عندما يتحول النقد إلى معول هدم
يحيى صلاح الدين
النقد هو تشخيص من متخصص عن سلبيات وإيجابيات حول أي موضوع مع طرح الحلول سواء كان هذا الموضوع عبارة عن أفعال أو قرارات في مختلف المجالات من وجهة نظر الناقد .
لذلك هناك فرق كبير بين النقد الايجابي والنقد السلبي.
النقد الايجابي يسمى نصيحة ويؤدي إلى البناء والتنمية، يركز على النقاط الايجابية والنقاط السلبية معا النقد الايجابي ينقد الخلل ويطرح الحلول أما النقد السلبي فيستغل أي نقص ولو كان بسيطا لنسف الموضوع بالكامل ولإفشال أي مشروع وينطلق من نوايا سيئة لا لأجل معالجة الخلل وإنما للقضاء على المشروع بالكامل.. أما النقد السلبي فإنه لا يشير لأي نقاط ايجابية للموضوع، لذلك كان النقد السلبي معول هدم لأي مشروع وتحت مبرر النقد وحرية التعبير يخرج الحاقدون ومرضى القلوب سمومهم على كل شيء جميل وعلى كل مشروع ناجح لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ينظرون إلى الجزء الفارغ من الكوب ولا ينظرون إلى الجزء المليان ويوصف هؤلاء بمنظور مصطلحات علم النفس بأنهم أصحاب : (العجز المكتسب ).
فالنصيحة أو النقد لا بد أن توظف لكي تبني لا أن تهدم وليس كل شخص يحق له النقد لأن الناقد لا بد من أن يتوفر لديه علم كافٍ ودراية كافية بالموضوع الذي يوجه له النقد وبملابساته وبالأمور المحيطة به، لا يصح للناقد أن يتسرع في توجيه النقد واللوم عليه أن يتمهل ويستفسر عن أي شيء يرى فيه خللاً قبل أن يقوم بنشر نقده على الملأ لأن ذلك قد يؤثر على سلامة المشروع.