الثورة/ أيمن الظاهري
اختتمت أمس بمركز النور للمكفوفين بالعاصمة صنعاء بطولة الجمهورية الثالثة لألعاب القوى للمعاقين حركياً والمكفوفين في فئات الشباب والناشئين والرجال والسيدات التي نظمها الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الفترة 24 – 25 ديسمبر الجاري ، تزامناً مع احتفالات بلادنا باليوم العربي والعالمي لذوي الإعاقة ، برعاية وزير الشباب والرياضة وبتمويل من صندوق رعاية النشء والشباب وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ولجنة الصليب الأحمر وإشراف اللجنة البارالمبية الوطنية وبمشاركة أكثر من 160 لاعباً ولاعبة يمثلون جمعيات وأندية المعاقين والمكفوفين في محافظات (الأمانة، صنعاء، عدن، ذمار، لحج، صعدة، حجة، المحويت، إب، تعز، عمران، حضرموت، الحديدة).
وفي الحفل الختامي الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، ألقى رئيس الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة عبدربه ناصر حميد كلمة أكد فيها أن هذا اليوم الرياضي الكبير الذي تحدى فيه المعاقين العدوان والاحتفال باختتام البطولة في مركز النور للمكفوفين الذي تمر عليه الذكرى الثانية على قصفه من قبل العدوان الغاشم.
وأشار إلى أن البطولة التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام جرت منافساتها بشكل ممتاز، شاكراً وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والصليب الأحمر الدولي على مساهمتهم ودعمهم لإنجاح البطولة، مهنئاً في ختام كلمته الفائزين متمنياً أن يستفيدوا من المشاركة بما يعود بالنفع على أنديتهم وتمثيل اليمن في المحافل العربية والدولية ورفع علمها عالياً.
من جانبه ألقى المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد الديلمي كلمة حيا فيها اللاعبين أصحاب الهمم الذين تحدوا الإعاقة وسطروا أروع البطولات، مشيداً بنتائجهم الرائعة، متمنياً استمرار الاتحاد الرياضي للمعاقين في إقامة مثل هذه البطولة، لثيبت اللاعبين ذوو الإعاقة أنهم لاعبون أصحاء وليسوا معاقين يستطيعون تحقيق المعجزة ونيل الإنجازات.
وفي كلمة الصليب الأحمر الدولي التي ألقاها ياسر العماد، أوضح فيها أن الجميع متواجدون ليثبتوا أنهم اخوة، وهو ما أكده الاتحاد الرياضي للمعاقين من خلال إقامته لهذه الفعالية التي أثبتت ان الجميع يداً واحدة بتواجد المشاركين على مدى ثلاثة أيام من صعدة يلتحمون مع أبناء لحج والجوف وحضرموت باعتزاز وفخر كبير، وهو ما يدل على أن هناك إبداعاً.
وأشار إلى ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشجع على تكافؤ الفرص وتشجع مبدأ المساواة ويؤكد للعالم أننا معاً جميعاً يد واحدة مع كل شرائح المجتمع، وتعمل جنباً إلى جنب مع كل المؤسسات والمراكز وأيضاً مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أثبتوا إبداعهم وقدراتهم، لتشجيع المبدعين والموهوبين من أبناء هذه الشريحة.
ولفت إلى أن البطولة دليل واضح على أن الرياضيين من ذوي الإعاقة يتمتعون بروح رياضية عالية ولديهم القدرة على تحقيق الإنجازات وقد أثبتوا ذلك ليس في هذه البطولة وحسب وإنما على مدى الأعوام الماضية من خلال مشاركاتهم الدولية التي نالوا فيها المراكز الأولى.
وجدد في ختام كلمته على أن الصليب الأحمر الدولي سيكون إلى جانب رياضة المعاقين في الأعوام المقبلة ، متمنياً المزيد من النجاحات في البطولات الداخلية والخارجية، شاكراً كل من ساهم ورعى ونظم الفعالية وعمل على إنجاحها.
وفي ختام الحفل الذي تخلله تقديم أنشودة ترحيبية لزهرات مدرسة الوحدة واسكتش مسرحي من أداء الأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض بروجكتر فني عن الاتحاد والبطولة، جرى تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في سباقات الكراسي المتحركة وسباق المكفوفين ومنافسات الجلة والرمح والقرص، بالإضافة إلى تكريم الحكام والمساهمين في إنجاح البطولة.
حضر الاختتام والتكريم قيادات وزارة الشباب والرياضة وقيادات جمعيات المعاقين والمكفوفين ورؤساء الأندية والاتحادات وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة.
Prev Post