فند الضابط الاستخباراتي السابق بقوات المارينز “Scott Ritter” مزاعم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “Haley” بأن الصواريخ اليمنية التي أطلقت على الرياض جاءت من إيران ، وتكرر المزاعم السعودية، مضيفاً أن “Haley” كانت تحاول التأثير على تقرير للجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة سافرت الى السعودية من أجل تحديد مصدر الصواريخ التي أطلقت على السعودية، لافتاً الى أن اللجنة الأممية أشارت بتقريرها الى عدم وجود أدلة في ما يتعلق بهوية الجهة التي قامت بتزويد السلاح.
وتابع الكاتب, الضابط الامريكي السابق, في مقال له نشرته مجلة The American أنه يتبيّن أن بقايا السلاح الذي عرضته “Haley” عبارة عن صواريخ “سكود- ب” معدلة وسوفييتية الصنع، مشيرًا الى أن صاروخ “بركان -2” الذي استخدم ليس ايراني الصنع بل هو صاروخ سوفييتي من طراز “سكود-ب” تم تعدليه بتصاميم ايرانية، مشدداً على أن حركة أنصار الله قادرة على إجراء التعديلات المطلوبة دون مساعدة خارجية.
ولفت الكاتب الى أن بقايا السلاح تتناقض مع ما كتبته اللجنة الأممية أن الصواريخ أرسلت الى اليمن عبر قطع ومن ثم تم تجميعها من قبل حركة أنصار الله، مشددًا على أنه من الواضح أن الصواريخ كانت موجودة في اليمن قبل التدخل العسكري الذي قادته السعودية، ومصدر هذه الصواريخ إما الاتحاد السوفييتي السابق أو كوريا الشمالية.
وجدد الكاتب التأكيد على عدم صحة المزاعم السعودية والاميركية أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت السعودية من الاراضي اليمينية هي انتهاك للقرار الاممي رقم 2231 ” المرتبط بالاتفاق النووي مع ايران” ، واصفاً المساعي السعودية – الاميركية في هذا الاطار بحملة دعاية تهدف الى تعزيز مساعي ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل التوصل الى إجماع دولي للتخلص من الاتفاق النووي مع ايران، مؤكداً أن السعوديين والاميركيين لم يحققوا نجاحاً.
وأشار الكاتب الى مسألة اخرى وهي عدم قدرة الدول التي تمتلك أسلحة حديثة واستخبارات متطورة على تحديد مكان الصواريخ الباليستية وتدميرها.
وتحدث في هذا السياق عن فشل ذريع من قبل “التحالف بقيادة السعودية” على “إبطال مفعول” قدرة الصواريخ الباليستية لدى “انصار الله”، مشيرًا الى عدم توافر أية ادلة تفيد بان التحالف بقيادة السعودية تمكن من تدمير حتى قاذفة صواريخ واحدة حتى في اليمن، وذلك رغم مئات الطلعات الجوية، مضيفاً أن انصار الله قد بينوا بأنهم قادرون على استهداف أكثر الاماكن حساسية في البنية التحتية السياسية والاقتصادية لدى السعودية.
وحذر”Scott Ritter” من أنه اذا كان باستطاعة حركة “انصار الله” توجيه ضربات بنجاح ضد عدو يستخدم أحدث الطائرات ومدعوم بأحدث الوسائل الاستخباراتية، فكيف بالأمر بالنسبة للقدرات الصاروخية لدى كوريا الشمالية وايران في حال إنشاء تحالف بقيادة اميركا لشن حرب على هذه الدول.
وشدد الكاتب على انه لا يوجد أي جيش في العالم قد أظهر انه يملك القدرة على ابطال مفعول الصواريخ الباليستية “لدى خصم مصمم”، معتبراً أن ذلك هو الدرس الأهم المستخرج من الحرب على اليمن، وعلى الولايات المتحدة أن تأخذ العبرة قبل أن تحاول “إثارة أزمة”.
Next Post