيين.
كما أدانت وزارة التربية والتعليم استهداف العدوان السعودي الغاشم لمُحيط مدرسة الفلاح بمنطقة مزة بني زتر بمديرية نهم محافظة صنعاء بثلاث غارات أسفرت عن استشهاد 8 وجرح 15 من طلاب المدرسة أثناء عودتهم إلى منازلهم.
وتأتي هذه الأفعال الإجرامية القبيحة وشهوة الانتقام الفجة من الشعب اليمني التي تظهرها السعودية وتحالفها الباغي لتؤكد الفشل الذريع لتحالف الشر ضد اليمن منذ الف يوم وخسرانه كل شيء ولجوءه لتغطية هزائمه وخسارته في جبهات القتال إلى ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء العزل في المدارس والأسواق وفي المنازل السكنية”.
صمت المجتمع الدولي المزري أمام آلة المال السعودي والخليجي والسفه الأمريكي يزداد قبحا يوما بعد يوم ومع استمرار هذا التؤاطؤ يواصل العدوان ارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين الأبرياء والذين أصبحوا وقوداً لألأت الدمار العدوانية .